ذئاب بشرية تتربص بمعاقات

مستخدم بمحل للعطور اغتصب أمريكية بكماء ومعاقات ذهنيا سقطن ضحايا ثقتهن في أقاربهن لم تسلم معاقات من أعمار مختلفة، من الاغتصاب وهتك العرض، من قبل "وحوش" بشرية لم ترأف لحالهن وفتكت بأجسادهن المعاقة دون شفقة، بينهم أقارب دنسوا سمعة قريباتهن في الوحل في ظاهرة استفحلت بمجتمعنا في انتظار إيجاد حلول ناجعة لاستئصالها. نسبة مهمة من قضايا الفتك بأجساد ذوات احتياجات خاصة، نشر غسيلها أمام أنظار محاكم جنائية، بعضها أدين فيه المغتصبون بمدد سجنية متفاوتة وأخرى ما تزال رائجة في انتظار أحكام منصفة في حق من هن أولى بالحماية، دون أن هذا النزيف. ولم تسلم معاقات أجنبيات من الاغتصاب، بينهن أمريكية بكماء عمرها 30 سنة، حاول شاب ثلاثيني مستخدم بمحل لصناعة العطور التقليدية بالمدينة العتيقة لفاس، اغتصابها قبل اعتقاله وإدانته بأربع سنوات حبسا نافذة لأجل "هتك عرض شخص معاق بالعنف". استدرج المستخدم، الذي جلب الويلات لمشغله المدان بدوره في الملف ذاته، الأمريكية إلى محله، بداعي تخصصه في التدليك بعدما قصدته لشراء عطور مقلدة لماركات العالمية، قبل أن تفاجأ به يتحسس أعضاءها الحساسة محاولا إرغامها على الرضوخ لنزوته الجنسية. ولا تقل قصة فتاة معاقة ذهنيا، مأساوية عما تعرضت إليه هذه الأمريكية، إذ سقطت ضحية سادية شاب في عقده الثالث، أدين من قبل جنايات فاس بسنتين حبسا موقوف التنفيذ لأجل "هتك عرض قاصر معاقة ذهنيا"، بعد تنازل أسرتها عن طلباتها المدنية. استغل المتهم جهل الضحية بعواقب الأمور، للتغرير بها بعدما اعترض سبيلها واستفرد بها قبل أن يهتك عرضها، دون أن يدري أن فضيحته ستكون مدوية بعد اعتقاله ومحاكمته لترضخ أسرة الضحية إلى "الرغيب" دون اعتبار لحجم الضرر النفسي الذي لحقها.والأخطر أن يكون المغتصب على قرابة عائلية بالضحية، على غرار متقاعد عمره 54 سنة، يسوق سيارة أجرة، أدين بخمس سنوات حبسا نافذا بتهمة "هتك عرض معاقة ذهنيا بالعنف والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض"، لهتك عرض قريبته المعاقة ذهنيا. لم تكتشف عائلة الضحية، الأمر إلا بعد عودتها إلى فرنسا، حيث لاحظت طبيبتها المعالجة، الآثار النفسية البادية عليها قبل أن تكتشف حقيقة اغتصابها، لتخبر أسرتها التي لم تتردد في تقديم شكاية في مواجهة المتهم إلى الوكيل العام باستئنافية فاس. قصة تعود إلى يونيو 2014، وتبكي القلوب قبل العيون، سيما أن الجاني استغل ثقة عائلتها فيه، ليغتصبها ويفتض بكارتها تحت الإكراه والعنف، قبل أن يغسل دمها ويحثها على عدم البوح بما وقع لها إلى أي أحد من عائلتها، قبل اكتشاف الطبيبة للحقيقة.أما ليلى ذات 28 ربيعا، التي تعاني إعاقة ذهنية كاملة، فعاشت كوابيس لن تنمحي من ذاكرتها، بعد سقطت ضحية شذوذ أحد معارفها بدوار آيت سكاتو بسيدي حرازم، الذي زارته ووالدتها لتقديم العزاء في وفاة شخص. استدرج صهر المرحوم، الضحية لفرن شعبي مجاور لدار العزاء، ومارس عليها الجنس، قبل اكتشاف والدتها ذلك بعد عودتها لتخبر عناصر الدرك التي تدخلت لاعتقال المتهم، فيما عرضت الضحية على طبيب مختص منحها شهادة طبية مثبتة لهذا الفعل المشين.وليست هذه الحالات الوحيدة التي شهدتها جهة فاس ومحيطها، إذ يتذكر الرأي العام، قصة السعدية المعاقة ذهنيا التي وضعت مولودها الأنثى في 31 غشت من السنة الماضية بدار الأمومة بمستشفى كرسيف، بعد تعرضها للاغتصاب في مدينة ميسور بإقليم بولمان. إعاقة السعديـــة البالغة من العمـــر 31 سنة، جعلتها تغادر منزل والديها دون علمهما إلى وجهات مجهولة، قبل أن تقصد ميسور حيث اعتدى عليها مجهول جنسيا، مستغلا ضعفهــا وإعـــاقتها بمكان إقامة أسرتها بدوار تاعزوت نواحي منطقة تالسينت بعمالة بولمان. معاناة الضحية التي عاشت ظروفا اجتماعية صعبة وسط أسرة مكونة من أب وأم و7 أطفال بينهم 3 بنات، زادت بوضعها وليدها الذي تجهل أباه ولا تتذكر ظروف حملها ولا مكان وتوقيت اعتدائه عليها جنسيا، بعدما فرت من الدوار خوفا من تبعات العار.وكانت أختها ذكية بنقلها إلى كرسيف طلبا لمساعدة جمعية الأمل للأشخاص المعاقين، التي كانت ذات دور فاعل في إبلاغ السلطة لاتخاذ المتعين ومساعدة الضحية التي أودعت بدار الأمومة إلى أن وضعت مولودها الذي يؤدي ضريبة أخطاء شخص مجهول مصاب باضطرابات. وليست قصة معاقة تتحدر من تازة، أقل ألما من تلك للسعدية، بعدما اغتصبها شخص وافتض بكارتها قبل أن تتقدم بشكاية ضده لتكتشف هويته بعد أسابيع، ويتضح أن صاحب محل لبيع الأعشاب في عقده السادس له سوابق قضائية.وخدر المتهم ضحيته باستعمال مادة منومة وفتك بجسدها دون مراعاة إعاقتها، قبل أن تعثر بعد استفاقتها على دم بتبانها، على غرار فتيات معاقات أخريات أدين ضريبة ثقتهن وجهلهن بمخاطر الثقة العمياء في ذئاب بشرية تتحين الفرصة للانقضاض عليهن. حميد الأبيض (فاس)

ذئاب بشرية تتربص بمعاقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جانحون يغتصبون مريضة نفسيا

صوت المجتمع: عاملا إنعاش: نحن عبدان في منزل الباشا!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات