جانحون يغتصبون مريضة نفسيا

إن استفحال ظاهرة اغتصاب الأطفال المعاقين وتعرضهم للعنف الجنسي في بلدنا، أضحت تثير القلق والفزع في قلوب الآباء والأمهات، وتهدد كيان المجتمع ككل و تضر به ضررا بالغا ليس لأنها من الجرائم الخطيرة فقط بل لأنها مفسدة أخلاقية ودينية وظاهرة لا يجب السكوت عنها أو التساهل مع المتورطين فيها.لقد سبق لمدينة مكناس وضواحيها أواسط السنة الماضية، أن عاشت حالات من الاعتداءات الجنسية على أطفال معاقين أبرياء، نتج عنها تذمر أسرهم خاصة بعد صدود الأحكام القضائية "إن هي صدرت" ضد الفاعلين، والتي غالبا لا تشفي غليل الأسر والأطفال المستهدفين، ما يجعل الأسر تعاني الظلم مرتين: ظلم المجتمع وحيف القانون.إذ سبق أن أحيلت على محكمة الاستئناف بمكناس في غضون السنة الفارطة، شكاية في موضوع ذي صلة، تتعلق باغتصاب وهتك عرض فتاة قاصر معاقة جسديا نتج عنه حمل من قبل شخصين كانا يمارسان عليها الجنس منذ مدة. يتعلق الأمر بالضحية (د.س) البالغة من العمر 12 سنة، تتحدر من جماعة قروية ضواحي مكناس. وحسب مصادر مطلعة، فإن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس أمر بإطلاق سراح المغتصبين، على الرغم أن كون الضحية قاصر، والحامل في شهرها الخامس حسب الشهادة الطبية المسلمة من طرف طبيب مختص. الأخير الذي قام شخصيا بإخطار مصالح الدرك الملكي بالمنطقة لحثها على القيام بالمتعين في النازلة. كما أفادت المصادر ذاتها، أن الضحية من أسرة فقيرة، تشتغل والدتها أجيرة في إحدى الضيعات الفلاحية ضواحي مدينة الحاجب، ولها ثلاثة إخوة صغار، تعرضت الطفلة حسب تصريحها في محضر رسمي، للاغتصاب عدة مرات ومنذ مدة من قبل شخصين تعرفت عليهما أثناء المواجهة، أحدهما ميكانيكي 22 سنة والثاني خمسيني حارس ليلي بإحدى محطات الوقود بالقرية المذكورة، كان يستدرج "الفريسة" إلى بيته مستغلا إعاقتها النفسية والجسدية من جهة وفترة غياب زوجته من جهة أخرى، ليمارس عليها الجنس بطريقة وحشية، فيما كان الثاني يتردد عليها باستمرار في منزلها مباشرة بعد ذهاب والدتها إلى مقر عملها بالضيعة المذكورة، مهددا إياها بالقتل إن هي باحت لأسرتها بسرها، قبل أن يقدم على إشباع نزواته مخلفا آثارا نفسية لديها لم يتم تضميد جراحها إلى حدود اليوم، وذلك بعدما قاما بمراقبتها من بعيد، ورصدا خطواتها العشوائية بحكم مرضها، ولم تكن البراءة الفطرية للضحية ولا إعاقتها الجسدية مبررين كافٍيين لكبح جماح شهواتهما الدنيئة.وأكدت أسرة الضحية ل"الصباح"، أنها تفاجأت بإطلاق سراح المتهمين وإخلاء سبيلهما وعدم متابعتهما في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، في ظروف اعتبرتها والدة الضحية وعدد من الفاعلين الجمعويين بالغامضة وغير المفهومة بتاتا. حميد بن التهامي (مكناس)

جانحون يغتصبون مريضة نفسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجزائر تفشل في اختراق نزاع الصحراء

ذئاب بشرية تتربص بمعاقات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات