سرقة صورة نحاسية لمحمد الخامس بالجديدة

أقدم مجهولون على سرقة صورة نحاسية للمغفور له محمد الخامس كانت تتوسط تذكارا تاريخيا من الرخام، يعود وضعه إلى سنة 1963، بمناسبة تسمية الحديقة باسم بطل التحرير، وذلك تجسيدا لرغبة المجلس البلدي للجديدة آنذاك في طي صفحة ماضي الحماية البغيض، حين كان المارشال الفرنسي ليوطي وضع لوحة نحاسية بالحديقة ذاتها سنة 1925 تمنى فيها أن تكون الجديدة مثل دوفيل الفرنسية مدينة للمتقاعدين والباحثين عن الهدوء.ووصف متتبعون سرقة الصورة النحاسية لمحمد الخامس، وترك التذكار الرخامي بدونها، خسارة تاريخية، إذ أن الصورة ظلت ومنذ 1963 من العلامات المميزة للمدينة.ولم يخف المتتبعون استياءهم مما أقدم عليه اللصوص، وطالبوا بفتح تحقيق دقيق لمعرفة أسباب وظروف اختفاء هذه الصورة.كما اعتبروا واقعة السرقة تعبيرا صارخا عن حالة الفوضى والتسيب التي تعرفها حديقة محمد الخامس التي تحولت إلى ما يشبه السويقة، ما أدى إلى إتلافات لا حصر لها طالت عشبها وأشجارها وكل المكتسبات التي كانت تحققت سنة 1994 لما كانت احتضنت احتفالات عيد الشباب التي ترأسها المرحوم الملك الحسن الثاني.وحمل المتتبعون ذاتهم ما يلحق هذه الحديقة من تدهور، نعاين نظيرا له بجل حدائق المدينة كحديقة الحسن الثاني، إلى المجلس البلدي للمدينة الذي لا يبذل منذ توليه المسؤولية سنة 2009 أي مجهود يذكر للعناية بالحدائق والمساحات الخضراء، علما بأنه سبق أن تم تفويت صفقة التدبير المفوض للحدائق لإحدى الشركات، دون أن يلاحظ سكان الجديدة أي إضافات ملموسة على المشهد الأخضر للمدينة.يذكر أن مجهولين سبق لهم سنة 2009 أن سرقوا ساعة تاريخية بالسوق المركزي تعود إلى سنة 1932، وهي الساعة التي كان يضبط بها الفرنسيون مواعيد بيع السمك بالمزاد العلني، وبمجرد إثارة «الصباح» لواقعة السرقة عمدوا وفي غفلة من حراس السوق إلى إرجاعها إلى مكانها، سيما بعد أن علموا بأن السلطات المحلية فتحت تحقيقا في الموضوع. عبد الله غيتومي (الجديدة)

سرقة صورة نحاسية لمحمد الخامس بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيداع أربعة مسؤولين بمديونة بسجن عكاشة

عودة التوتر إلى سجن القنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات