بان كي مون “يعتذر” عن انزلاقاته ضد المغرب

قدم الأمين العام للأمم المتحدة اعتذارا شبه رسمي للمغرب، على ما صدر منه من انزلاقات لفظية في حق الوحدة الترابية للمملكة، ما تسبب في تصعيد دبلوماسي خطير مع الرباط. وقال المتحدث باسم بان كي مون، أول أمس (الاثنين) في مؤتمر صحافي بمقر الأمانة العامة، إن "الأمين العام للأمم المتحدة، يأسف لتداعيات سوء فهم استخدام كلمة "احتلال" للتعبير عن مشاعره الشخصية إزاء محنة الصحراويين في الجزائر"، مشيرا إلى أن العبارة "جاءت عفوية ولم تكن متعمدة بالمرة" وهو ما يؤكده عدم عودة بان كي مون إلى استخدامها مرة ثانية بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته، إذ لم "يذكر الكلمة سوى مرة واحدة فقط، وهي كلمة تلقائية وصدرت عنه في ظروف خاصة للتعبير عن مدى تأثره وحزنه بما شاهده في مخيمات الصحراويين".ولجأ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أسلوب الاعتذار المبطن على لسان بان كي مون، وذلك لفتح الباب أمام التهدئة مع الرباط، ما يفيد أن التصعيد الذي نهجته أتى أكله ودفعه إلى تقديم شبه اعتذار، والتأكيد على أن موقفه شخصي نابع من تقدير لا يعكس وجهة نظر المنظمة الأممية، وهو ما أكده البيان الصحافي للأمانة العامة للأمم المتحدة بالقول إن "بان كي مون لم يقل أي شيء يشير إلى حدوث تغيير في موقف المنظمة الدولية إزاء وضعية إقليم الصحراء، كما أن موقف بان كي مون الحيادي إزاء الملف يبقي كما هو ولم يتغير البتة"، مجددا التأكيد على "أن كلمة "احتلال" التي استخدمها الأمين العام كانت عفوية ولم تكن متعمدة بالمرة"، داعيا الأطراف المعنية بنزاع الصحراء إلى "ضرورة استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل مقبول من كلا الطرفين" .ومن شأن التحول الذي وقع في موقف الأمين العام أن يدفع الرباط إلى التهدئة، والمساعدة على فتح قنوات اتصال دبلوماسي مع الأمانة العامة للأمم المتحدة عن طريق وساطة أعضاء بمجلس الأمن، وهي الوساطة التي تعرضها إسبانيا على المغرب. بالمقابل، أبان التغيير الحاصل وجود مساع إلى التهدئة وتفهم كبير للموقف المغربي، خاصة بعد أن نفذت الرباط وعيدها بطرد بعثات قوات المينورسو ووقف الدعم الإرادي للبعثة الأممية في الصحراء، في إطار إجراءات سيادية مارستها السلطات المغربية وأبانت من خلال أنها تملك الأرض والقرار السيادي على الصحراء التي تتآمر عليها الجزائر، ما حدا بالأمانة العامة للأمم المتحدة إلى الاكتفاء بالتأكيد على أن "ولاية بعثة مينورسو مصدرها مجلس الأمن، وهناك مسؤوليات تقع على جميع الأطراف".إحسان الحافظي

بان كي مون “يعتذر” عن انزلاقاته ضد المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد: لا تغيير للقوانين الانتخابية إلا بتنسيق مع الأحزاب

دبابات بوليساريو تقتحم المنطقة العازلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات