قضاة بالجديدة يناقشون الجريمة الإرهابية

المتدخلون اعتبروا أن المحاكمة العادلة مضمونة في قضايا الإرهاب نظم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالجديدة بشراكة مع المرصد القضائي للحقوق والحريات وهيأة المحامين بالجديدة، الجمعة الماضي، ندوة وطنية كبرى حول موضوع، الجريمة الإرهابية وضمانات المحاكمة العادلة، بقاعة المدرسة الوطنية للإدارة والتسيير.وشارك في الندوة ذاتها، أساتذة وقضاة وحقوقيون وفقهاء ومختصون وخبراء في القانون. وترأس الجلسة الأولى رئيس الودادية الحسنية للقضاة، عبد الحق العياسي، فيما ترأس الجلسة الثانية سعيد زيوتي الوكيل العام للملك بالجديدة.وصرح العياسي، أن الودادية الحسنية للقضاة وشركاءها قرروا مناقشة هذا الموضوع بالنظر إلى راهنيته وتزامنه مع ما يقع حاليا من هجمات إرهابية، وربطه بالحديث عن الضمانات الكفيلة بتحقيق محاكمة عادلة. وأضاف أن الجريمة الإرهابية، أصبحت جريمة منظمة في العالم كله وتطورت بشكل متسارع وأصبحت لها آليات عمل متطورة جدا وكان لا بد من التحسيس والتعريف بهذه الجريمة وآلياتها، إذ تم استدعاء عدة متدخلين، تحدثوا عن المقاربة الدينية، مشيرين إلى أن الإسلام دين التسامح والمقاربة الأمنية بالحديث عن الإجراءات الاستيباقية قبل حدوث الجريمة الإرهابية للتصدي لها، كما تم الحديث عن المقاربة القانونية والاجتماعية، وكيف يمكن ضمان محاكمة عادلة للمجرمين المتورطين في مثل هذه الجرائم، سيما أن المواثيق الدولية تنص على ضرورة توفير وضمان هذه الشروط.من جهته، اعتبر خالد خلقي، رئيس المكتب الجهوي للودادية، أن تنظيم هذه الندوة العلمية، يأتي في إطار تفاعل الودادية الحسنية للقضاة مع محيطها الحقوقي والمهني لإبراز دور القاضي في حماية الحقوق والحريات وتكريس دولة القانون وأسس المقاربة التشاركية، وأيضا في سياق مناقشة القضايا الكبرى وطنيا وعالميا، ومنها الظاهرة الإرهابية التي يعتبر المغرب نموذجا يحتذى به في مجال مكافحتها بقوة القانون وبفضل الأوراش التنموية الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة محمد السادس بكل حكمة وتبصر وجرأة .وأكد المتحدث نفسه أن الإرهاب آفة دخيلة على المجتمع المغربي وما عرفه العالم كله، انطلاقا من سان دوني بفرنسا وإسطنبول بتركيا، مرورا ببن غردان بتونس، دفع المنظمين إلى التفكير في طرح هذه الموضوع للنقاش والبحث عن سبل تحسيس المجتمع المغربي بكل فئاته بآفته، مع التنصيص على ضرورة ضمان محاكمة عادلة طبقا للفصل العاشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.واتسمت مداخلة عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، حول موضوع «المحاكمة العادلة، حماية لحقوق المتهم الذي يبقى بريئا إلى أن تثبت إدانته». وركز على أنها تنبني على ثلاث مراحل أساسية، ترتبط بالبحث التمهيدي والتحقيق التفصيلي ومرحلة المحاكمة. وركز على أن القاضي ملزم بالبحث مع المتهم حول محيطه الأسري، سيما مستوى دراسته وأسباب انقطاعه عنها، للبحث عن أسباب ومسببات ارتكابه الجريمة، وأشار إلى أن هناك بدائل للاعتقال الاحتياطي، منها المراقبة القضائية وأداء كفالة مالية وحجز جواز السفر، إذ لم تكن الجريمة تكتسي خطورة كبيرة.وشارك في الندوة نفسها، إمام مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، عمر القزابري، وقاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، عبد القادر الشنتوف ويوسف العلقاوي، رئيس غرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط المكلف بقضايا الإرهاب .كما شارك فيها سليمان فنجيرو، محام بالولايات المتحدة الأمريكية وضابط سابق في برنامج محاربة الإرهاب بالأمم المتحدة بفيينا، بالإضافة إلى الدكتور محمد الخضراوي رئيس المرصد القضائي المغربي للحقوق والحريات ونائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة. وساهم البروفيسور مأمون مبارك الدريبي، الكاتب والباحث في التحليل النفسي وعلم النفس، بمداخلة انصبت على أسباب ومسببات انحراف الشباب وانسياقهم نحو الخلايا الإرهابية.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

قضاة بالجديدة يناقشون الجريمة الإرهابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التويجر رئيسا شرفيا لسلا

تجاوزنا مرحلة الفراغ بسلام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات