يشهد دوار "البرابرا" بقيادة أولاد عبو، التابع لدائرة حد سوالم، حالة احتقان كبير، بعد أن منع شخص نافذ، مكنته الدولة من جزء من أرض سلالية، سكانه من استعمال الطريق العمومية التي تربطهم بالعديد من الدواوير، بحجة أنها في ملكيته، ما جعلهم يعيشون عزلة، كان ضحيتها تلاميذ ومرضى وموتى منعوا من الدفن بالمقبرة.وحسب إفادة سكان الدوار لـ"الصباح"، فإن الطريق موضوع الخلاف، والتي يبلغ طولها 9700 متر، أنجزها سكان الدوار في 1970، وظلوا يستغلونها في تنقلاتهم إلى باقي الدواوير المجاورة، لفك عزلتهم، قبل أن يفاجؤوا بنافذ استفاد من عقار بالمنطقة، يمنعهم من استغلالها عبر وضع أحجار وحواجز، بذريعة تبعيتها لعقاره، وقام ببناء سور عليها، بشكل مخالف للقانون، أمام أنظار السلطات المحلية، التي يتهم السكان بعض مسؤوليها بالتواطؤ معه.وأكد السكان أنهم حاولوا تفادي المواجهة مع مالك العقار الجديد، إذ قرروا عرض الأمر على القضاء، إلا أن أحداثا شهدها الدوار، كادت أن تفتح مواجهة بينهم وبين مالك العقار، أولها منعه لسيارة إسعاف من نقل مريض من الدوار، إلى المستعجلات، رغم حالته الصحية، لتضطر سيارة الإسعاف في الأخير إلى المرور من حقل مجاور.ولم تتوقف الاستفزازت التي يتعرض لها السكان عند هذا الحد، بل سيضطر أبناؤهم إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام للتوجه إلى مدارسهم، بعد منع سيارة، خصصتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لنقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية، من المرور وهو ما زاد في تأجيج غضب السكان، والذين احتجوا أمام السلطات المختصة على هذا الوضع، دون جدوى.إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس، يؤكد سكان الدوار لـ"الصباح" والتي كادت أن تتسبب في مواجهة وأحداث عنف، عندما منع مالك العقار استغلال الطريق لنقل جثمان شخص وافته المنية إلى المقبرة، بل هدد بأوخم العواقب لكل من تجرأ على تحديه، رغم توسلاتهم له بالسماح بالتعجيل بدفن الميت، إذ ظل موكب الجنازة متوقفا من الظهيرة إلى غروب الشمس.وأكد السكان أن النافذ تمسك بموقفه المتعنت، ما تسبب في حالة غضب عارم، أجبر قائد المنطقة على الحضور لاحتوائه.وأضاف المحتجون أن حضور القائد لم يكن كافيا لردع خصمهم، الذي شرع في تهديد الجميع أمام أنظاره، ما يكشف حسب قولهم، تورطه في خروقاته، مبرزين أنهم ظلوا على هذا الوضع إلى أن تدخلت عناصر الدرك الملكي، التي قامت بمجهودات للسماح لهم بالمرور إلى المقبرة، ودفن الميت تزامنا مع أذان المغرب.مصطفى لطفي