المالكي: بنكيران يرأس الحكومة أربعة أيام في الأسبوع

القيادي الاتحادي قال إن بنكيران يتحول إلى معارض أيام الجمعة والسبت والأحد انتقد حبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، سلوك عبد الإله بنكيران، قائلا إنه يمارس دوره رئيسا للحكومة من الاثنين إلى الخميس، لينتقل إلى تقمص دور المعارضة أيام الجمعة والسبت والأحد، من خلال ترؤس التجمعات الحزبية. وقال المالكي، خلال استضافته من قبل نادي "ليكونوميست" الجمعة الماضي، إن الاتحاد الاشتراكي أدى مقابل المشاركة في الحكومة ثمنا باهظا، لأنه أعطى كل جهده للعمل الحكومي، دون أن يتمكن من الجواب عن سؤال كيف تصبح في الحكومة وتحافظ في الآن ذاته على هوية الحزب وقواعده، بخلاف العدالة والتنمية الذي يعمل بمنطق المشارك والمعارض في الوقت ذاته. وأوضح الرجل الثاني في الحزب، أن الاتحاد الاشتراكي، رغم كل الصعاب التي مر منها، فهو حزب لن يموت، مفسرا التراجع الذي أصابه في السنوات الأخيرة، بالتحول العميق، بعد عودته إلى الحكومة سنة 1998، بعد 40 سنة من المعارضة. وأكد القيادي الاتحادي أن الحزب لم ينجح في إدماج النخبة، باعتبارها صانعة الرأي العام، في الدفاع عن التجربة، إذ اعتبرت أن مشاركته في الحكومة أفقدته شعبيته وهويته الاشتراكية، كما أن جزءا من قواعده لم يجد نفسه في القرارات الحكومية، موضحا أنه كان من الصعب تلبية الانتظارات في ظرف خمس سنوات من تجربة حكومة التناوب التوافقي. وحاول الملكي تبرير ما عرفه الحزب من تصدع داخلي، بتقاعد اليوسفي من الحياة السياسية، في عز الأزمة في دجنبر 2003، ما اعتبره زلزالا فرض على الحزب مرحلة انتقالية لأربع سنوات، ناهيك عن الصراعات الداخلية التي تعمقت، بسبب ضعف الثقافة الديمقراطية، معتبرا أن المعارضة من داخل الحزب أكثر خطورة من المعارضة الخارجية. واستبعد المالكي الحديث اليوم عن أي تحالفات قبلية، معتبرا أن الأمر سيفتح للنقاش، بعد إعلان نتائج الاستحقاق التشريعي المقبل، من أجل تحديد تموقع الحزب وتوجهاته، معلنا بالمناسبة ترشيحه خلال الانتخابات البرلمانية. إجـراءات لا إصـلاحات من جهة أخرى، كشف المالكي أن تخفيض حكومة عبد الإله بنكيران الدعم عن أسعار بعض المواد الأساسية، وتحرير أسعار المحروقات، ورفع سن التقاعد، لا يمكن اعتبارها إصلاحات، وإنما "إجراءات تستهدف تحقيق التوازنات الماكرو اقتصادية". وأوضح المالكي أن الإصلاح ينبني على رؤية إستراتيجية تستهدف بلوغ نتيجة نهائية، مؤكدا أن الحكومة الحالية تعتبر تقنية بامتياز، ولا تمتلك أي رؤية سياسية، مشيرا إلى أنها تركز على ضمان التوازنات الماكرو اقتصادية فقط، على حساب الفاتورة الاجتماعية، وتسعى إلى بلوغ عجز ميزانية في حدود 3 %، مقابل معدل بطالة في حدود 10 %، وبالتالي فهي تتجمل للمؤسسات الائتمانية الدولية. وأضاف رئيس المجلس الوطني واللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن حكومة التناوب كانت أول من قلص متأخرات الدولة في الصندوق المغربي للتقاعد بين 1998 و1999، عبر تحويل مبلغ 11 مليار درهم آنذاك، والأمر نفسه بالنسبة إلى دعم السكر، إذ أعادت الحكومة المذكورة النظر في دعم المادة الموجهة إلى الصناعيين (شركات المشروبات الغازية)، منبها إلى أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة بنكيران، في مجال الدعم، ترتبت عنها تداعيات اجتماعية مهمة، ذلك أن أي إجراء من هذا النوع في المغرب لا يمكن التحكم فيه. برحو بوزياني وبدر الدين عتيقي

المالكي: بنكيران يرأس الحكومة أربعة أيام في الأسبوع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي يهاجم "متطرفي الأمازيغية"

إلياس العماري...العراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات