الحبس لشرطي تمارة بتهمة السرقة

الموقوف تراجع عن اعترافاته بمحاضر الضابطة القضائية والمحكمة اقتنعت بالفعل الجرمي أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، الثلاثاء الماضي، شرطيا بالمنطقة الأمنية الإقليمية بالصخيرات تمارة، بستة أشهر حبسا، وغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، بعدما اقتنع القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالتهمة المنسوبة إليه. وتراجع رجل الأمن عن اعترافاته المدونة بمحاضر الضابطة القضائية والتي وقع عليها، يؤكد فيها سرقته لهاتف محمول أثناء مهمة بالبيضاء.وأقر الظنين أثناء مثوله أمام هيأة الحكم، أنه عثر على الهاتف ببهو إقامة خاصة برجال الأمن أثناء وجوده في مهمة بالبيضاء وقام بوضعه في حافظة كبيرة، وسبق أن أكد أمام ضباط المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أنه دخل إلى غرفة ووجد الهاتف في الشحن، فاستولى عليه.وتوبع الملف باهتمام كبير من قبل رجال الأمن، كما شوهد أمنيون تابعون للمديرية العامة للأمن الوطني ببهو المحكمة، قصد إنجاز تقارير في الموضوع.من جهته، اعتبر دفاع الشرطي أن النية في القصد الجنائي عن طريق سرقة موكله لهاتف زميله في المهنة، غير متوفرة رغم ما تضمنته محاضر الأبحاث التمهيدية من معطيات، معتبرا أنه لو كانت النية الإجرامية للموقوف في الفعل الجرمي، لقام بإطفائه والتخلص من شريحته، وإعادة بيعه، حتى لا يثير الانتباه.وشدد الدفاع على أن موكله كان يعاني ظروفا نفسية واجتماعية، وطالب بتخفيف الحكم عليه، مؤكدا أنه تعرض لعقوبات إدارية سابقة ساهمت في تأزيم وضعه النفسي، وأن صدور أي عقوبة زجرية ستزيد في وضعه النفسي المتدهور.وفور صدور الحكم استأنف الدفاع القرار الابتدائي القاضي بحبس موكله ستة أشهر، بعدما تكونت القناعة لدى قاضي الحكم في وجود عناصر جرمية في السرقة طبقا للفصل 505 من قانون المسطرة الجنائية.وكان وكيل الملك أمر بإيداع الموقوف السجن المحلي بسلا،ورفض تمتيعه بالسراح المؤقت رغم تأكيد الدفاع معاناته من أزمة نفسية. وأقر الموقوف باستغلاله سهو مفتش شرطة يشتغل بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير، الذي كان بدوره في مهمة، وسرق منه هاتفه الذكي، وقام بوضعه داخل حافظة كبيرة، بعد تخفيض صوته، حتى لا يثير الانتباه. ورغم الاتصالات الهاتفية التي قام بها المفتش من أجل معرفة مكان هاتفه، لم يهتد إليه، فيما تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، من فك اللغز.واستنادا إلى المصدر ذاته أجرت عناصر الشرطة القضائية الولائية تفتيشا على الشرطي، أسفر عن حجز الهاتف المسروق، وجرى استدعاء مفتش الشرطة الذي حضر من القصر الكبير إلى مقر التحقيق، وأكد واقعة سرقة هاتفه، أثناء وجوده بمهمة بالبيضاء رفقة رجال شرطة آخرين ينتمون إلى مناطق أمنية إقليمية مختلفة.وتضمنت محاضر الأبحاث التمهيدية التي قامت بها الضابطة القضائية، اعترافات تلقائية من قبل الشرطي الموقوف، وأكد أنه فعلا كان بمهمة بالبيضاء، والتقى عددا من زملائه في المهنة، وحينما دخل إلى إحدى الغرف، أثاره الهاتف الذي وضعه صاحبه للشحن، واستولى عليه بسهولة، كما قام بتخفيض مستوى صوته.وأوضح الظنين أنه رغم الاتصالات المتكررة من قبل مفتش الشرطة وكذا أشخاص آخرين، رفض الإجابة على الهاتف، قبل أنه تحجزه الضابطة القضائية.واستغرب ضباط الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، وكذا ممثل النيابة العامة من التصريحات التلقائية التي أدلى بها رجل الأمن أثناء التحقيق التمهيدي معه. عبدالحليم لعريبي

الحبس لشرطي تمارة بتهمة السرقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

«الماص» ضحية عدم الاستقرار

الدراجات تطرد الكلاب من الفيلودروم بعد 71 سنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات