احتجاجات ضد تدني الخدمات الصحية بأصيلة

دعا حقوقيون بأصيلة، كافة سكان المدينة للاصطفاف والدفاع عن حقوقهم في العلاج والصحة، باعتبارهما حقا من الحقوق التي يضمنها الدستور المغربي، بعد أن أصبحت الأوضاع مزرية بكل المراكز الاستشفائية بالمدينة، خصوصا المستشفى المركزي، الذي يعرف نقصا حادا على جميع الأصعدة، سواء بالنسبة للجانب البشري، أو التجهيزات الطبية، وهو ما نتج عنه استقبال سيئ ومعاملة قاسية للأعداد الهائلة من المرضى وأسرهم الذين يتقاطرون يوميا طلبا للاستشفاء والعلاج.وأكدت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بأصيلة، في بيان وزعته، بداية الأسبوع الجاري، على سكان المدينة، أن واقع الخدمات الصحية في المدينة يسير في اتجاه التقهقر، نظرا لتملص السلطات المحلية والجماعة من مسؤولياتها تجاه صحة المواطنين، في وقت تزداد فيه حاجيات السكان للصحة والعلاج، وذلك في ظل غياب التغطية الصحية والاجتماعية، وارتفاع تكاليف الاستشفاء في القطاع الخاص.واستغرب البيان، الذي تتوفر «الصباح» على نسخة منه، من عدم التزام المندوب الجهوي بعهوده التي قطعها على نفسه في اجتماعات رسمية، بتجويد الخدمات الصحية وتجهيز المستشفى وتوفير سيارة إسعاف مجهزة تستجيب للخدمات الاستعجالية، مؤكدا (البيان) أن الحالة زادت سوءا وتسببت في تذمر المواطنين وارتفاع درجة الغليان إلى مستويات خطيرة.وفي هذا الصدد، ذكر عبد القادر طوطو، ناشط حقوقي ورئيس جمعية الحياة لمرضى السكري بأصيلة، أن وضعية القطاع الصحي بالمدينة باتت حديثا يتردد على لسان كل المواطنين بالمدينة، نتيجة الصمت المطبق من قبل الوزارة الوصية، وكذا أسلوب المماطلة التي تنهجها الجهات المسؤولة تجاه المطالب المشروعة للمواطنين.ووجه الناشط الحقوقي، الدعوة لكل المسؤولين بالمدينة والإقليم والجهة، لتزويد المستشفى بالمعدات اللازمة وتعويض الأطر الطبية التي غادرت المستشفى، مع ضرورة الإسراع بفتح تحقيق عاجل في شأن كل الممارسات المشينة واللاأخلاقية التي يعرفها المستشفى، ومحاسبة كل المسؤولين عنها دون تردد، خاصة في قسم الولادة والقيمين على سيارة الإسعاف، التي أصبحت موضوع انتقادات جميع المرضى، حيث تعفى فئة محظوظة من أداء مصاريف التنقل، فيما يرغم البعض على تأديتها سواء محليا، أو إقليميا، وقد تتعدى تسعيرة سيارات الخواص.وشهد المستشفى المحلي، في الفترة الأخيرة سلسلة من احتجاجات المواطنين، الذين تجمعوا في وقفات احتجاجية غاضبة وعفوية نتجت تحت ضغط التسويفات المستمرة وتعطل كل الخدمات بالمستشفى الرئيسي بالمدينة، بسبب قلة التجهيزات والإمكانيات وطول المواعد المخصصة للفحوصات الطبية، محملين المسؤولية للمندوب الإقليمي والمنتخبين المحليين الذين لا يعيرون أي اهتمام لمشاكلهم الاجتماعية، مطالبين في الوقت ذاته بتدخل عاجل لوضع حد للشلل القائم الذي يعانيه المستشفى منذ عدة سنوات.المختار الرمشي (طنجة)

احتجاجات ضد تدني الخدمات الصحية بأصيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعفاء طبيبين باليوسفية بسبب شهادات طبية

"تشرميل" الزوجات... آخر "صيحات" العنف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات