احتج حزب الاستقلال على انتشار ظاهرة غريبة بالمغرب، ستساهم في تسريع وتيرة نشر أوبئة وفيروسات معدية وقاتلة، تنقل بواسطة "البذلات" أو "الوزرات" البيضاء التي يرتديها مهنيو الصحة العاملون في مختلف المستوصفات والمستشفيات والبالغ عددهم 22 ألفا.وقال عبد السلام اللبار، من الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، أخيرا، إن مهنيي الصحة يجوبون مختلف أقسام المستشفيات وقاعات العمليات لعلاج المرضى، وبعد انتهاء حصة عملهم، يغادرون بلباس العمل، وهم يختلطون بالمواطنين في الأسواق والشوارع وفي كل الفضاءات العمومية، ما سيؤدي حتما إلى انتقال الفيروسات العالقة في "الوزرات "، علما أنه في جميع دول العالم لا يحق لمهنيي الصحة مهما كان عملهم بالمستشفى مغادرة مقر العمل ببذلة العمل لأن ذلك يشكل خطرا على صحة المواطنين.ورد الحسين الوردي، وزير الصحة أن هذا السلوك موجود في المغرب وإن كان بشكل معزول وفردي، مؤكدا أنه لم ينجر دراسة في الموضوع ليتيقن من وجود حالات تعرضت للأمراض بسبب ما يرتديه مهنيو الصحة في الفضاءات العمومية.وقال الوردي إنه يعلم على غرار البرلمانيين أن مهنيي الصحة يستعملون الماء والمضادات الجرثومية، ورغم ذلك أصدر دورية كي يحترم الجميع قواعد وأخلاقيات المهنة.واتهم برلمانيو الفرق والمجموعات البرلمانية سالفة الذكر، مسؤولي وزارة الصحة ومندوبيها لأنهم لا يراقبون ما يجري في المستشفيات جراء محاولات البعض إحداث أعطاب بالأجهزة الطبية، خاصة "سكانير" لدفع المرضى إلى التنقل نحو المصحات الخاصة. وأجمعوا على استمرار الاستهتار بصحة المواطنين.واعترف الوردي أنه رغم كل المجهودات التي بذلها وتمكنه من رصد مليار درهم إضافي للتجهيزات، فإن 187 مستوصفا لا تزال مغلقة بعدما كان العدد محددا في 257 مستوصفا في 2012 لقلة الأطقم .أحمد الأرقام