نسف شجار بين محمد المستاوي، رئيس جماعة مديونة وعامل الإقليم اجتماعا إقليميا عقد أول أمس (الأربعاء)، للتقرير في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحضره عدد من رؤساء الجماعات والمنتخبون وممثلو هيآت المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية.وقال رئيس جمعية تابع أطوار الملاسنات بين رئيس مديونة والعامل إن اللقاء بدأ بتسجيل ملاحظات ونقاط نظام حول احترام آجال التوصل بالدعوات لحضور اللقاء وطريقة التوصل بها عن طريق مراسلات رسمية، وليس الهاتف، مؤكدا أن هذه الملاحظة الشكلية ولدت ملاحظات أخرى تتعلق بعدم التوصل بملفات المشاريع والوثائق الخاصة بالمبادرة البشرية بالإقليم.وأوضح المصدر أن حدة النقاش ارتفعت بسرعة قياسية مع بداية الردود الأولى لعامل الإقليم حول مسطرة الاستدعاء والتوصل بدعوات الحضور والمشاريع المبرمجة المتعلقة بمحاربة السكن العشوائي واستفادة سكان دور الصفيح من مشاريع إعادة السكن، مؤكدا أن حالة من الفوضى سادت القاعة الكبرى بالعمالة، وتناثر في الهواء عدد من الاتهامات والاتهامات المضادة من الجانبين، ضمنها وصف العامل بالكذاب الكبير، وهو الوصف الذي أطلقه محمد المستاوي، رئيس جماعة مديونة.في هذه الأثناء، شرع العامل في جمع أوراقه وملفاته وهم بمغادرة القاعة، دون أن ينسى الرد على القيادي في حزب الاستقلال قائلا له "سير أسي المستاوي قبل ما تدافع على المواطنين، حل غير المشاكل للي عندك في المحاكم، أما رعايا سيدنا راه حنا خدامين معهم"، قبل أن يغادر بمعية أطر العمالة وعدد من المنتخبين ورؤساء جماعات، فيما واصل المستاوي الصراخ في بهو العمالة أمام أنظار المواطنين وممثلي الجمعيات.ونفى محمد المستاوي، في اتصال هاتفي بـ"الصباح"، أن يكون نعت ممثل صاحب الجلالة بالإقليم بالكذاب، مؤكدا في الوقت نفسه وجود خلافات بنيوية عالقة بين منتخبين ورؤساء جماعات والعامل "الذي يفضل سياسة سد الأبواب في وجوه ممثلي السكان".وأوضح المستاوي أن اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية شهد توترا بسبب المشاريع الاجتماعية المعطلة، خصوصا إعادة إسكان دور الصفيح الذي رصدت له 477 مليون درهم، وقال إنه أخذ الكلمة في الاجتماع وأطلع العامل على الحرج الذي يحس به المنتخبون جراء تعطيل هذه المشاريع السكنية، وسيصبحون مجرد مجموعة من الكذابين أمام ناخبيهم، و"لم أقل أبدا إن العامل كذاب".يوسف الساكت