شباط يدعم بنكيران ضد بلمختار وعزيمان

اعتبر جلد رئيس الحكومة لوزير التربية من صميم اختصاصاته دخل حزب الاستقلال على خط الأزمة بين رئاسة الحكومة من جهة، والمجلس الأعلى للتعليم ووزارة التربية الوطنية، من جهة ثانية، حول مشكلة تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، فأعلن، اصطفافه إلى جانب عبد الإله بنكيران، معتبرا تقريعه لرشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية، أمام البرلمانيين، من صميم الاختصاصات الدستورية لرئيس الحكومة.ووجه حزب الإستقلال، نقدا قاسيا، إلى عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم، على خلفية الدعم الذي أبداه لوزارة التربية الوطنية، ضد رئاسة الحكومة، فاتهمه بـ"تحريف النقاش"، واستنكر اعتماده الخطاب الملكي لعيد العرش مرجعا لنصرة وزارة التربية الوطنية في "نقاش سياسي محض" بينها ورئاسة الحكومة.وتكلف عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بتصريف الموقف المذكور لإخوان حميد شباط، فقال إن جوهر الخلاف الدائر، يجب التمييز فيه بين مستويين، الأول "مسطري" ويرتبط باختصاصات رئيس الحكومة، والثاني يتعلق بـ"المضمون"، وعلى ارتباط بجهات تعادي اللغتين العربية والأمازيغية لفائدة الفرنسية، ويساندها في ذلك عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم، ورشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية.وفي هذا الصدد قال عبد الله البقالي، القيادي الاستقلالي إن "رئيس الحكومة، حينما تحدث، بكل تلك الحدة المبالغ فيها، تحت قبة البرلمان، عن وزيره في التربية الوطنية، لم يكن يتحدث عن التعامل مع اللغات الأجنبية في بلادنا، بل عن إلغاء تعريب المواد العلمية بالسلك الثانوي، فأخبر في هذا الصدد أنه وجه مذكرة إلى وزيره في التربية الوطنية، يطلب منه التراجع عن المذكرة".وبالنسبة إلى القيادي الاستقلالي، تعد خطوة رئيس الحكومة، "في الحقيقة من صلب اختصاصاته، باعتباره مشرفا على جهاز دستوري مختص في رسم وتحديد وتنفيذ السياسة العمومية"، ما يعني أن "وزيرا حينما يفكر في الإقدام على مبادرة تتعلق بالسياسة العمومية، فهو مجبر على أن يعود إلى المؤسسة المختصة بذلك، ممثلة في رئيس الحكومة".وشدد عبد الله البقالي، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ومدير "العلم"، لسان حال الحزب، على أنه "حينما يقدم وزير على مبادرة من تلك الطبيعة"، على غرار ما قام به وزير التربية الوطنية بإصداره مذكرة تدريس مواد علمية بالفرنسية، "دون العودة إلى المؤسسة المختصة، أي استئذان رئيس الحكومة، فإنه من حيث يدري أو لا يدري، يفعل شيئا يضر بالحكومة ويسيء إليها، بل قد يكون يتعمد ذلك الضرر والإساءة".وفي ما يتعلق بعمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتعليم، الذي ألقى، أخيرا، خطابا عاتب فيه بشكل غير مباشر رئيس الحكومة، وساند مذكرة وزير التربية الوطنية، باعتبارها متناغمة مع رؤية المجلس لإصلاح التعليم ومع التصور الملكي لإشكالية لغات التدريس، فاعتبر حزب الاستقلال أن "الخطوة خطيرة"، وفيها "تحريف للنقاش".وقال عبد الله البقالي: "حينما تدخلت مؤسسة دستورية (المجلس الأعلى للتعليم) على الخط، تعمد مسؤولها (عمر عزيمان) تحريف النقاش، عندما راح يتحدث عن قضية الانفتاح حول اللغات الأجنبية، عبر الاستدلال بمراجع، من قبيل الخطابات الملكية، التي لا يقبل أن تدرج في نقاش سياسي محض".وفيما قال عبد الله البقالي، إنه "لم تكن هناك حاجة أصلا إلى تدخل مؤسسة المجلس الأعلى للتعليم في القضية"، لمح، في سياق آخر، إلى خلاصة، أن عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتعليم، ورشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية، يخدمان جهة أسماها بـ"المعلومة"، تصر "على الرمي بأعواد الثقاب في جميع الاتجاهات، ولن يهدأ لها بال نهائيا ما دامت اللغة العربية موجودة في المغرب ومادامت اللغة الأمازيغية معتمدة، ولا تفوت فرصة لافتعال أزمات تتعلق باللغات".امحمد خيي

شباط يدعم بنكيران ضد بلمختار وعزيمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملاسنات بين رئيس جماعة وعامل مديونة

المسيرة يستأنف توقيف لحزام أربع مباريات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات