قتيل في عراك بين تاجري مــــــخـدرات

الضحية توقف عن ״تجارته״ وأصبح يبتز المتهم تحول عراك بين تاجرين للمخدرات بمنطقة الهراويين بالبيضاء، ليلة الأحد الماضي، إلى جريمة قتل، بعد أن وجه أحدهما طعنة قاتلة للثاني احتجاجا على ابتزازه اليومي بمبلغ مالي.وحسب مصادر "الصباح" فإن المتهم قدم نفسه إلى مصلحة الشرطة القضائية، أول أمس (الأربعاء)، بعد حالة استنفار شهدتها مصالح الأمن بالمنطقة من أجل إيقافه بعد ارتكابه الجريمة. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مصادر «الصباح» عندما تفاجأ المتهم، وهو مروج مخدرات شهير بالهراويين، مبحوث عنه بناء على مذكرات بحث عديدة، الضحية، الذي كان ينافسه الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، يطالبه بتسديد إتاوة يومية قدرها 500 درهم، للسماح له بترويج المخدرات بالمنطقة.وأوضحت المصادر أن الضحية، له سوابق عديدة، توقف عن الاتجار في المخدرات لأسباب مجهولة، ومن أجل ضمان مدخول يومي بدأ في ابتزاز المتهم، ومطالبته بتسديد مبلغ مالي لتركه يتاجر بكل حرية.وشددت المصادر أن المروج لم يقبل منطق «الفتوة»، الذي بدأ الضحية يتعامل به في الحي وابتزازه له بشكل مستمر، لتسوء العلاقة بينهما، إذ في مناسبات عديدة كادت الأمور أن تتطور إلى عراك بينهما، لولا تدخل الجيران وأبناء الحي، الذين استطاعوا احتواء هذا الخلاف وفض النزاع.وأوضحت المصادر أنه يوم الجريمة تلاسن الضحية مع زوجة المتهم، التي احتجت على ابتزاز زوجها، لتتطور الأمور إلى تبادل للضرب بين الطرفين، أصيب فيه مرافقان للضحية بعد دخول أطراف أخرى، ناصرت الزوجة، قبل أن يتم احتواءه من قبل مواطنين.وأكدت المصادر أن المتهم بعد علمه بالواقعة، قرر وضع حد لتصرفات الضحية، إذ توجه إلى الحي رفقة صديق له، ليعاين الضحية يحتسي الخمر رفقة شباب الحي، وبمجرد أن عاينه الأخير حتى توجه نحوه وتحت التهديد والوعيد طالبه بتسديد المبلغ إن أراد ترويج المخدرات بالحي. تلاسن المتهم مع الضحية مجددا، وتعاركا، وكاد الضحية بحكم قوته الجسمانية أن يحسم العراك لصالحه، إلا أن المتهم، استل سكينا ووجه طعنة قاتلة للضحية، أسقطته أرضا، ليتم استدعاء سيارة إسعاف، التي نقلته إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان إلا أنه فارق الحياة في الطريق بعد أن نزف نزيفا حادا.وأشعر مسؤولو المستشفى الشرطة القضائية، التي انتقلت رفقة الشرطة العلمية لمعاينة الجثة، إذ تبين أنها تحمل جرحا غائرا، وبعد التقاط صور لها، نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة لتشريحها بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف.وأكدت المصادر أن المتهم بعد توصله بخبر وفاة الضحية، اختفى عن الأنظار، وأن استنفارا أمنيا كبيرا شهدته مختلف مصالح الأمن بالمنطقة للتعجيل بإيقافه، إذ انتشرت العناصر الأمنية بالمحطات الطرقية وتلك الخاصة بسيارات الأجرة والقطارات، لإيقافه، لكن دون جدوى، قبل أن يقدم نفسه للمصالح الأمنية بعد إلحاح من أقاربه.مصطفى لطفي

قتيل في عراك بين تاجري مــــــخـدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف زعيم عصابة سطت على 15 شقة

أصحاب الطاكسيات يعتزمون مقاضاة الرباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات