تطورات مثيرة في ملف أمنيي فاس

قاضي التحقيق أحاله على استئنافية المدينة لاقتناعه بأن الفعل الجرمي يكتسي طابعا جنائيا رمى عبد العزيز الزريفي، قاضي التحقيق بابتدائية فاس، ملف 3 أمنيين بالمنطقة الرابعة للأمن ببنسودة، متهمين بإدخال عصا في مؤخرة معتقل وتعذيبه، (رماه) بين أحضان محكمة الاستئناف، بعد أن قرر عدم الاختصاص النوعي للبت فيه أمام المحكمة الابتدائية، لأن الفعل الجرمي يكتسي طابعا جنائيا. وجاء القرار بعد نحو أسبوعين من إنهائه التحقيق تفصيليا معهم والاستماع إلى شهود بينهم رجال أمن مكلفون بمصلحة الديمومة، وشباب معتقلون بعضهم أكد واقعة التعنيف وإدخال العصا في دبر الضحية، وآخرون تحدثوا عن تعنيفه، وفئة ثالثة نفت معاينتها الواقعة.واقتنع القاضي المذكور بثبوت الفعل المنسوب إلى الأمنيين المتهمين ب»استعمال العنف أثناء قيامهم بوظيفتهم بدون مبرر شرعي»، استنادا إلى إفادة بعض الشهود وتصريحات الضحية البالغ عمره 25 سنة، الذي سرعان ما تنازل عن الانتصاب طرفا مدنيا في آخر جلسة للتحقيق التفصيلي في 1 دجنبر الجاري.ولاحظ أن الفعل الذي تورطوا فيه أثناء مزاولتهم مهامهم في مصلحة الديمومة، يكتسي طابعا جنائيا، للاشتباه في إيذائهم عمدا المحروس نظريا. وينتظر أن يطعن دفاع المتهمين في هذا القرار، قبل أن يعين له ملف خاص أمام الغرفة الجنحية باستئنافية فاس، لتدارسه وتكوين قناعات هذه الغرفة، لإصدار حكمها بإلغاء قرار قاضي التحقيق وإحالة الملف مجددا أمام ابتدائية فاس، أو تأييده وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية.ويأتي القرار بعدما سبق للقاضي نفسه أن متع المتهمين الثلاثة بالسراح المؤقت، اثنان منهم مقابل 5 آلاف درهم كفالة لكل واحد منهما، والثالث دون ضمانات شخصية أو قانونية، قبل استئناف النيابة العامة القرار الذي ألغته غرفة المشورة، التي قضت باعتقال مفتش شرطة ورفع قيمة الكفالة لزميله.وأودع مفتش الشرطة «م. ع»، سجن عين قادوس بعد اعتقاله من أمام مكتب قاضي التحقيق بابتدائية فاس، في أول جلسة تحقيق بعد صدور قرار الغرفة الجنحية باعتقاله وإلغاء قرار تسريحه مقابل 5 آلاف درهم غرامة، فيما أدى زميله «أ. ر» مليوني سنتيم كفالة، مع إخضاعه للمراقبة القضائية.وصدر القرار في ظل تداول خبر تنازل الضحية الملقب «الحريرة» العازب والعاطل عن العمل، الذي اعتقل بعد ضبطه في حالة سكر طافح من قبل دورية أمنية، عن شكايته وتوقيعه ووالدته وشاهدين، إشهادا شخصيا اعترف فيه بفبركة التهمة المنسوبة إلى الأمني المعتقل بسجن عين قادوس. وبرر الضحية اتهامه للشرطي المعتقل بإدخال العصا في مؤخرته، بمعاناته ظروفا نفسية ترتبت عن المحنة التي عاشتها أسرته مباشرة بعد وفاة شقيقه أثناء مطاردته من قبل مصالح الأمن. واستمع إلى الضحية صاحب 9 سوابق تهم السرقة ومحاولتها والضرب والجرح بالسلاح الأبيض وحيازة ومسك واستهلاك المخدرات، في آخر جلسة للتحقيق، شاهدا قبل أن يؤكد الواقعة ويتضارب في تصريحاته خاصة في ما يتعلق بعدم إخباره رئيس المنطقة الأمنية أو طلب نقله إلى المستشفى ليلا.ولم يتم نقله إلى مستشفى الغساني إلا صباح 8 نونبر الماضي بعد ساعات من اعتقاله وادعاء تعنيفه بتلك الطريقة، قبل أن تخبر الطبيبة المعالجة، النيابة العامة التي أمرت بإنجاز خبرة والتحقيق في ما ورد على لسانه من اتهامات للأمنيين الثلاثة، للتأكد من النازلة من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية.ولاحظت الطبيبة المعالجة أثناء معاينتها الشاب، وجود نزيف دموي بسيط، ما سارت في اتجاهه خبرة أنجزها أطباء بالمستشفى نفسه، قبل تعزيز الملف الحساس الذي شغل الرأي العام المحلي، بها. حميد الأبيض (فاس)

تطورات مثيرة في ملف أمنيي فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش في ملعب يعقوب المنصور

خريبكة يتعاقد مع تيغزوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات