هولاند يكسر البروتوكول لاستقبال الملك

الرئيس الفرنسي وبان كي مون يهرولان نحو مدخل فضاء قمة المناخ فور وصول الموكب الملكي كسر فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية، بروتوكول استقبال رؤساء الوفود المشاركة في القمة العالمية للمناخ، إذ هرول مصحوبا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نحو مدخل فضاء قمة المناخ فور وصول الموكب الملكي إلى حديقة المعارض في «بورجي» بضواحي باريس. وكشفت مصادر دبلوماسية أن رئاسة الجمهورية الفرنسية حرصت على أن يكون هولاند في استقبال الملك عكس ما كان عليه الحال بالنسبة لباقي ضيوف القمة، الذين تكلف باستقبالهم هارلين ديزير، كاتب الدولة في الخارجية المكلف بالشؤون الأوربية، وأنيك جراردان، كاتبة الدولة في التنمية والفرنكفونية، بمن في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، موضحة أن الفرنسيين قدروا عاليا إصرار الملك على الحضور رغم المرض، إذ تكلف الأمير مولاي رشيد بإلقاء كلمة المغرب في الجلسة الافتتاحية، أول أمس (الاثنين). وأكد الخطاب الملكي أن مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) يشكل فرصة لتطوير آلية قانونية شاملة وعملية ومتوازنة وكونية، تمكن من الحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض دون مستوى درجتين مائويتين، والتطلع نحو اقتصاد خال من الكربون، مشددا على ضرورة الإسراع في التوصل لإجماع دولي حقيقي وشامل بهذا الخصوص ، وأن ذلك لن يتحقق إلا بدعم الانخراط الفعلي للدول النامية، في كل تحركاتها لفائدة المناخ.ونبه الملك إلى أن التهديد صار عالميا، إذ لا يمكن لأي بلد ولا لأي منطقة ولا قارة الإفلات من آثار التغيرات المناخية، وإلى أن «زمن الشك والريبة قد ولى، ولم يعد هناك مجال لمبررات ترتبط بأولويات كاذبة، قد تعتذر بها المجموعة الدولية، التي أدارت ظهرها طويلا لمصير ومستقبل أطفالها»، مذكرا بالإستراتيجية، التي أطلقها المغرب، منذ أزيد من نصف قرن، كما هو الحالي بالنسبة إلى سياسة السدود، التي كانت خيارا رائدا «يعكس بعد النظر، الذي نهجه والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، منذ مطلع ستينات القرن الماضي «. ووعيا منه بأهمية هذا المكسب الهيكلي والمحوري بالنسبة إلى مستقبل البلاد ، سجل الملك حرصه على تعزيز هذا المسار ما مكن المملكة من التوفر على 140 من السدود الكبرى المصنفة، تم إنشاء ثلثها تقريبا خلال خمس عشرة سنة الماضية.وفي مجال الصيد البحري، أكد الملك أن المغرب اعتمد سياسة تحافظ على ثرواته السمكية ودافع عنها، رغم كل الصعوبات التي واجهها في مفاوضاته مع شركائه، مسجلا أن المغرب انخرط، منذ لقاء ريو دي جانيرو في 1992، الذي دق ناقوس الخطر بالنسبة إلى قضية المناخ، في الجهود الشاملة التي يبذلها المجتمع الدولي بواسطة مجموعة من الإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية والتنظيمية، وذلك من خلال سياسته الإرادوية للتنمية المستدامة وحماية البيئة.ياسين قُطيب

هولاند يكسر البروتوكول لاستقبال الملك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المحاكم المالية تدقق في 180 ألف تصريح بالممتلكات

1500 مغربي في تنظيمات إرهابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات