أكثر من 5 % من السيارات تباع بالمغرب < كيف هي حالة سوق السيارات الفارهة بالمغرب؟ < خلال السنة الجارية يعرف سوق السيارات ارتفاعا طفيفا بنسبة تتراوح بين 3 في المائة و4، مقارنة بالنسبة الماضية (2014)، وهذا الأمر يهم أكثر السيارات المستوردة مقارنة بالسيارات المصنعة بالمغرب.وإذا ما قمنا بتحليل هذه الأرقام سنجد أن سوق السيارات الفارهة هو المستفيد الأكبر، إذ يعرف ارتفاعا بنسبة تتعدى 5 في المائة.وبنهاية السنة الجارية (2015) سنجد أنه تم استيراد أكثر من 6500 سيارة التي يصل ثمنها إلى 50 مليون سنتيم مع العلم أن سوق السيارات الفارهة تضاعف بشكل كبير خلال ست سنوات الأخيرة، هذا دون الحديث عن السيارات التي تلج المغرب بعيدا عن الشركات.< هذا يعني أن الضريبة المفروضة على السيارات الفارهة لم تؤثر في السوق؟< يجب التأكيد على أن ضريبة الرفاهية تتباين حسب ثمن السيارة، إذ مثلا لا تشكل إلا خمس في المائة بالنسبة إلى السيارات التي يتراوح ثمنها بين 48 مليون سنتيم و72 مليونا، وهو ما يمكن بسهولة تجاوزه عن طريق العروض والتخفيضات المقترحة من طرف الشركات، ما يعني نقص في النسبة المائوية للوكيل.< إذا كيف تفسر أسباب هذا الارتفاع؟< اليوم أكثر من خمس في المائة من السيارات التي تباع بالمغرب تدخل تحت ما يسمى بند الفارهة، لذلك فهناك الكثير من الأسباب التي دفعت إلى تحقيق هذا الرقم مثل اهتمام الشركات المصنعة ب "الديزاين" وبالشباب على وجه الخصوص مع وضع تصور جديد لسيارات العائلة وللسيارات رباعية الدفع، إضافة إلى تحويل محركات الكثير من السيارات التي كانت مشهورة بأنها بنزين فقط إلى الغازوال.ويمكن أيضا أن أضيف أن حب المغاربة لهذا النوع من السيارات زاد من المبيعات، خصوصا أن البعض كان يحتاج وقتا وجهودا لجلبها للمغرب، أما الآن فهناك الكثير من المعارض والوكلاء.هذا دون نسيان أن السيارات الجديدة ذات المنشأ الأوربي هي معفية تماما من الجمارك منذ 2012، ما يجعل الثمن أيضا ذا جاذبية على المستهلك المغربي.< هل فكرت شركتكم مثلا في دخول سوق السيارات الفارهة؟< شركة "مجموعة كيا موتورز بن عمير" عامة وهذا توجهنا منذ البداية، فهناك مثلا شركات تختار أن تصنع السيارات الفارهة فقط، أما بالنسبة إلينا فتوجهنا واضح وهو للجميع.أجرى الحوار: أحمد نعيم*مدير عام مساعد كيا موتورز