تركيان ضمن خلية إرهابية تقرصن المكالمات

أبحاث "بسيج" تنتقل إلى خارج المملكة لاعتقال متورطين وكشف تمويلات مشبوهة لم تكد عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية تنهي تحقيقاتها مع خلية الأم العازب، التي خططت لاختطاف أمنيين ومبادلتهم بمعتقلين في قضايا الإرهاب، وإحداث تفجيرات انتحارية، حتى أسقطت في شركها، خلية جديدة، لها الميولات نفسها، وتتبنى ولاءاتها لما يسمى تنظيم الدولة في الشام والعراق. وأوقف في الخلية الجديدة، إلى حدود الجمعة الماضي، ثلاثة أشخاص، ضمنهم مشتبه فيهما من جنسية تركية. كما قادت أبحاث المحققين، إثر شكايات من شركة للاتصالات عن وجود اختلاسات لمكالمات هاتفية مست شبكتها الدولية، وهي الشكاية التي انتهت الأبحاث فيها إلى ضلوع المتهمين في نصب رادارات وأجهزة لقرصنة المكالمات الهاتفية وتحويل ربحها لفائدتهم.ودخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الملف الذي كان في البداية يتعلق بأفراد شبكة إجرامية اتفق عناصرها في ما بينهم على قرصنة المكالمات للاستفادة من ريعها، قبل أن تكشف الأبحاث أن من بين المتورطين، تركيان لهما ميولات إرهابية.وجرت، الخميس الماضي، مداهمة منزل معد لإيواء المتهمين والتخطيط لأعمالهم الإجرامية، كما حجزت آليات وأجهزة متطورة لتحويل المكالمات الهاتفية.وذكر بلاغ للداخلية صدر أول أمس (السبت)، أن البحث التمهيدي أسفر عن أن التركيين المشتبه فيهما، من الموالين لما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية»، إذ سبق لأحدهما أن أقام بمعسكر داعشي بريف «حماه» بسوريا، وتلقى تدريبات على استعمال أسلحة خفيفة وثقيلة، كما شارك ضمن صفوفه في معارك قتالية ضد الجيش السوري.وأثبتت التحريات أيضا أن المتهمين التركيين يتحدران من مدينة تركية حدودية مع سوريا، ولهما ارتباطات مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم الإرهابي من أجل تقديم الدعم اللوجستيكي.من جهة أخرى، أظهرت الأبحاث أن المتهم المغربي، تورط في إيواء المتهمين وساعدهما على توطين جرائمهما بالمغرب، وهو تبعا لذلك عد شريكا لهما.ولم تتسرب أخبار من التحقيقات الجارية مع المتهمين، حول مدى استثمار عائدات عمليات قرصنة المكالمات الهاتفية في مخططات إرهابية داخل المملكة، أو في عمليات تجنيد المقاتلين إلى سوريا، فيما أكدت مصادر متطابقة أن أبحاث الذراع القضائي لـ «ديستي» تقتفي آثار هذه الفرضيات.من جهة أخرى، أكدت مصادر «الصباح» أن تعاونا دوليا يجري في الإطار نفسه، لكشف باقي المتورطين المفترضين، على اعتبار أن جرائم قرصنة المكالمات الهاتفية، تقتضي وجود شركاء في الخارج، إذ تعتبر بدورها جريمة عابرة للقارات، تستلزم وجود مشتبه فيهم بإحدى دول أوربا من أجل استخلاص عائدات المكالمات المقرصنة من الشركات الدولية، سيما أن المكالمات الهاتفية التي تنصب عليها الجريمة، تكون دولية، فيجري تحويلها بواسطة الآليات والأجهزة المتطورة التي حجزت لدى المتهمين بوجدة، إلى فائدتهم، وهو ما يفترض وجود شركاء بالخارج يعملون على تحصيل عائدات تلك المكالمات.وتجري الأبحاث لضبط باقي الشركاء خارج المملكة، والبحث عن مدى تورطهم في تمويل الخلايا الإرهابية داخل الوطن وخارجه، سيما أن عائدات تحويل المكالمات الدولية تدر ملايين الدراهم.المصطفى صفر

تركيان ضمن خلية إرهابية تقرصن المكالمات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عاصفة الإفلاس تجتاح المقاولات

مقنعون مدججون بالسيوف يرعبون البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات