الفدرالية الديمقراطية للشغل تسير نحو الانقسام

فاتيحي: نحن نقاطع اجتماع الغد ونعتبر كل ما ينتج عنه لا يعنينا تعيش الفدرالية الديمقراطية للشغل على صفيح ساخن، فيما يتعمق الشرخ بين أتباع "العزوزي" و"فاتيحي"، مهددا بانفجار الأوضاع. ففي الوقت الذي يواصل جناح العزوزي استعداداته لانعقاد المجلس الوطني الذي دعت إليه رئاسة المؤتمر الوطني الثالث للفدرالية يوم غد (السبت)، قرر الموالون ل"فاتيحي" مقاطعة الاجتماع، واعتبروا كل ما سيترتب عنه لاغيا، ولوحوا بتقديم استقالتهم من الحزب.وفي السياق ذاته، يصر عبد الحميد فاتيحي، المنتخب كاتبا عاما جديدا للفدرالية، السبت الماضي، على مقاطعة اجتماع الغد، "وكل ما سيترتب عنه من قرارات لا يعنينا، إذ عقدنا مجلسنا الوطني وفقا للشروط القانونية وبأغلبية مطلقة، تمخض عنها انتخاب أعضاء المجلس الوطني، وبالتالي انعقاد أي مجلس وطني خارج هذا السياق يعد انشقاقا على الفدرالية"، موضحا "أننا وصلنا إلى الباب المسدود، فكل مقترحاتنا قوبلت بالرفض، ورغم ذلك لم نجنح إلى التصعيد، إذ قررنا التراجع عن ندوة كنا نعتزم تنظيمها أول أمس (الأربعاء)، وانتظرنا استجابة من الطرف الآخر للحوار والتوصل إلى اتفاق مكتوب يلزم الطرفين، لكن دون جدوى".ولوح فاتيحي، في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، وإصرار حزب الاتحاد الاشتراكي على التدخل في الشأن النقابي، "سنقدم استقالتنا من الحزب ذلك أنه لا يحق للحزب التدخل في القرارات التنظيمية للنقابة، إذ لا مستقبل لنقابة مرتبطة بحزب يتدخل فيها ويحدد كل خطوة يجب أن تتبعها". ومن جهته، لم ينف العربي الحبشي، عضو المكتب التنفيذي للفدرالية سيادة أجواء التوتر والتشنج داخل الفدرالية وبين أعضائها، موضحا أن "الطرف الآخر الذي يمثله عبد الحميد فاتيحي هو من خلق هذا الوضع المتأزم"، وذهب إلى حد القول إن "ما قاموا به السبت الماضي، هو محاولة انشقاق عن النقابة، مادامت لم تلغ القرارات المرتبة عما سمي ب"مجلس وطني" الذي افتقد الشرعية القانونية".وأشار المسؤول النقابي، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، إلى أن الإشكال يكمن في رفض الطرف الثاني العودة إلى اتفاق ما قبل 18 الماضي، خاصة في ما يتعلق منه بانتخاب أعضاء المكتب الوطني، "ذلك أننا اتفقنا على عدد القطاعات الممثلة في المكتب الوطني والمقاعد المخصص لها، بقي الاختلاف فقط في قطاع التعليم الذي خصصت له ثلاثة مقاعد ومقعدي اليسار، إذ يصر الطرف الآخر على تخصيص مقعدين لحزب الاتحاد الاشتراكي وإقصاء الخضر، والحصول على مقعدين في التعليم"، وتساءل عن "كيف لخلاف من هذا الحجم أن يؤدي إلى هذا الوضع المتأزم، "علما أننا اقترحنا أن نعرض تعيين أعضاء المكتب الوطني للتصويت السري، قبل أن نفاجأ بعقد مجلس وطني أفرز قرارات لاغية بالنسبة إلينا". وعن دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الأزمة الداخلية للمنظمة، وترجيح كفة طرف على أخرى والضغط الذي يمارسه، شدد الحبشي على أن "الحدود محترمة بين النقابة والحزب، ولم يثبت لحد اليوم أن تدخل الأخير في الشؤون الداخلية للنقابة"، قبل أن يستدرك "لكن استقلالية الفدرالية عن الحزب لا تعني تخلي الفدراليين عن حزبهم، فالحزب يتدخل لرأب الصدع وليس لخلق أزمة داخل المنظمة". هجر المغلي

الفدرالية الديمقراطية للشغل تسير نحو الانقسام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسـود جـاهـزون لـلـجـزائـر

ملاسنات وتشابك بالأيدي داخل مجلس البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات