ساجد يؤجل الدورة إلى 3 يناير

مستشار بمجلس مدينة البيضاء طالب بالتعرض لمسطرة تحفيظ عقار بقيمة 14 مليارا قرر مجلس مدينة الدار البيضاء، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة الماضي، خلال الدورة الاستثنائية التي عقدت تحت ضغط مستشاري المعارضة، وبعض مستشاري الأغلبية الذين انضموا إليهم جعل الدورة مفتوحة وتأجيلها إلى يوم الاثنين 3 يناير المقبل، للتمكن من إحضار المدير العام لشركة "ليدك" بعد عودته من فرنسا. واتخذ قرار التأجيل بعد طرح المقترح للتصويت ليحصل على تأييد 29 صوتا، وهو ما جعل ساجد وحفظا لماء وجهه يقرر التأجيل دون استكمال التصويت.وأكدت مصادر "الصباح" أن ساجد عبر بعد نهاية أشغال الدورة عن غضبه من عدم مساندته من طرف الأغلبية خلال التصويت على استئناف أشغال الدورة، وكذلك على السلطة التي لم تعمل على ضبط الأجواء داخل القاعة، أدى إلى فوضى عارمة داخلها. وقرر المجلس الذي عرفت جلساته أخذا وردا بين المعارضة والأغلبية، تكوين لجنة سياسية من الأحزاب الممثلة به للتفاوض مع المدير العام لشركة "ليدك" لمعالجة المشاكل التي عرفتها المدينة يومي 29 و30 نونبر الماضي.وألح مستشارو المعارضة على طلب التقرير الذي أنجزته المصلحة الدائمة للمراقبة حول الفيضانات الأخيرة التي ضربت المدينة، عوض التقرير المكون من 38 صفحة الذي وزع على المستشارين تحت عنوان "رداءة أحول الطقس خلال 29 و 30 نونبر 2010 ، ومخطط عمل مدينة الدار البيضاء لتصريف المياه المطرية" الذي لا تعرف الجهة التي أنجزته، والذي أثار احتجاجات المستشارين، على اعتبار أنه تقرير مصور، ولا يحمل حقيقة ما جرى خلال اليومين اللذين عرفا الفيضانات.من جهته، فجر مستشار مفاجأة من العيار الثقيل حينما طالب عمدة المدينة محمد ساجد بالتدخل من أجل منع تحفيظ قطعة أرضية تابعة لقبائل أحواز، تبلغ قيمتها 14 مليار سنتيم وضمها إلى ممتلكات المجلس، وأوضح شفيق عبد الحق خلال دورة المجلس أن عدم تقديم المجلس لتعرض قبل انصرام أجل شهر الذي حدده القانون سيمكن المطالب بتحفيظ القطعة الأرضية التي تبلغ مساحتها 7 هكتارات من إتمام العملية، وهو ما سيفوت على مجلس المدينة وعاء عقاريا هو في أمس الحاجة إليه.وأصر عبد الحق على تسليم عمدة المدينة، خلال الجلسة العامة، ملف العقار المذكور الذي يتكون من طلب تعرض على مسطرة التحفيظ، موضوع المطلب عدد 694/47 المسمى الباهية 2، والوصية الخاصة بالعقار المذكور الصادرة عن المحكمة الشرعية، إضافة إلى ترجمة لها باللغة الفرنسية، مطالبا مكتب المجلس بتطبيق مسطرة التعرض التي يمنحها له القانون داخل الآجال المقررة.إلى ذلك، استغرب مستشارون من عدم إصرار المعارضة على محاسبة مدير المكتب الوطني للكهرباء، الذي يتحمل المسؤولية في الانقطاعات الكهربائية التي عرفتها بعض ضواحي المدينة التابعة له.ووصلت المناقشات بين فرق المعارضة وبعض مستشاري الأغلبية، إلى الباب المسدود بعد نهاية دراسة النقطة الأولى من جدول الأعمال، المتعلقة بمخطط التهيئة الحضرية لمقاطعة الحي الحسني والانتقال إلى النقطة المتعلقة بشركة "ليدك"، إذ أصرت فرق المعارضة على حضور المدير العام للشركة الذي كان يوجد في عطلة أعياد الميلاد بفرنسا، معتبرين أن عدم حضوره يعتبر احتقارا للمستشارين وللمجلس، وأمام تصاعد حدة التوتر اضطر ساجد إلى رفع الجلسة، وعقد اجتماع مغلق مع رؤساء الفرق الممثلة بالمجلس، لنزع فتيل التوتر والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويمكن من متابعة أشغال الدورة. وبعد مناقشات مستفيضة، حسب مصادر "الصباح" التي حضرت الاجتماع، فإن ساجد اقترح تشكيل لجنة سياسية مكونة من الأحزاب الممثلة في المجلس للقاء المدير العام لشركة "ليدك"، وهو الاقتراح الذي مكن من متابعة الجلسة، غير أن عمدة المدينة، الذي قدم تقريرا عن ما حدث خلال يومي 29 و 30 نونبر الماضي بهدف مناقشته خلال الدورة، فوجئ بعد استئناف الجلسة بفريقي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال وبعض مستشاري الأصالة والمعاصرة يطالبون بتأجيل مناقشة النقطة المتعلقة بالفيضانات إلى يوم الاثنين، على اعتبار أن الوقت تأخر وأن أغلب المستشارين أصبحوا يعانون التعب، وهو ما سيؤثر على أدائهم خلال مناقشة هذه النقطة بالغة الأهمية بالنسبة إلى البيضاويين.وأصر ساجد على استئناف الدورة عبر تقديم التقرير الذي وزع على المستشارين قبل إعطاء الكلمة إلى المدير العام المساعد لشركة "ليدك" الذي حضر الدورة، غير أن هذا المقترح ووجه بمعارضة شديدة من طرف المعارضة التي أصرت على حضور المدير العام للشركة، معتبرة أن هذا الأمر لا يعني تشكيكها في كفاءة الأطر المغربية، بل يعود إلى عدم امتلاك الأخيرة لسلطة القرار داخل الشركة. وأمام إصرار المستشارين اضطر رئيس المجلس إلى تأجيل مناقشة ملف "ليدك" إلى يوم الاثنين 3 يناير المقبل. إسماعيل روحي

ساجد يؤجل الدورة إلى 3 يناير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضراب ووقفة احتجاجية للأطباء الجراحين بأكادير

بوايون: نحن لا نعطي الدروس للآخرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات