Page 10 - السبت 31 أكتوبر/ الأحد 1 نونبر 2020 لجريدة الصباح
P. 10

‫المليحي‪ ...‬فنان العلامات والأمواج يودعنا‬
              ‫الراحل كان من مؤسسي الحداثة التشكيلية بالمغرب‬

‫غيب الموت‪ ،‬مساء الأربعاء الماضي‪ ،‬الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي حركة تعتمد حسابات رياضية وتـدرجـات في اللون تعكس المعمار والأزيـاء في‬
              ‫الـذي فـارق الحياة عن سن ناهز الرابعة والثمانين إثـر مضاعفات إصابته بداء المغرب‪ ،‬وتحيل إلى المطلق كقيمة فلسفية متصلة بالزمن"‪.‬‬
‫وعمل المليحي خـال عودته إلـى المـغـرب‪ ،‬بعد أكثر من عشر سنوات عاشها‬                             ‫كورونا‪ ،‬بأحد مستشفيات باريس‪.‬‬
‫ويعد المليحي‪ ،‬الذي ولد بأصيلة وارتبط بمزاجها الفني الذي تختزنه أزقتها متنقلا فـي دول مختلفة أسـتـاذا للرسم والنحت والتصوير فـي مـدرسـة الفنون‬                        ‫‪www.assabah.ma‬‬                             ‫السبت ‪ - 10/31‬الأحد ‪ 2020/11/1‬العدد‪6354 :‬‬

‫وأسوارها وفضاءاتها العتيقة‪ ،‬من أبرز خريجي مدرسة الفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬الجميلة بـالـدار الـبـيـضـاء‪ ،‬مـا بـن ‪ .1969 - 1964‬ليشكل رفـقـة بلكاهية وشبعة‬                 ‫فلاش "ريل مارو" يعود بالجديد‬
                          ‫الذين يحسب لهم أنهم دشنوا الخطوات الأولى لمسار التجربة التشكيلية الحديثة "مجموعة الدار البيضاء" أو "حركة ‪."65‬‬
‫في المغرب‪ ،‬وذلـك بعد جيل الفنانين الفطريين الأوائـل‪ ،‬حيث ساهم‪ ،‬مع عـدد من وبالموزاة مع مساره في التشكيل ممارسة وتدريسا‪ ،‬كانت للمليحي مساهمات‬
‫كـبـار الـحـركـة التشكيلية المـغـربـيـة‪ ،‬مـثـل محمد شبعة وفـريـد بلكاهية ومحمد رائدة في تأسيس بعض المنابر الثقافية‪ ،‬منها تجربة مجلة "أنفاس" إلى جانب كل‬              ‫وســــــبــــــق أن طـــــرح‬                           ‫أصـدر مغني الـراب‬
‫من محمد خير الدين ومصطفى النيسابوري وعبد اللطيف‬                                                ‫حـمـيـدي‪ ،‬وآخـريـن‪ ،‬فـي الـتـأسـيـس لـتـوجـه رائـد فـي مسار‬           ‫المـغـنـي الــشــاب‪ ،‬عــددا‬                            ‫الشاب مـروان مزيريرا‪،‬‬
‫اللعبي وفريد بلكاهية ومحمد شبعة‪ ،‬والتي تواصل نشرها‬                                             ‫الفن التشكيلي‪ .‬وحـرص المليحي منذ مطلع خمسينات‬                         ‫مـن الأغــانــي‪ ،‬صـورهـا‬                               ‫المــعــروف بــاســم "ريــل‬
‫مـا بـن ‪ 1966‬و‪ ،1973‬فضلا عـن تأسيسه دار نشر "شـوف"‪،‬‬                                            ‫القرن الماضي‪ ،‬وتحديدا سنة ‪ 1953‬بعد تخرجه من مدرسة‬                     ‫عــلــى طــريــقــة فـيـديـو‬                           ‫مــــــــارو"‪ ،‬عــلــى قــنــاتــه‬
‫وإصداره لمجلة "أنتيغرال" المتخصصة في الفنون التشكيلية‪،‬‬                                         ‫الفنون الجميلة بتطوان‪ ،‬على السفر إلى الخارج‪ ،‬لصقل‬                     ‫كليب‪ ،‬من بينها أغنية‬                                   ‫الــخــاصــة عــلــى مـوقـع‬
‫وكـذا مساهمته‪ ،‬فـي عـام ‪ .1978‬إلـى جـانـب صـديـقـه ورفـيـق‬                                     ‫مـواهـبـه وإغـنـاء تـجـربـتـه الـفـنـيـة‪ ،‬بـدايـة مـن إسـبـانـيـا ثم‬  ‫بعنوان "سـتـوري أوف‬                                    ‫"يوتوب"‪ ،‬أغنية جديدة‬
‫دربه محمد بن عيسى الوزير الأسبق في الثقافة والخارجية‪،‬‬                                          ‫إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة التي قضى بها سنتين‪،‬‬                                                                         ‫تـحـمـل عــنــوان "أنــايــا‬
‫في تأسيس "جمعية المحيط الثقافية" التي أطلقت "موسم‬                                              ‫مـا بـن ‪ 1963‬و‪ .1964‬وهـي الفترة التي كانت كافية لكي‬                              ‫ماي لايف"‪.‬‬                                  ‫نـــيـــة" صــــورهــــا عـلـى‬
‫أصيلة الثقافي الدولي"‪ ،‬الذي جعل الممارسة التشكيلية في‬                                          ‫يبلور المليحي أسلوبه الفني الخاص‪.‬‬                                     ‫كــمــا ســاهــم "ريـــل‬
‫قلب برنامجه‪ .‬كما عمل مديرا لإدارة الفنون في وزارة الثقافة‬                                      ‫وتميز أسلوب المليحي‪ ،‬كما تحدث عن ذلـك عـدد من‬                         ‫مــــــارو"‪ ،‬فـــي عــــدد مـن‬                            ‫طريقة فيديو كليب‪.‬‬
‫المـغـربـيـة مـا بـن ‪ 1985‬و‪ .1992‬ومـسـتـشـارًا ثـقـافـيـا لــوزارة‬                             ‫الـنـقـاد‪ ،‬بـنـزوعـه نحو الـتـجـريـد‪ ،‬الـذي قـاده إلـى "توظيف‬         ‫الأعــــمــــال الــفــنــيــة فـي‬                     ‫واختار "ريل مارو"‪،‬‬
‫الشؤون الخارجية والتعاون المغربية (‪.)2000 – 1999‬‬                                               ‫العلامات والرموز المستمدة من الوشم والتطريز والعمارة‬                  ‫ساحة الراب‪ ،‬إذ أشرف‬                                    ‫أن يــتــطــرق فـــي آخــر‬
‫وظل حضور المليحي وازنا في مختلف المعارض الدولية‪،‬‬                                               ‫في التراث"‪ ،‬من خلال "التقاط التوريقات والتموجات في‬                    ‫عـلـى إخـــراج مجموعة‬                                  ‫أعماله الفنية لموضوع‬
‫إلـى آخـر فترة في حياته‪ ،‬إذ بيعت إحـدى لوحاته بأكثر من‬                                         ‫الزخرفة الإسلامية التي تعتمد معايير هندسية"‪ ،‬كما تميز‬                 ‫مــن الـفـيـديـو كـلـيـبـات‬                            ‫الغدر والخيانة‪ ،‬سواء‬
‫نصف مليون دولار‪ ،‬خلال مزاد "سوذبيز لندن" المتخصص‬                                               ‫بـ"التنويعات المتعددة والمتداخلة حول مفهوم (الموجة)"‪،‬‬                 ‫لأســمــاء أخــــرى‪ ،‬مـنـهـا‬                           ‫مــــن نــاحــيــة الــعــاقــة‬
‫في الفن الحديث والمعاصر بأفريقيا والشرق الأوسط‪.‬‬                                                ‫الذي قدمه منذ بداياته‪ ،‬والذي "يرتبط بإمكانيات جديدة‬                   ‫مـايـسـتـرو ودون بـيـغ‬                                 ‫العاطفية‪ ،‬أو من خلال‬
‫عزيز المجدوب‬                                                        ‫الراحل محمد المليحي (خاص)‬  ‫لـلـحـداثـة مـن خـال مـحـاكـاتـه للجسد وانـحـنـاءاتـه ضمن‬                                                 ‫(خاص)‬  ‫"ريل مارو"‬  ‫الـعـاقـات المـجـتـمـعـيـة‪،‬‬
                                                                                                                                                                              ‫وإيهاب أمير‪.‬‬                                  ‫خــصــوصــا الــصــداقــة‪.‬‬

                                                                                                                                                                     ‫إ‪.‬ر‬

               ‫لقطات‬

              ‫يسرا في "طاقة حب"‬

‫أكـدت الفنانة يسرا الـلـوزي‪ ،‬أن مسلسلها‬          ‫يسرا‬
‫"طاقة حب"‪ ،‬الذي يعرض حاليا‪ ،‬خطوة مهمة‬            ‫اللوزي‬
‫فـي مسارها الفني‪ ،‬مشيرة إلـى أن الأحـداث‬
‫في المسلسل تعتمد على البطولة الجماعية‪.‬‬
‫وقالت يسرا اللوزي إنها تقدم دورا جريئا‬
‫لم يسبق أن جسدته من قبل‪ ،‬لأنها تجسد‬
‫شخصية فتاة مستقلة‪ ،‬تتغير حياتها‬

                    ‫رأسا على عقب‪.‬‬
‫وأضـــافـــت الـــلـــوزي أنــهــا أحـبـت‬
‫المسلسل وتحمست له جدًا عندما قرأت‬
‫السيناريو‪ ،‬لأن شخصيتها فيه تحمل‬
‫جـانـبـا كـبـيـرا مــن الــجــرأة لــم تـقـدمـه‬
‫مـن قـبـل‪ ،‬إذ تـقـدم دور فـتـاة مستقلة‬
‫لديها ضمير ومـبـادئ في شغلها‪ ،‬ولم‬
‫تـمـر بـقـصـة حــب قـبـل ذلــك عـلـى عكس‬
‫أصدقائها‪ ،‬ويحدث لها شيء ضمن أحداث‬

               ‫العمل يغير حياتها تماما‪.‬‬

              ‫باسل في "عالم كامل"‬

              ‫يـعـود النجم بـاسـل خـيـاط للدراما‬
              ‫الـسـوريـة مــن خــال بـطـولـة مسلسل‬
              ‫"عـالـم كـامـل" مـن تـألـيـف لـواء يـازجـي‬
              ‫ومـحـمـد أبــو الـلـن وإخــــراج الـسـديـر‬
              ‫مـــســـعـــود‪ .‬وهـــــذه المــشــاركــة‬
              ‫الأولــــى لـبـاسـل خــيــاط فـي‬
              ‫الـدرامـا الـسـوريـة‪ ،‬بـعـد أن‬
              ‫اقــتــصــرت أعــمــالــه عـلـى‬
              ‫الـدرامـا المـشـتـركـة خـال‬
                          ‫الــــســــنــــوات الأخــــيــــرة‬
                          ‫وكــان آخـرهـا مسلسل‬
                          ‫"الــنــحــات "‪ .‬ويـشـارك‬
                          ‫فـي المـسـلـسـل عــدد من‬
                          ‫الـــنـــجـــوم الــســوريــن‬
                          ‫ومنهم نظلي الـرواس‬
       ‫باسل‬               ‫وعـبـد المـنـعـم عـمـايـري‬
       ‫خياط‬
                               ‫وإيهاب شعبان‪.‬‬

        ‫جدير بالمشاهدة‬

       ‫"الزمان العاكر" على "دوزيم"‬

‫يلتقي مشاهدو القناة الثانية اليوم (السبت) على الساعة‬
‫الحادية عشرة وعشر دقائق مساء‪ ،‬مع أحداث الفيلم السينمائي‬
‫"الزمان العاكر" من بطولة فرح الفاسي وإخراج محمد إسماعيل‪.‬‬
‫ويحكي الفيلم قصة "منانة"‪ ،‬التي تعيش في البادية وتتمتع‬
‫بجمال بدوي أصيل‪ ،‬وتتسلل في جنح الظلام من بيتها القروي‬

       ‫بعد نزاع مع زوجها "رحال"‪ ،‬الذي يشتمها بأنها عاقر‪.‬‬
‫ورغم أن جميع الأطباء أكدوا له بأن التحاليل تثبت أن "منانة"‬
‫ليست عاقرا‪ ،‬لكنه رفض أن يخضع للتحاليل نفسها‪ ،‬لأنه يعتقد‬
‫مثل الكثير من الرجال بأن العقم هو شأن يخص النساء وحدهن‪.‬‬
‫وستسافر "مـنـانـة" إلـى المدينة عند أخيها "يـاسـن"‪ ،‬الـذي‬
‫يشتغل في أحد الأوراش ضواحي تطوان‪ ،‬ويسكن وحيدا‪ ،‬وله‬
‫عـاقـة مـع "صـوفـيـا"‪ ،‬الـتـي حملت منه وتنكر لـهـا‪ ،‬مـا يجعلها‬

                     ‫تهاجر إلى إسبانيا لتعمل في الحقول‪.‬‬
‫وفــي تـطـوان‪ ،‬ستكتشف "مـنـانـة" عـالمـا آخــر غـريـبـا عنها‬
‫وسـتـعـيـش لـحـظـات الـتـيـه والـضـيـاع بـحـثـا عـن عـمـل تـحـقـق به‬
‫ذاتها‪ .‬ولكي تتخلص من لوم وعتاب أخيها‪ ،‬الذي بدأ يتضايق‬
‫من عيشها معه‪ ،‬تطلب من جارته "السعدية" المتحررة (أداء آمال‬
‫صقر) بـأن تساعدها وتتوسط لها كي تحصل على عمل‪ ،‬لكن‬

                         ‫هذه الأخيرة ستحاول استغلالها‪.‬‬

‫أمينة كندي‬

‫(خاص)‬         ‫فرح الفاسي‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15