Page 6 - عدد الجمعة صحيفة الصباح

‫عــبـــر‬ ‫‪www.assabah.ma‬‬

‫سر النجاح هو الثبات‬ ‫الجمعة ‪ ٢٠٢٠/٥/٨‬العدد‪٦٢١٣ :‬‬
‫على الهدف‬

‫(الأخيرة)‬ ‫قراءة في القصة السرية لسقوط بوتفليقة‬

‫كما يتحدث الكتاب عن دور فرنسا التي حاولت‪ ،‬كما يقول الكاتب‪ ،‬دعم الرئيس طريح الفراش إلى‬ ‫"الأرخبيل" (أرشيبيل) كتاب "القصة السرية لسقوط بوتفليقة" للمحلل السياسي نوفل إبراهيمي‬
‫آخر نفس‪ ،‬فيما كان محمد الأمين مدين‪ ،‬المعروف بالجنرال توفيق‪ ،‬قائد المخابرات الجزائرية السابق‬ ‫الميلي‪ ،‬يوثق فيه صراعات مكونات السلطة بالجزائر ومحاولات المستفيدين إنقاذ نظام بوتفليقة‬
‫وإعادة الإمساك بزمام الأمور‪ ،‬بعدما اختل بسبب تداعيات احتجاجات الشارع وما نتج عنها في‬
‫يتحرك في الظل‪" .‬الصباح" تقدم قراءة في أهم المقاطع التي جاءت في الكتاب عبر حلقات‪.‬‬ ‫تصدع في مكونات جبهة القيادة‪ ،‬التي يسعى كل طرف منها إلى تعزيز موقعه وإقصاء الطرف الآخر‪.‬‬

‫عبد الواحد كنفاوي‬

‫قايد صالح يرغم بوتفليقة على الاستقالة‬
‫رئيس الأركان يتمكن من إفشال مخطط جبهة الرئاسة والزج بشقيق الرئيس في السجن‬

‫(خاص)‬ ‫عبد العزيز بوتفليقة يعلن عن استقالته أمام رئيسي المجلس الدستوري والبرلمان‬ ‫الاحـتـفـالات إلـى سـاعـات مـتـأخـرة مـن الـلـيـل‪ ،‬لكن‬ ‫عن ما عهد في الاستقبالات السابقة للرئيس‪ ،‬ما‬ ‫تمكن أحمد قايد صالح‪ ،‬رئيس أركان الجيش‬
‫المحتجين لم يعودوا يكتفون بتنحية الرئيس‪ ،‬بل‬ ‫يعني أن ورقـة بوتفليقة قد طويت إلى الأبـد‪ ،‬وأن‬ ‫الجزائري‪ ،‬من إفشال كل محاولات جبهة الرئاسة‬
‫بـالمـصـالـح الـعـلـيـا لـلـبـاد وتـتـسـبـب فـي أضــرار‬ ‫بشكاية لدى محكمة الجزائر ضد سعيد بوتفليقة‬ ‫أصبحوا يطالبون بمتابعة الجبهة الرئاسية‪ ،‬التي‬ ‫لإقــالــتــه‪ ،‬وأصــبــح الــاعــب الأقــــوى فــي الـسـاحـة‬
‫وخسائر للدولة والمواطنين‪.‬‬ ‫يتهمونه فيها باستغلال الوظيفة‪ ،‬في حين تقدم‬ ‫كانت تتحكم في البلاد وتستخدم الرئيس حصان‬ ‫الرجل بات من عموم الشعب‪.‬‬ ‫الـجـزائـريـة‪ ،‬إذ نـجـح فـي الـتـحـكـم بـزمـام الأمــور‬
‫شـبـاب آخـــرون لــدى مـحـكـمـة سـيـدي بـلـعـبـاس‬ ‫طروادة لتمرير قراراتها وضمان الاستمرارية في‬ ‫تلقى الشارع الخبر بارتياح كبير واستمرت‬ ‫وإرغام الرئيس على الاستقالة بمبرر الحفاظ على‬
‫ولــم يـكـن لـهـذه الــدعــاوى أن تــرى الـنـور لـولا‬ ‫بـشـكـايـات أخـرى تتضمن اتـهـامـات خـطـيـرة من‬ ‫رأس هـرم السلطة‪ .‬وستمثل هـذه المطالب فرصة‬
‫الضوء الأخضر لقائد الأركان‪ ،‬إذ لم يتوان القضاء‬ ‫قـبـيـل الـتـزويـر واسـتـعـمـالـه واسـتـغـال وظـيـفـة‪،‬‬ ‫مـن ذهـب لرئيس الأركــان أحـمـد قـايـد صـالـح‪ ،‬من‬ ‫المحتجون طالبوا بإنشاء هيأة‬ ‫استقرار البلاد‪.‬‬
‫في قبول كل الدعاوى المقدمة ضد سعيد بوتفليقة‬ ‫والمــصــادقــة عـلـى قــوانــن‪ ،‬وتـشـكـيـل الـحـكـومـة‬ ‫أجـل تصفية حساباته مـع المجموعة‪ ،‬التي كانت‬ ‫مستقلة لتنظيم الانتخابات‬ ‫‪ 2‬أبـريـل ‪ ،2019‬تـاريـخ لا يـقـل أهـمـيـة عـن ‪5‬‬
‫من ناحية الشكل‪ .‬وستتم‪ ،‬في ما بعد‪ ،‬متابعة الأخ‬ ‫واختيار وإقالة وزراء وقضاة‪ ،‬وهـي كلها جنح‬ ‫ورفضوا تكرار السيناريو المصري‬ ‫يونيو ‪ ،1962‬الذي يصادف عيد استقلال الجزائر‪،‬‬
‫الشقيق للرئيس ومحمد مدين‪ ،‬وبشير طرطاق‪،‬‬ ‫يعاقب عليها الـقـانـون‪ ،‬خاصة الفصلين ‪ 210‬و‬ ‫تتآمر وتخطط للإطاحة به‪.‬‬ ‫إذ سيعلن عـبـد الـعـزيـز بوتفليقة عـن استقالته‬
‫منسق الأجـهـزة الاستخباراتية‪ ،‬من قبل المحكمة‬ ‫‪ 242‬من القانون الجنائي الجزائري‪ ،‬والتي تمس‬ ‫وسـيـطـالـب المـحـتـجـون فـي تـظـاهـرة الجمعة‬ ‫نوفل إبراهيمي الميلي‬ ‫مـن إقامته الرئاسية وسيتلوها شخصيا‪ ،‬وهو‬
‫الموالية لإعلان الرئيس استقالته‪ ،‬بإقالة الحكومة‬ ‫يرتدي «كندورة»‪ ،‬أمام عبد القادر بنصالح‪ ،‬رئيس‬
‫العسكرية والحكم عليهم بـ ‪ 15‬سنة حبسا‪.‬‬ ‫وإنــشــاء هــيــأة مـسـتـقـلـة لـتـنـظـيـم الانـتـخـابـات‪،‬‬ ‫البرلمان الجزائري‪ ،‬الذي سيتولى منصب الرئيس‬
‫ورفـض تكرار السيناريو المصري‪ ،‬في إشـارة إلى‬ ‫بـالـنـيـابـة طـيـلـة تـسـعـن يـومـا‪ ،‬والـطـيـب بـلـعـيـز‪،‬‬
‫عـدم الـقـبـول باستيلاء العسكر على الـحـكـم‪ ،‬كما‬ ‫رئيس المجلس الدستوري‪ ،‬الذي سيتسلم من عبد‬
‫وقـع بمصر‪ ،‬وهـو شعار موجه مباشرة إلـى قائد‬ ‫العزيز بوتفليقة استقالته‪ ،‬ليعلن بعد ذلـك فراغ‬
‫مـنـصـب الـرئـيـس ويـتـولـى بـنـصـالـح المـهـمـة خـال‬
‫الأركان‪.‬‬
‫لـذا كـان أحـمـد صـالـح يتحين كـل الـفـرص من‬ ‫المرحلة الانتقالية‪.‬‬
‫أجـل التقرب إلـى الـشـارع‪ ،‬وإعـطـاء ضمانات أكثر‬ ‫ويشير الكاتب‪ ،‬فـي مـا يتعلق بطريقة لباس‬
‫لـلـشـارع أنــه مــا يـــزال فــي صــف المـحـتـجـن وأنــه‬ ‫الـرئـيـس والـقـاعـة الـتـي احتضنت مـراسـم الإعـان‬
‫سيعمل على تلبية كل المطالب المشروعة وضمان‬ ‫عن الاستقالة‪ ،‬إلى أن رئيس الأركان هو من أوحى‬
‫الأمن والاستقرار للبلاد إلى حين انتخاب رئيس‬ ‫باللباس الـذي سيظهر به الرئيس‪ ،‬خلال الإعلان‬
‫لـلـبـاد‪ ،‬وأنــه لـيـسـت لـديـه أي أطـمـاع فـي كـرسـي‬ ‫عن استقالته‪ ،‬مضيفا أن «الكندورة»‪ ،‬التي تعتبر‬
‫مـن الـلـبـاس التقليدي الـجـزائـري‪ ،‬يـرتـديـهـا عـادة‬
‫الرئاسة‪.‬‬ ‫الـشـيـوخ وكـبـار الـسـن‪ ،‬مـا يـمـثـل إشــارة إلــى أن‬
‫ستتطور الأحداث وتتعالى المطالب بمتابعة‬ ‫الرئيس قد بلغ من الكبر عتيا وأنه يتعين إحالته‬
‫مـن كـانـوا يـديـرون الـحـكـم مـن وراء سـتـار‪ ،‬ولـم‬ ‫على التقاعد‪ ،‬كما أن القاعة كانت متواضعة بعيدا‬
‫يتوقف الأمر عند هذا الحد‪ ،‬بل تقدم ستة شباب‬

‫مذكرات بنموسى الأخيرة‬ ‫كورونا ‪ ...‬حرب الفيروسات الأخيرة‬
‫تكشف هذه السلسلة جانبا من تقارير استخباراتية أمريكية‪ ،‬نشرت في صحف وقنوات بالولايات المتحدة‪،‬‬
‫صلاح الدين بنموسى‬ ‫تتحدث بالتدقيق عن مصدر الوباء‪ ،‬وكيف انتشر في العالم بهذه السرعة‪ .‬ومن خلال هذه التقارير‪ ،‬فإن الأخبار‬
‫واحد من الأسماء‪ ،‬التي‬ ‫التي تدوولت في البداية حول ظهور الفيروس في سوق للحيوانات بووهان‪ ،‬وأن مصدره من الخفافيش‪ ،‬عارية‬
‫طبعت عالم التمثيل من‬
‫خلال تقمص العديد من‬ ‫من الصحة‪ ،‬بل تعتبر هذه القصة رواية صينية مزيفة‪ ،‬الغرض منها إخفاء الحقيقة الصادمة ‪...‬‬
‫الشخصيات‪ ،‬التي ظلت‬
‫راسخة في أذهان جمهوره‪.‬‬ ‫العقيد درغام‬
‫دخل بنموسى عالم التمثيل‬
‫واستطاع أن يفرض مكانته‬ ‫بــارقــة أمـــل‬

‫فيه ويضع اسمه ضمن‬

‫قائمة رواده المغاربة‪ .‬من‬

‫خلال الحلقات التالية نقف‬

‫عند محطات كثيرة من‬

‫مسار صلاح الدين بنموسى‪،‬‬

‫الذي يكشف عن أسرارها‬

‫وخباياها وذكريات لم‬

‫تنجح السنوات الطويلة في‬

‫محو أثرها‪.‬‬

‫أمينة كندي‬

‫(خاص)‬ ‫صلاح الدين بنموسى‬

‫وصف بـ"الممثل الكبير والصغير"‬ ‫دقيقة حول المناطق التي يتفشى فيها‪.‬‬ ‫بـعـدمـا اكـتـشـف الـعـالـم حقيقة الـفـيـروس‪ ،‬بـدأت دول تـتـعـامـل معه‬
‫المعطي بوعبيد من متابعي عروضه وطرائفه مع الجمهور‬ ‫ومـا زاد مـن أمـل القضاء على الـفـيـروس‪ ،‬اكتشاف أدويـة بإمكانها‬ ‫بالطريقة المناسبة‪ ،‬رغـم أن عـدد الـحـالات المسجلة لديها تـجـاوز الحد‬
‫الـتـقـلـيـل مــن أعـــراض المـــرض وتـسـريـع شـفـاء المــصــابــن‪ ،‬عـلـى غــرار‬
‫كانت تجمع بين مختلف شرائح المجتمع‬ ‫صـيـتـهـا وشـاركـت فـي عــدة مـهـرجـانـات‬ ‫‪ ‬واصـل صلاح الدين بنموسى عمله‬ ‫«الكلوروكين» الـذي يستخدم لعلاج «المـاريـا»‪ ،‬والـذي اكتشفه الطبيب‬ ‫المعقول‪.‬‬
‫ومن بينهم شخصيات وازنة مثل المعطي‬ ‫منها المهرجان الوطني للمسرح وتوجت‬ ‫رفـقـة فـرقـة "مـسـرح الـتـجـربـة"‪ ،‬الـتـي قـدم‬ ‫الفرنسي المثير للجدل ديديي راوولت‪ ،‬والذي يعتبر من بين أكبر الأطباء‬ ‫في بداية أبريل ‪ ،2020‬وبعدما انتشر الفيروس في جل دول العالم‪،‬‬
‫بوعبيد‪ ،‬الوزير الأول الأسبق‪ ،‬الذي تابع‬ ‫ضمنها مسرحية "المعطف" من اقتباس‬
‫عـدة أعـمـال منها "بـرق مـا تقشع" بقاعة‬ ‫بجائزة‪.‬‬ ‫مصطفى الزناكي والتي أعـاد اقتباسها‬ ‫والمستكشفين العالميين في هذا المجال‪.‬‬ ‫أعلنت دول أوربية أنها بـدأت فعلا في وقف زحف الفيروس‪ ،‬بعدما‬
‫"بالاص" بمراكش‪ ،‬إلى جانب عدة وزراء‬ ‫يـتـذكـر بـنـمـوسـى مـحـطـات مـشـرقـة‬ ‫بـصـيـغـة أخــرى سـنـة ‪ 1978‬عـن مؤلفها‬ ‫رغـم معارضة دول فـي الـبـدايـة لـهـذا الــدواء‪ ،‬غير‬ ‫اكـتـشـفـت حقيقته‪ ،‬مـن خـال تـجـارب علمية وتحاليل‬
‫من تاريخ المسرح ويتأسف على وضعه‬ ‫الـروسـي نيكولا ككول وقدمها فـي إطـار‬ ‫أنـه سرعان ما ظهر أنـه فعال ويمكنه المساعدة‬ ‫مـخـبـريـة‪ ،‬أجـريـت عـلـى المـصـابـن‪ ،‬بـل إن بعض‬
‫ووجوه سياسية معروفة‪.‬‬ ‫الراهن‪ ،‬مؤكدا أن نجاح عرض "المعطف"‬ ‫مـجـمـوعـة مــن الــعــروض‪ ،‬حــول مـأسـاة‬ ‫عـلـى الـقـضـاء عـلـى أعــراض الـفـيـروس‬ ‫العلماء بأستراليا وإسرائيل وتركيا وأمريكا‪،‬‬
‫كــانــت عـــروض بـنـمـوسـى لا تـخـلـو‬ ‫كان وراء استضافة الراحل زكي العلوي‬ ‫فـي بـدايـتـهـا‪ ،‬لـوقـف ارتـفـاع أرقـام‬ ‫بـدؤوا فـي تجريب أدويـة ولـقـاحـات‪ ،‬من‬
‫مـن طـرائـف‪ ،‬إذ يحكي أنـه أثـنـاء تقمص‬ ‫لفرقة "مـسـرح التجربة" لتقديم عـروض‬ ‫موظف صغير‪.‬‬ ‫الممكن أن تساعد على إنهاء الأزمة‬
‫شخصيته فـي "المـعـطـف"‪ ،‬وبـعـد المشهد‬ ‫بـسـيـنـمـا لـومـبـيـر بــفــاس‪ ،‬كـمـا أنــه قـام‬ ‫يـحـكـي صــاح الـديـن بـنـمـوسـى أنـه‬ ‫المصابين‪.‬‬ ‫أخيرا‪.‬‬
‫الأخــيــر‪ ،‬الــذي جـسـد فـيـه مــوت الـبـطـل‪،‬‬ ‫بخطوة تعتبر فريدة من نوعها في تلك‬ ‫خلال السنة ذاتها قدم الطيب الصديقي‬ ‫إلى جانب «الكلوروكين»‬ ‫احــتــاج الــعــالــم لأربـعـة‬
‫صرخت فتاة كانت تتابع العرض بأعلى‬ ‫الفترة وتتجلى في طرح بطاقة انخراط‬ ‫عـمـا مـقـتـبـسـا لـلـمـؤلـف نـيـكـولا كـكـول‬ ‫هناك تـجـارب أخـرى أثبتت‬ ‫أشهر كاملة‪ ،‬ليفهم حقيقة‬
‫صوتها وكانت تبكي بحرقة كبيرة جدا‬ ‫سنوي لمتابعة العروض المسرحية بمائة‬ ‫بـعـنـوان "مــذكــرة أحــمــق"‪ ،‬والـتـي أسـنـد‬ ‫نـجـاعـتـهـا‪ ،‬مـثـل نـقـل دمـاء‬ ‫الــوضــع‪ ،‬ولــكــي يـتـعـرف‬
‫وبـشـكـل هـسـتـيـري وتـقـول "مــا يـمـوتـش‬ ‫درهم‪ ،‬حيث تخول متابعة كل العروض‪.‬‬ ‫بطولتها للممثل الجزائري سيدي أحمد‬ ‫أشـــخـــاص تــعــافــوا مـن‬ ‫عــلــى مــصــدر الــفــيــروس‬
‫كــانــت قـــاعـــات الـــعـــرض المـسـرحـي‬ ‫الـفـيـروس لآخـريـن مـازالـوا‬ ‫الــحــقــيــقــي‪ ،‬وأن يـعـمـل‬
‫بوعزة‪...‬ما يموتش بوعزة"‪.‬‬ ‫تـمـتـلـئ عــن آخــرهــا‪ ،‬يـحـكـي بـنـمـوسـى‪،‬‬ ‫أكومي‪.‬‬ ‫مـــرضـــى‪ ،‬وهــــي تـقـنـيـة‬ ‫عـلـى مـحـاربـتـه بـالـطـريـقـة‬
‫رفضت الفتاة الالتزام بالهدوء‪ ،‬رغم‬ ‫مـشـيـرا "كـانـت فـتـرة ذهـبـيـة عـكـس الـيـوم‬ ‫أعــجــب كــثــيــرا الــطــيــب الـصـديـقـي‬ ‫اكــتــشــفــت فـــي أســتــرالــيــا‬ ‫الــصــحــيــحــة‪ ،‬ولــيــس كـمـا‬
‫تأكيد الجمهورأن المشهد تمثيلي فقط‪،‬‬ ‫الــذي تــوزع فـيـه الـدعـوات مـجـانـا ويظل‬ ‫بــدور بـنـمـوسـى فـي "المـعـطـف"‪ ،‬ومــازال‬ ‫وتـطـورت فـي أوربــا وفـرنـسـا‬ ‫كـان عليه الـحـال فـي الـبـدايـة‪،‬‬
‫قـبـل أن يـتـم اصـطـحـابـهـا إلــى كـوالـيـس‬ ‫يتذكر قوله له "إنـه ممثل كبير صغير"‪،‬‬ ‫وتركيا‪ ،‬وباتت دول تستعملها‬ ‫عندما باغتهم وبـدأ فـي حصد‬
‫المسرحية‪ ،‬حيث تأكدت بنفسها أن بطل‬ ‫المسرح فارغا من الجمهور"‪.‬‬ ‫مـوضـحـا "قــال ذلــك فـي إشــارة مـنـه إلـى‬ ‫الأخـضـر والـيـابـس أمــام اسـتـغـراب‬
‫يتذكر بنموسى أن عروضه المسرحية‬ ‫أنـنـي قصير الـقـامـة"‪ ،‬كما أن الـفـرقـة ذاع‬ ‫فعلا وأتت بنتائج مشجعة‪.‬‬ ‫الجميع‪.‬‬
‫المسرحية لم يمت‪.‬‬ ‫وإلــى جـانـب هـذه الأدويــة‪ ،‬مـازالـت‬ ‫فــي مـنـتـصـف أبــريــل‪ ،‬أعــلــنــت ألمـانـيـا‬
‫منظمة الـصـحـة الـعـالمـيـة‪ ،‬تـطـالـب بـلـقـاح مضاد‬ ‫والـنـرويـج وأمـريـكـا وإيطاليا‪ ،‬أنها بـدأت تسجل‬
‫لـلـفـيـروس‪ ،‬واعـتـبـرت أن الأدويـــة المـكـتـشـفـة جـيـدة‬ ‫أرقاما أكثر استقرارا من ذي قبل‪ ،‬ولأول مرة منذ فبراير‬
‫ويمكنها المساعدة على التقليص من عدد المصابين‪ ،‬لكنها‬
‫المـاضـي‪ ،‬باتت هـذه الـدول تحاصر الـبـؤر وبـاتـت لديها معلومات‬
‫لم تقض على الفيروس بالكامل‪.‬‬