Page 5 - عدد الإثنين صحيفة الصباح
P. 5

‫عــبـــر‬                                                                                                                                            ‫‪www.assabah.ma‬‬

       ‫يوجد دائما من هو أشقى منك‪..‬‬                                                                                                                            ‫الاثنين ‪ ٢٠٢٠/٤/٢٧‬العدد‪٦٢٠٣ :‬‬
                  ‫فابتسم‬

                                                                                                              ‫(الحلقة الثانية)‬                                               ‫قراءة في القصة السرية لسقوط بوتفليقة‬

                                                      ‫"الأرخبيل" (أرشيبيل) كتاب "القصة السرية لسقوط بوتفليقة" للمحلل السياسي نوفل إبراهيمي كما يتحدث الكتاب عن دور فرنسا التي حاولت‪ ،‬كما يقول الكاتب‪ ،‬دعم الرئيس طريح الفراش إلى‬

                                                      ‫الميلي‪ ،‬يوثق فيه صراعات مكونات السلطة بالجزائر ومحاولات المستفيدين إنقاذ نظام بوتفليقة آخر نفس‪ ،‬فيما كان محمد الأمين مدين‪ ،‬المعروف بالجنرال توفيق‪ ،‬قائد المخابرات الجزائرية السابق‬

                                                          ‫وإعادة الإمساك بزمام الأمور‪ ،‬بعدما اختل بسبب تداعيات احتجاجات الشارع وما نتج عنها في يتحرك في الظل‪" .‬الصباح" تقدم قراءة في أهم المقاطع التي جاءت في الكتاب عبر حلقات‪.‬‬

                                                      ‫عبد الواحد كنفاوي‬                                                                                                      ‫تصدع في مكونات جبهة القيادة‪ ،‬التي يسعى كل طرف منها إلى تعزيز موقعه وإقصاء الطرف الآخر‪.‬‬

                                                          ‫صراع الأجنحة تحت أنظار فرنسا‬
                                                                         ‫جنرال جزائري يخبر ضابط استخبارات فرنسيا باسم خليفة بوتفليقة‬

‫(خاص)‬  ‫المعلمة التاريخية «لي زانفاليد» محج كبار ضباط الجيش الجزائري‬                                           ‫بـالـخـارج‪ .‬وعـنـدمـا تـنـشـأ عـاقـات ثـقـة‪ ،‬تصبح‬              ‫عناصر من الطلبة الذين ينتظر أن يصبحوا من‬                   ‫تـشـهـد المـعـلـمـة الـتـاريـخـيـة "لــي زانـفـالـيـد»‪،‬‬
                                                                                                              ‫المــواعــد الـسـنـويـة بــن "الــقــدمــاء" غـطـاء لـهـؤلاء‬   ‫الـشـخـصـيـات الأجـنـبـيـة فـي المـسـتـقـبـل‪ .‬ويـمـكـن أن‬  ‫فـي قلب العاصمة الفرنسية بـاريـس فـي كـل سنة‬
‫من أجل التحقق من المعلومة المفاجئة التي جاءت‬              ‫تقاسيم وجهه معطيات أخرى تمكنه من التحقق‬             ‫العملاء القادمين من الخارج‪ ،‬خاصة من الجزائر‪،‬‬                   ‫يـتـم تـنـصـيـب بـعـض مـنـهـم بـطـريـقـة مـبـاشـرة من‬      ‫طـقـوسـا لا تـتـغـيـر‪ ،‬حـيـث يـحـج إلـيـهـا كــل سـنـة‬
‫عـلـى لـسـان الـجـنـرال الـجـزائـري‪ ،‬لـكـن المـؤكـد لـدى‬             ‫من طبيعة المعلومة التي توصل بها‪.‬‬                                                                        ‫قبل الفرنسيين لضمان عـمـاء فـي مناصب عليا‬                  ‫كبار الضباط وأصـحـاب الـرتـب العسكرية العليا‬
‫ضابط الاستخبارات الفرنسية أن هناك « شيئا‬                                                                                           ‫من أجل مهام غير رسمية‪.‬‬                                                                               ‫مـن مختلف أنـحـاء العالم للقاء رفقائهم وتـبـادل‬
‫يحدث في الجزائر‪ ،‬وأن صراعا خفيا‪ ،‬إلى حين تلك‬              ‫وتـوجـه مـبـاشـرة بـعـد وجـبـة الـغـداء ‪ ،‬ودون‬      ‫لــذا كـانـت المـهـمـة‪ ،‬خــال لـقـاء أكـتـوبـر ‪،2018‬‬            ‫يحظى الضباط الجزائريون بمكانة‬                             ‫الــحــديــث وتــجــديــد روابـــط حــول مــوائــد الأكــل‬
‫اللحظة‪ ،‬يدور بين أجنحة السلطة‪ ،‬والذي يمكن أن‬              ‫إثـارة الانتباه‪ ،‬إلـى أحـد المكاتب المعزولة من أجل‬  ‫بـالـنـسـبـة إلــى هــذا الـجـنـرال الــجــزائــري‪ ،‬إخـبـار‬    ‫خاصة وينالون إعجاب الاستخبارات‬                             ‫والـشـامـبـانـيـا‪ ،‬فـكـل واحــد مـن الـضـبـاط الـسـامـن‬
                                                          ‫ربط الاتصال بمتخصصين في الشؤون الجزائرية‬            ‫الفرنسيين بمعلومة حساسة‪ ،‬التي لن تعرف من‬                         ‫الفرنسية لخبرتهم في محاربة‬                               ‫يستحضر مع رفقائه ذكريات المغامرات السابقة‬
                       ‫ينفجر‪ ،‬سريعا‪ ،‬للعلن"‪.‬‬              ‫بمختلف الإدارات الفرنسية‪ .‬ما يزال الوقت مبكرا‬       ‫قـبـل الــرأي الـعـام الـجـزائـري إلا بـعـد مـرور أشـهـر‪.‬‬                                                                 ‫وطـمـوحـات المـسـتـقـبـل‪ .‬والـقـاسـم المـشـتـرك بينهم‬
                                                                                                              ‫فالأولوية‪ ،‬من وجهة نظر الجزائر‪ ،‬يجب أن تكون‬                         ‫المجموعات الإسلامية‬                                   ‫كلهم هـو متابعتهم جميعا تكوينهم فـي معهد‬
                                                                                                                                                                                                                                        ‫الـــدراســـات الـعـلـيـا فــي الــدفــاع الــوطــنــي‪ ،‬وهـي‬
                                                                                                                                                   ‫لفرنسا‪.‬‬                                           ‫نوفل إبراهيمي الميلي‬               ‫مؤسسة أنشئت خـال ‪ ،1936‬واحتضنتها‪ ،‬بعد‬
                                                                                                              ‫أخذ هذا الجنرال كل وقته لإلقاء التحية على‬                                                                                 ‫‪ ،1945‬المدرسة العسكرية‪ .‬وطـورت هـذه المؤسسة‬
                                                                                                              ‫الـضـيـوف الـحـاضـريـن فـي هــذا الـلـقـاء بـالمـعـلـمـة‬                                                                  ‫نشاطها‪ ،‬إذ انفتحت على الخارج وعرفت عملية‬
                                                                                                              ‫المعمارية "لي زانفاليد» وتبادل المحادثات الودية‬                                                                           ‫إعادة تنظيم لتتحول إلى قطب "الدفاع – الشؤون‬
                                                                                                              ‫مع رفاقه الأفارقة القدامى‪ .‬فجأة‪ ،‬اختلى بضابط‬                                                                              ‫الـخـارجـيـة"‪ ،‬وتـتـركـز صـاحـيـاتـهـا عـلـى شـؤون‬
                                                                                                              ‫فرنسي بعيدا وأسـر لـه "سأخبرك باسم الرئيس‬                                                                                 ‫الدفاع‪ ،‬والسياسة الخارجية‪ ،‬والتسلح واقتصاد‬
                                                                                                              ‫المقبل لبلدي‪ :‬إنه علي الغديري‪ ،‬وهو أمازيغي"‪ ،‬ما‬                                                                           ‫الـدفـاع‪ ،‬وبـاسـم ضــرورة الـتـعـاون الأمـنـي‪ ،‬تفتح‬
                                                                                                              ‫أثار دهشة الضابط الفرنسي‪ ،‬رغم خبرته بالعالم‬                                                                               ‫المـؤسـسـة‪ ،‬فـي إطـار مـن الـشـرعـيـة‪ ،‬أبـوابـهـا لكبار‬
                                                                                                              ‫العربي‪ ،‬وخاصة للجزائر‪ ،‬حيث أشرف على عدد‬
                                                                                                              ‫من المهام الصعبة‪ .‬لكن تـسـاؤلات عديدة تبادرت‬                                                                                                           ‫الضباط الأجانب‪.‬‬
                                                                                                              ‫إلى ذهنه‪ ،‬هل يتعلق الأمر بمعلومة سرية للغاية؟‬                                                                             ‫ويحظى الضباط الجزائريون بمكانة خاصة‪،‬‬
                                                                                                              ‫أم خبر كـاذب؟ أم بالون اختبار؟‪ ،‬لكن سرعان ما‬                                                                              ‫منذ أحـداث ‪ 11‬شتنبر ‪ ،2001‬إذ يـنـالـون إعجاب‬
                                                                                                              ‫أجــاب الـجـنـرال الـجـزائـري بـكـل هــدوء "لـقـد عـلـم‪،‬‬                                                                  ‫مـهـنـيـي الاسـتـخـبـارات الـفـرنـسـيـة‪ ،‬لـخـبـرتـهـم في‬
                                                                                                              ‫وسيتم إبلاغ الخبر"‪ ،‬وكان عليه أن ينتظر ساعة‬                                                                               ‫مـجـال مـحـاربـات المجموعات الإسـامـيـة‪ .‬وتهدف‬
                                                                                                              ‫أو اثنتين‪ ،‬الوقت الـذي ستستغرقه وجبة الغداء‪،‬‬                                                                              ‫لقاءات التكوين هـذه‪ ،‬بشكل أساسي‪ ،‬إلى تقاسم‬
                                                                                                              ‫الـتـي ظـل خـالـهـا مـركـزا انـتـبـاهـه عـلـى الـجـنـرال‬                                                                  ‫الخبرات‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬كما تمكن أيضا من رصد‬
                                                                                                              ‫الجزائري أكثر من صحنه‪ ،‬لعله يستشف من خلال‬

‫مذكرات بنموسى ‪2‬‬                                                                                                                                               ‫محجور في الغربة ‪2‬‬
                                                                                                                                                              ‫يعيش ملايين المغاربة خارج وطنهم‪ .‬وبمجرد إعلان حالة الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول‪ ،‬هناك‬
                                                             ‫صلاح الدين بنموسى واحد‬
                                                             ‫من الأسماء‪ ،‬التي طبعت عالم‬                                                                       ‫من عاد إلى تراب المملكة‪ ،‬بينما ظل آخرون عالقون خارج الوطن‪ .‬في هذه السلسلة من الحلقات الرمضانية‪،‬‬
                                                             ‫التمثيل من خلال تقمص العديد‬
                                                             ‫من الشخصيات‪ ،‬التي ظلت راسخة‬                                                                      ‫تقربكم الصباح من واقع الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول على لسان مغاربة‪ ،‬سيحكون لنا كيف يقضون‬
                                                             ‫في أذهان جمهوره‪ .‬دخل بنموسى‬
                                                             ‫عالم التمثيل واستطاع أن يفرض‬                                                                     ‫عصام الناصيري‬                                       ‫يومياتهم بعيدا عن أسرهم‪ ،‬ومعاناة بعضهم خارج الوطن‪...‬‬
                                                             ‫مكانته فيه ويضع اسمه ضمن‬
                                                             ‫قائمة رواده المغاربة‪ .‬من خلال‬                                                                    ‫هاتفي نافذتي على المغرب‬
                                                             ‫الحلقات التالية نقف عند محطات‬
                                                             ‫كثيرة من مسار صلاح الدين‬
                                                             ‫بنموسى‪ ،‬الذي يكشف عن أسرارها‬
                                                             ‫وخباياها وذكريات لم تنجح‬
                                                             ‫السنوات الطويلة في محو أثرها‪.‬‬

                                                                       ‫أمينة كندي‬

‫عانى صرامة مدرسه الجابري‬
                  ‫رفض الرجوع للمدرسة بسبب صفعة سعيد الصديقي‬

‫كـثـيـرا ومـنـعـه مـن الـقـيـام بـذلـك مـرة‬                      ‫عابد الجابري‬                              ‫كـان صـاح الـديـن بـنـمـوسـى من‬                    ‫(خاص)‬                                                           ‫محمد الكدو‬                       ‫سافر محمد سنة ‪ 2014‬إلى فرنسا من‬
                             ‫أخرى‪.‬‬                    ‫لــــه يـــدعـــى بــــوزوبــــع يــتــنــافــســان‬  ‫بـن الـتـامـيـذ‪ ،‬الـذيـن درســـوا عـلـى‬            ‫علي وأنا استقي منهم الأخبار أيضا‪ ،‬حول‬               ‫إذ مـن الـواجـب عـلـى الـشـخـص الـحـصـول‬     ‫أجل متابعة دراسته‪ ،‬وقـرر الاستقرار بها‬
                                                      ‫كـثـيـرا حـول مـن يـتـفـوق عـلـى الآخـر‬              ‫يد الدكتور عابد الجابري وسعيد‬                      ‫ما يجري بالمغرب في زمن الحجر الصحي‪،‬‬                 ‫على تصريح‪ ،‬وضعته الحكومة الفرنسية‬            ‫إلى أن حصل على شهادة الإجازة‪ ،‬وتسجل‬
‫"كــانــت شـخـصـيـة والـــدي قـويـة‬                                                                        ‫الـصـديـقـي فـي المـرحـلـة الابـتـدائـيـة‪،‬‬         ‫إذ لا يمكن أن يمر يوم دون الاتصال بالأهل‬            ‫رهن إشارة المواطنين على الأنترنت‪ ،‬يبرر‬       ‫في سلك الماستر‪ ،‬واستطاع الحصول على‬
‫جـدا‪ ،‬فقد حل مباشرة إلـى المدرسة‬                            ‫ويحصل على الرتبة الأولى‪.‬‬                       ‫وتـحـديـدا المـسـتـوى الـخـامـس أو ما‬              ‫عبر خاصية الفيديو"‪ ،‬ويضيف محمد أنه‬                  ‫الـشـخـص سـبـب مـغـادرة بـيـتـه‪ ،‬مـبـرزا أن‬  ‫عمل بالموازاة مع دراسته‪ ،‬ومع إعلان حالة‬
‫وتحدث بصرامة شديدة إلى سعيد‬                           ‫يـصـف بنموسى عـاقـة التلميذ‬                                                                             ‫بالنسبة إلـى الـعـمـل‪ ،‬فـإن مشغله قـرر أن‬           ‫الشرطة تسجل غرامة مالية في حق من لا‬          ‫الــطــوارئ الـصـحـيـة بـالمـغـرب وفـرنـسـا لم‬
‫الـصـديـقـي ومـنـعـه مـن ضـربـي مـرة‬                  ‫والأســـــتـــــاذ الـــتـــي جــمــعــت بـيـنـه‬                    ‫يعرف ب "الشهادة"‪.‬‬                   ‫يـكـون العمل عـن بـعـد‪ ،‬إذ يـكـون الاشتغال‬          ‫يتوفر على ورقـة الـخـروج‪ ،‬الـتـي يكفي أن‬     ‫يتمكن مـن الـعـودة لأنـه مرتبط بـالـدراسـة‬
‫أخـــرى"‪ ،‬يـحـكـي بـنـمـوسـى‪ ،‬مـشـيـرا‬                ‫وبـن‪ ‬سـعـيـد الـصـديـقـي بـالـسـيـئـة‬                ‫"تابعت دراسـتـي عند أستاذين‬                        ‫ابــتــداء مــن الـسـاعـة الـثـامـنـة إلــى حــدود‬                                               ‫والعمل‪ ،‬لذلك قرر أن يعيش أجواء الحجر‬
‫إلــــى أنــــه عـــانـــى بــســبــب الــعــقــاب‬    ‫جــدا‪ ،‬فـلـم يـكـن يـتـوانـى فــي عـقـابـه‬           ‫واعــريــن‪ ‬الــدكــتــور عــابــد الـجـابـري‬       ‫الخامسة مساء‪ ،‬موضحا أن عمله لم يتأثر‬                       ‫يتوفر عليها الشخص في هاتفه‪.‬‬           ‫الـصـحـي بـفـرنـسـا‪ ،‬وأن تـكـون الاتـصـالات‬
‫والـــضـــرب بـالـعـصـا فــي كـثـيـر مـن‬              ‫كلما ارتكب خطأ إلى درجة أنه ذات‬                      ‫فــــي مــــــادة الــعــربــيــة والــســعــيــد‬                                                      ‫ويـتـابـع مـحـمـد قـائـا "أتــواصــل مـع‬     ‫الهاتفية سبيله الوحيد للاطمئنان على‬
‫المــرات بـسـبـب أخـطـاء بـسـيـطـة كـان‬               ‫مرة ضربه على رأسه وأخبر والده‬                        ‫الـصـديـقـي لمـادة الـفـرنـسـيـة والـلـذيـن‬                    ‫رغم فقدان كثيرين وظائفهم‪.‬‬               ‫أسرتي بشكل يومي من أجـل أن يطمئنوا‬
                                                      ‫أنه يرفض متابعة دراسته‪ ،‬فغضب‬                         ‫كـانـا صـارمـن جــدا ولا يـقـبـان أي‬                                                                                                                                       ‫أهله في المغرب‪.‬‬
                           ‫ير تكبها ‪.‬‬                                                                      ‫تـهـاون"‪ ،‬يـحـكـي بـنـمـوسـى‪ ،‬مضيفا‬                                                                                ‫التزام‬                           ‫يـقـول محمد إنـه بـمـجـرد إعــان حالة‬
‫وتـغـيـرت الـعـاقـة المـتـوتـرة بـن‬                                                                        ‫أنــه كــان يــواجــه عـقـابـا عـلـى غــرار‬                                                                                                         ‫الـطـوارئ الصحية بـفـرنـسـا‪" ،‬خـرجـت إلـى‬
‫بــنــمــوســى ومـــدرســـيـــه الــجــابــري‬                                                              ‫زمــائــه فــي الــقــســم إذا لــم يـلـتـزم‬       ‫شدد محمد على أنه رغم الإمكانات المحدودة التي يتوفر عليها المغرب‪ ،‬فإنه مقارنة‬                     ‫مـتـجـر لـأغـذيـة‪ ،‬واقـتـنـيـت مـا سـأحـتـاجـه‬
‫والصديقي بعد مرحلة "الشهادة"‪،‬‬                                                                                                                                 ‫بكثير من الدول‪ ،‬أبلى بلاء حسنا‪ ،‬مبرزا أن الأخبار التي يتابعها أظهرت له وعيا كبيرا‬                ‫طـيـلـة أسـبـوعـن‪ ،‬فـرغـم أن بـعـض الـسـلـع‬
‫سيما أن طـريـقـة تعاملهما تغيرت‬                                                                                                 ‫بتعليما تهما ‪.‬‬                ‫من قبل المغرب بخطورة الفيروس‪ .‬ويؤكد محمد أنه رغم وجود الكثير من المغاربة في‬                      ‫نفدت في اليوم الأول إلا أنـه عـادت الأمـور‬
                                                                                                           ‫"فـــي مــــادة الإنـــشـــاء طــلــب مـنـا‬        ‫المنطقة التي يقطن بها‪ ،‬إلا أنه لا يتمكن من رؤيتهم‪ ،‬بسبب إجراءات الحجر الصحي‪،‬‬                     ‫إلـى حـالـهـا فـي المـرة الـثـانـيـة الـتـي خرجت‬
        ‫كثيرا في المرحلة الثانوية‪.‬‬                                                                         ‫الـدكـتـور الـجـابـري أن نكتب ونـتـرك‬              ‫مبرزا أنه ملتزم منذ البداية بقرارات الحجر‪ ،‬وأن ما افتقده في هذه المدة هو الخروج‬                  ‫فيها للتسوق"‪ ،‬ويضيف محمد أنه من أجل‬
‫بـــعـــد المــــرحــــلــــة الابـــتـــدائـــيـــة‬                                                       ‫سطرا قبل الانتقال للجملة الموالية‪،‬‬                                                                                                                  ‫الخروج إلى الشارع هناك ضوابط محددة‪،‬‬
‫وحـصـولـي عـلـى "الـشـهـادة" انتقلت‬                                                                        ‫وهـو الأمــر الــذي لـم ألـتـزم بـه‪ ،‬كـمـا‬                                                 ‫رفقة زملائه‪ ،‬لاحتساء القهوة والتسكع‪.‬‬
‫إلــى ثـانـويـة مــولاي الـحـسـن‪ ،‬وهـي‬                                                                     ‫أنني كتبت موضوعا دون الحاجة‬
‫حـالـيـا تـحـمـل اســم ثـانـويـة فـاطـمـة‬                                                                  ‫إلى تدوينه أولا في ورقة مخصصة‬
‫الـزهـراء بمنطقة الـحـبـوس‪ ،‬وخـال‬                                                                          ‫للوساخ‪ ،‬ما أثـار غضبه كثيرا لأنه‬
‫هذه المرحلة تغيرت طريقة معاملة‬                                                                             ‫كان يدون ملاحظاته بين السطور"‪،‬‬
‫الـسـعـيـد الـصـديـقـي لـي ولـلـتـامـيـذ‬                                                                   ‫يـقـول بـنـمـوسـى‪ ،‬الـذي تـفـاجـأ وكـان‬
‫فقد أصبح يلقننا أغاني بالعربية‪،‬‬                                                                            ‫عـرضـة لـلـعـقـاب ونـقـص نـقـطـة مـن‬
‫رغـم أنـه أسـتـاذ بالفرنسية‪ ،‬كما أن‬
‫عابد الجابري أصبح يتحدث إلينا‬                                                                                         ‫نتيجة العمل المكلف به‪.‬‬
‫بـلـغـة مـبـاشـرة عـن الـوطـنـيـة‪...‬كـان‬                                                                   ‫كانت تسود أجواء من المنافسة‬
‫فعلا تحولا كبيرا في علاقتي بهم"‪.‬‬                                                                           ‫داخــــل الــفــصــل الــــدراســــي‪ ،‬يـحـكـي‬
                                                                                                           ‫بـنـمـوسـى‪ ،‬الـــذي كــان رفــقــة زمـيـل‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10