الموسيقى المغربية في طريقها إلى العالمية

الناسولي عضو مجموعة "رباب فيزيون" يستعد لإصدار ألبوم يتغنى بتارودانت قال مهدي الناسولي، عضو مجموعة “رباب فيزيون”، في حوار أجرته معه “الصباح” على هامش مشاركة المجموعة في مهرجان “البولفار”، إن الموسيقيين الشباب على دراية كبيرة باختياراتهم وأهدافهم، وما يريده الجمهور، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة إلى هذا النمط الموسيقي بأنه إساءة للتراث مجرد ادعاءات وتخوفات. في ما يلي نص الحوار: < هل يمكن أن تعرفنا بنفسك؟< مهدي الناسولي، ابن تارودانت، أعيش في أكادير منذ 13 سنة، كبرت في وسط تقليدي لكناوة وعيساوة وحمادشة والملحون والدقة، وهو نمط موسيقي ورثناه أبا عن جد، وفي الوقت نفسه كنا مهتمين بموسيقى الجاز والبلوز والروك، كما كانت لدينا جولات رفقة فنانين كبار في العالم سواء من البرازيل أو فرنسا والهند.حاولنا بعد هذه التجربة التي قضيناها رفقة بعض المعلمين في تارودانت والجولات التي قمنا بها رفقة أسماء عالمية لمدة عشر سنوات، المزج بين ما تعلمناه من المعلمين وما اكتسبناه من جولاتنا في العالم، عبر مشروع فني يجمع بين الموسيقى التقليدية أي المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة. < ما هو جديدكم الفني؟< نحضر لجولات ستكون خلال 2016 في فرنسا وبلجيكا والبرازيل، كما نستعد للانتهاء من اللمسات الأخيرة من الألبوم الجديد «تكريم تارودانت» الذي سيتم إصداره خلال العام المقبل، ستكون فيه مجموعتنا رفقة ثلة من الضيوف والأسماء الكبيرة، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. < ما هي الصعوبات التي تواجه مجموعة «رباب فيزيون» للتألق أكثر؟< الحواجز دائما موجودة ولا بد أن تواجه أي مشروع، فالطريق ليست دائما مفروشة بالورود، لكن لا بد من تعيين نقطة بعيدة والعمل على الوصول إليها دون الالتفات إلى الحواجز التي تحاول منعك من تحقيق هدفك.الحمد لله نتقدم بثبات سواء بإيماننا القوي بمشروعنا وبالرسالة التي نود إبلاغها عن طريق هذا الفن، وأيضا بمساعدة الأصدقاء والغيورين على الميدان الفني، ولا ننسى الدعم الكبير الذي نحظى به من جمهورنا والذي يشكل الحافز الأقوى لتجاوز جميع العقبات. < بعض الأصوات تنتقد المجموعات الشبابية الجديدة معتبرة أنها حرفت التراث المغربي عن مضمونه، هل تتفقون مع هذا الرأي أم ترون أنكم أعدتم إحياء الموسيقى القديمة لدى الأجيال المتعاقبة؟< الشباب المنخرط بقوة في هذه المجموعات الموسيقية الجديدة التي نراها متألقة اليوم، ليس بغبي، «عارفين أش كيديروا والوقت كيغادية والموسيقى كيديرة وفين واصلة والجمهور أش باغي» واليوم عندما نرى فنانين مغاربة أصبحوا من النجوم الكبار في الساحة الفنية العالمية ورفعوا الراية الوطنية، فهذا دليل يكذب هذه الادعاءات ويمكن اعتباره طمأنة للتخوفات الحاصلة.عندما نرى بأن فنانين شبابا حطموا أرقاما قياسية في عدد المشاهدة في «يوتوب» بأغنية ما، ولمدة لم تتجاوز الشهر، فإن هذا يشرفنا باعتبارنا ننتمي لهذا الجيل الموسيقي الشاب وأيضا باعتبارنا مغاربة.ويمكنني التأكيد أننا بهذا الإنجاز، فإن الموسيقى المغربية في طريقها إلى العالمية، ولهذا أطمئن جيل الرواد أنه لا خوف على الفن المغربي من أي فشل أو سوء. < هل هذا يعني أنكم نجحتم في اختياركم وأعدتم إحياء التراث القديم؟< الأكيد أننا استلهمنا موسيقانا من التراث القديم، ومزجنا بين الأصالة والمعاصرة بالشكل الذي يؤدي إلى نجاح هذا المشروع الطموح، وهذا لا يسيئ لموسيقى أجدادنا بل العكس يعيد إحيائها وتداولها بين الأجيال الحالية والمتعاقبة.الوصية التي يمكن أن أوصي بها زملائي الموسيقيين الشباب الذين اختاروا هذا النمط الموسيقي الحديث، عليهم ألا ينسوا الموسيقى التقليدية.لا عيب في تبني النمط العصري واتباع أي جديد تعرفه الساحة الفنية بالعالم، والأكثر من هذا وذاك يمكن مسايرة كل تغيير يحدث سواء في 2015 أو 2016 أو 2017، لكن علينا ألا نفرط في ثقافة أجدادنا بل يجب أن نناضل من أجل إحيائها والمحافظة عليها وتطويرها إلى أن تعتمد أكاديميا وتصل إلى العالمية إن شاء الله.أجرى الحوار : محمد بها في سطور- مواليد تارودانت- تتلمذ على يد العديد من معلمي «كناوة» بمراكش والصويرة- تعامل موسيقيا مع تيتي روبان وفاطوماتا دياوارا وبنجامان توبكان وجاستن أدامز...

الموسيقى المغربية في طريقها إلى العالمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشاهدون اليوم

أخبار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات