الدقيق المسروق بمكناس يقود إلى السجن

ضبطت بمرأب منزل المتهم 1237 كيسا من الدقيق أفاد أنه اقتناها بمبلغ 80 ألف درهم أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، المتهم(ع.م) بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل إخفاء شيء متحصل عليه من جنحة، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وتفجرت القضية عندما توصلت عناصر الدرك الملكي بمكناس، بمكالمة هاتفية من شخص لم يرغب في الإفصاح عن هويته، مفادها أن المسمى(ع.م) يحوز كمية كبيرة من الدقيق مجهولة المصدر، وذلك داخل منزله الكائن بالقرب من الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين فاس والقنيطرة. وبانتقال عناصر الدرك إلى المكان عينه ومقابلة المعني بالأمر واستفساره عن مضمن المكالمة الهتافية، أجاب أنه يتوفر بالفعل على مجموعة من أكياس الدقيق، التي اشتراها بمبلغ 80 ألف درهم من سائق شاحنة من الحجم الكبير، مفيدا أنه يجهل رقمها ونوعها واسم سائقها. وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها مرأب منزله، عن العثور على عدد كبير من أكياس الدقيق، عبارة عن 903 أكياس وزن كل واحد منها (25 كيلوغرامات) و 334 كيسا وزن كل واحد منها(10 كلم) في اسم مطاحن(م.ك)، الكائن مقرها بالعرائش. واسترسالا في البحث، ربطت عناصر الدرك الاتصال بالشركة المعنية، التي صرح مديرها بأنهم وقعوا ضحية عملية سرقة كمية كبيرة من الدقيق قيمتها الإجمالية 98700 درهم، وذلك من طرف سائق الشاحنة المسمى(ح.ب)، الذي تقدموا بشكاية في مواجهته من أجل خيانة الأمانة والسرقة، ليجري إيقافه وإيداعه السجن المحلي بطنجة في انتظار محاكمته طبقا للقانون. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم(ع.م)، من مواليد 1975 بمكناس، أنه كان بالقرب من مقر سكناه حوالي الساعة الخامسة مساء، قبل أن تتوقف شاحنة قادمة من اتجاه القنيطرة، ونزل سائقها وتوجه صوبه وأخبره أنه يحمل شحنة من الدقيق ويود بيعها، فسأله عن ثمنها ليحصل بينهما الاتفاق على مبلغ 80 ألف درهم، ليطلب منه بعدها ركن الشاحنة أمام مرلأأب منزله لتسهيل عملية إفراغ الشحنة، بعدما مكنه من المبلغ المتفق عليه. وأضاف أنه منذ تاريخ شراء الشحنة لم يبع منها ولو كيسا واحدا، نافيا أن تكون السلعة المحجوزة مصدرها السرقة. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها المتهم ساعة استنطاقه من طرف وكيل الملك بابتدائية مكناس، قبل أن يتراجع عن اعترافاته التمهيدية أثناء محاكمته، موضحا أنه يجهل أن شحنة الدقيق متحصل عليها من جنحة السرقة. وعن سؤال لممثل النيابة العامة أجاب المتهم أنه لا يتوفر على محل قار، مفيدا أنه يتاجر فقط في الزيتون والحبوب، ولم يسبق له الاتجار في الدقيق أو تعامل مع الشركة المختصة في إنتاجه. وتابع أنه منح البائع مبلغ 60 ألف درهم والباقي سدده بعد ذلك. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهم وفق فصل المتابعة، تناول الكلمة دفاعه الذي التمس من المحكمة في مرافعته القول أساسا ببراءة موكله لفائدة الشك، واحتياطيا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف مراعاة لظروفه الاجتماعية والعائلية، ولانعدام سوابقه القضائية، وهو الملتمس الذي تمت الاستجابة له. خليل المنوني (مكناس)

الدقيق المسروق بمكناس يقود إلى السجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط يضم عامل السمارة إلى "اللائحة السوداء"

إيقاف مومسات بقلعة السراغنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات