الخالدي… أشهر أئمة الرباط

أتم حفظ القرآن عن سن 12 سنة ونال العديد من الجوائز الوطنية والدولية في التجويد لم يكن يدور في خلد القارئ أحمد الخالدي، أنه سيتولى إمامة مسجد السنة أكبر مساجد الرباط وأكثرها شهرة، الذي يتوسط أكبر شارع بعاصمة المملكة، وقبلة المصلين في شهر الصيام ودونه من بقية شهور السنة.يتذكر الإمام الخالدي، الذي بالكاد تجاوز عمره الثلاثين بسنة واحدة، أن تكليفه بمهة الإمامة والأذان، كان لأول مرة، سنة 2010، بمسجد للا خديجة بالرباط، "كان يوما جميلا، فالتكليف جاء مفاجأة سارة، إذ رشحني أحد الأصدقاء دون علمي لأكون إمام أحد مساجد العاصمة بالرباط، وطلب ذلك شخصيا من المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي طلب مني مده بمختلف الشهادات التي حصلت عليها"، يحكي الإمام الخالدي، الذي لم يبد اهتماما كبيرا "حتى أنني لم أهيء الشهادات، لأنني ظننت أن ذلك من باب المجاملة، أو انه ليس بالأمر الجدي، لأفاجأ بعد أيام بتكليفي فعلا بمهمة الإمامة في المسجد المذكور بدءا من اليوم الموالي، الخبر الذي تلقيته بفرحة كبيرة صراحة، وشكرت الله كثيرا على حدوثه". يتذكر القارئ الشاب، أن أول أيامه إماما بالمسجد صادف يوم الجمعة، "كنت سعيدا، لأن ذلك يضمن لي اللقاء بالعديد من المصلين، لكن في الوقت ذاته شعرت بجسامة المسؤولية، شعور ظل يراودني في الحقيقة لشهرين، كلما اعتليت المنبر، إلى أن تخلصت منه تدريجيا بحلول رمضان من تلك السنة واستشعرت استحسان المصلين وتقبلهم لي".تعيين القارئ الخالدي إماما لمسجد السنة بعد أربع سنوات من الإمامة بمسجد للاخديجة، يعتبره محطة فارقة في حياته، ونقلة حقيقية لمصاف أشهر الأئمة وأكثرهم استقطابا للمصلين. تعيين جاء ثمرة لسنوات من الجد والاجتهاد، وحصد العديد من الجوائز، فذلك الطفل الذي أتم حفظ القرآن الكريم عن سن الثانية عشرة، في اليوسفية، انتقل منها إلى مدينة سلا، حيث سيواصل مسيرته العلمية في الحفظ وتجويد القرآن، ليسعفه صوته الرخيم وطريقة تلاوته المميزة في اعتلاء الرتب الأولى في مسابقات التجويد. أول جائزة سيحصل عليها القارئ الشاب، تعود إلى 2008، حين حصل على المركز الثالث من لبنان، في مسابقة أحسن قارئ على الصعيد العربي، ثم حصل سنة بعد ذلك على الرتبة الثانية في مسابقة عالمية نظمت في ليبيا، والرتبة الأولى في مسابقة دولية أجريت سنة 2013 بماليزيا، الرتبة ذاتها سيحصل عليها في مسابقة محمد السادس الدولية لتجويد القرآن، المنظمة العام الماضي، ليحظى باستقبال الملك، الذي سلمه الجائزة بداية السنة الجارية.هجر المغلي فريق الأندلس أكثر المواقف طرافة، يقول الإمام الخالدي إنه تعرض لها، عندما رشح صديقا له مقيما بالبيضاء، القارئ يونس الغربي إلى إمامة مسجد الأندلس حديث البناء والواقع بحي الرياض، "توجهت إلى المندوب الجهوي برفقة صديقي وأخبرته مازحا بأنني أحضرت له لاعبا متمرسا بمهارات عالية، نرغب في أن نضمه إلى قائمة فريق أئمة العاصمة، المقترح الذي رحب به المندوب، فأضفت ماغاديش نلقاو ليه أحسن من مسجد الأندلس، فاستغرب المندوب وبادرني بالقول، أنت إمام هذا المسجد، وعندما رأى علامات الدهشة لأنني كنت عينت قبلها إماما في سلا الجديدة بموافقة المندوب شخصيا، أجاب: هناك أوامر عليا لتكون أنت إمام مسجد الأندلس، وأعدك أننا سنجد طريقة لضم صديقك إلى الفريق".

الخالدي… أشهر أئمة الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغربي...كبير المقرئين

ثلاثة شباب وفتاتان بمنزل دعارة نهار رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات