تعذيب وإتاوات بسجن مول البركي بآسفي

معتقلون أصبحوا يستعينون بكراس متحركة وإدارة المؤسسة تقص شعورهم بطريقة غريبة اتهمت هيأة حقوقية، مسؤولي سجن مول البركي بالاتجار في المخدرات، وممارسة التعذيب على السجناء، وحرمانهم من حقوقهم التي يضمنها لهم القانون المنظم للسجون، وتلقي الإتاوات والرشاوي، والاتجار في الهواتف المحمولة، وكذا المخدرات التي يعج بها السجن، وغيرها من الممارسات غير القانونية.وقال محمد رشيد الشريعي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، في وقفة احتجاجية إنذارية أمام سجن مول البركي، ظهر الثلاثاء الماضي، إن المركز تلقى سيلا من الشكايات الموجهة ضد مدير المؤسسة ومجموعة من الموظفين، الذين يصرون على خدش صورة المغرب الحقوقية، والسهر على خرق حقوق الإنسان، من خلال تكبيل سجناء لساعات طويلة بالأصفاد، وتعذيبهم من خلال تعريضهم للضرب، ومنهم حالات معتقلين أصبحوا غير قادرين على الحركة، ويستعينون بكراس متحركة، موضحا أن أزيد من عشر عائلات صدمت للحالة التي وجدت عليها أقاربها، الذين قادهم حظهم التعس إلى الولوج إلى سجن مول البركي، الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى ما يشبه سجن «أبي غريب» أو «غوانتانامو»، مؤكدا أن مدير السجن، وبشهادة سجناء، يلج المؤسسة ليلا وهو في حلة سكر ليمارس تعذيبه على سجناء الحق العام، والتلذذ بتعذيبهم.وأضاف الشريعي خلال كلمة له، في الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيه عدة عائلات، أن المدير الحالي لسجن مول البركي كان يظهر ذلك الوجه الحقوقي الرافض للظلم، ويقدم للمركز المغربي لحقوق الإنسان، خلال فترة تحمله مسؤولية السجن المدني بآسفي، كل المعطيات المرتبطة بتسيير هذه المؤسسة خلال فترة المدير الذي قبله، وقدم معطيات خطيرة، بدعوى محاربة الفساد، قبل أن يتبين أن هذا المسؤول نفسه يرعى الفساد، وله سماسرة يقدمون له كل الدعم والمساندة.وتوقف الشريعي عند شهادة شقيقة أحد سجناء الحق العام، التي وجدت شقيقها في حالة صحية كارثية، إذ بمجرد ما توجهت إلى المدير لاستفساره، واستنكار ما يتعرض له شقيقها من تعذيب على يد موظفين بالسجن، خاطبها بقوله «سيري شكي وفوتي المندوب العام لهيه»، ما يؤشر ـ يقول الشريعي ـ على حصانة داخل المندوبية العامة لإدارة السجون، مما يستوجب معه من طرف المندوب العام، التدخل شخصيا لتصحيح هذه الوضعية التي تسيء إلى الصورة الحقوقية للمغرب.وتعهد الشريعي، بالتصعيد، وجعل من هذه القضية قضية وطنية ودولية، لأن ما يعرفه سجن مول البركي، يعود بالمغرب عقودا إلى الوراء، ويقوض كل الجهود الذي بذلت من طرف الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لجبر ضرر الانتهاكات التي سجلت في وقت سابق.إلى ذلك، تقاطعت شهادات مجموعة من أفراد أسر المعتقلين، إذ أجمعوا على أن أقاربهم لا يتمتعون بالنظافة، وأنه تنبعث منهم روائح كريهة، ويتعرضون للتعذيب ولقصات شعر غريبة، فضلا عن الاستفزاز الذي تتعرض له العائلات، وحصص التعذيب الذي يمارسه مدير السجن، بعد منتصف الليل...كما كشف سجين سابق بآسفي، تم تنقيله إلى سجن ورزازات، عن إرسال أسرته بطلب منه مبلغ 10 الآف درهم للسائق الشخصي لمدير سجن مول البركي، وذلك مقابل منحه هاتفا محمولا وعدم ترحيله، موضحا أن مكالمات هاتفية جرت بينه وبين السائق الشخصي على الهاتف الخاص للأخير، مؤكدا أنه يطالب بإجراء فحص للمالكات الجارية بينه وبين سائق مدير السجن، إذ أن المفاوضات جرت عبر الهاتف، إلى أن حصل على المبلغ.يشار إلى أن الشريعي، أكد أنه يوما واحدا قبل الوقفة الاحتجاجية، بعث مدير سجن مول البركي، بمحاضر مطبوخة للمندوبية العامة لإدارة السجون، مفادها أن المركز المغربي لحقوق الإنسان يتصل بالسجناء هاتفيا ويحرضهم على العصيان، وخوض الاحتجاجات، وهو ما اعتبره الشريعي محاولة بئيسة من مدير السجن لإبراء ذمته، مؤكدا أن المركز يتوفر على تسجيلات خطيرة لمدير المؤسسة السجنية، ومستعد لعرضها على القضاء ليقول كلمته في شأنها.جدير ذكره، أن أزيد من 30 سجينا يخوضون إضرابا عن الطعام، احتجاجا على الممارسات التي يتعرض لها السجناء، علما أنه لم يتم إشعار الجهات المختصة، بكل حالات الإضراب عن الطعام، يؤكد مصدر حقوقي.إلى ذلك، اتصلت «الصباح»، أكثر من مرة بمدير السجن في الاتهامات الموجهة إليه لأخذ وجهة نظره، غير أنه تعذر ذلك، كما في مرات سابقة.محمد العوال (آسفي)

تعذيب وإتاوات بسجن مول البركي بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الحوادث

افتتاح مركز الزبير للثقافة والفنون بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات