“الكوديم”… أزمة في الملعب وخارجه

الفريق عاش أسوأ مواسمه ونجا من فخ النزول إلى قسم الهواة في آخر لحظةقبل انطلاق منافسات الموسم الجاري، لم يكن أشد المتشائمين المكناسيين يتخيل، أن «الكوديم» سيخوض سباقا مع الزمن وضد منافسيه من أجل تفادي النزول إلى أقسام الهواة ، سيما أنه نافس الموسم الماضي على حجز إحدى بطاقتي الصعود إلى دوري الدرجة الأولى حتى آخر لحظة بقيادة المدرب عزيز كركاش، قبل أن تتبخر أحلامه في الجولة ما قبل الأخيرة، منهيا موسمه في المركز الرابع، وراء اتحاد الزموري للخميسات، وشباب أطلس خنيفرة واتحاد طنجة.واعتبر الموسم الجاري الأسوأ للفريق الإسماعيلي منذ تأسيسه سنة 1962، بعد حصيلة مخيبة للآمال، إذ كان عليه انتظار انتهاء مباريات الجولة 29 ليضمن بقاءه رسميا بالقسم الثاني، قبل أن ينهي الموسم في المركز العاشر، إلى جانب الراسينغ البيضاوي ووداد تمارة، بمجموع 35 نقطة، حصل عليها من سبع انتصارات، و14 تعادلات، فيما انهزم في تسع مباريات، اثنتان منها على أرضية الملعب الشرفي بمكناس، وأحرز 23 هدفا، فيما تلقت شباكه 29 هدفا. هذا الوضع أجج غضب أنصار الفريق وعشاقه، الذين عبر بعضهم في حديث لـ»الصباح الرياضي» عن خيبة أمله الكبيرة من الحصيلة التقنية التي خرج بها الفريق من منافسات دوري هذا الموسم، إذ قال أحدهم «الكل مستاء من نتائج الفريق، التي جاءت خلاف كل التوقعات والطموحات والتطلعات، فالنادي المكناسي الذي من المفروض أن يكون أحد الأندية التي تلعب الأدوار الطلائعية في بطولة القسم الأول، اعتبارا لتاريخه العريق، أصبح اليوم يبحث عن تفادي النزول إلى أقسام الهواة، وتلك هي الطامة الكبرى». أنصار "الكوديم"... مساندة واحتجاجإذا كان أنصار بعض الفرق الوطنية، التي تعاني أزمة نتائج، قد اتخذوا موقفا يقضي بمقاطعة حضور المباريات، فإن جمهور النادي المكناسي، خصوصا أفراد فصيلي «ريدمان وفولكانو روسو» ظلوا أوفياء للفريق، الشيء الذي أكدوه طيلة الموسم، من خلال مرافقة الفريق أينما حل وارتحل، رغم سوء النتائج المسجلة، إيمانا منهم بأن الجمهور الحقيقي هو من يقف وراء ناديه في الضراء قبل السراء، حسب قول بعض أعضاء الفصيلين.ولم يتوان الجمهور المكناسي، خاصة أعضاء فصيل «ريد مان»، في التعبير عن سخطهم وتذمرهم الكبيرين من الوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق، من خلال ترديد شعارات ونصب لافتات يطالبون فيها بإسقاط من أسموهم رموز الفساد، محملين المسؤولية بشكل مباشر لرئيس الفريق عبد المجيد أبو خديجة، ورئيس المجلس الإداري للنادي المكناسي، محمد بلماحي، مطالبين برحيلهما عن التسيير، وتعويضهما بكفاءات رياضية أخرى، لها باع طويل في مجال تدبير وتسيير الشؤون الرياضية.احتجاجات الأنصار عن تردي أوضاع الفريق لم تظل حبيسة مدرجات الملعب الشرفي بمكناس فقط، بل تعدتها إلى الشوارع والساحات العمومية للمدينة، من خلال الاحتشاد بكثافة، سواء أمام مقر المجلس الإداري للنادي المكناسي بالمدينة الجديدة (حمرية)، أو قبالة مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت، أو بساحة (لاكورة) بباب بوعماير.وهناك من الأنصار من اختار التعبير عن طريق كتابات حائطية بالمدينة وجدران البنايات بمختلف الشوارع والأحياء والأزقة، بعدما كتبوا مجموعة من العبارات من قبيل «كفى من السكوت، النادي المكناسي يموت». ثلاثة مدربين في موسم واحد غير «الكوديم» مدربيه ثلاث مرات، فبعد الانفصال بالتراضي عن عبد العزيز كركاش، الذي قاد الفريق إلى الفريق إلى المنافسة على الصعود حتى آخر لحظة الموسم الماضي، استنجد مسؤولو النادي بالإطار الوطني فخر الدين رجحي، الذي أشرف على تدريب الفريق في ثماني مباريات (من الجولة 12 إلى الجولة 19)، حصل خلالها على عشر نقاط من فوزين وأربعة تعادلات، قبل أن يقدم استقالته، ليأتي الدور هذه المرة على المدرب المساعد أحمد الورغيوي، الذي تمثلت مهمته الأساسية في إنقاذ «الكوديم» من مخالب النزول إلى قسم الهواة، وهي المهمة التي نجح فيها، بعدما حصل رفقته على 19 نقطة، جمعها من خمسة انتصارات وأربعة تعادلات، فيما انهزم في مباراتين، إحداهما داخل ملعبه أمام شباب قصبة تادلة. انتدابات وتسريحات بالجملةبينما يُجهل دور العربي كورة بالفريق، تصدر النادي المكناسي قائمة الفرق الأكثر انتدابا للاعبين هذا الموسم، بعدما تعاقد مع 21 لاعبا، ويتعلق الأمر بالحارسين ياسين زهير وجواد الكاس ومحمد جواد وعلي الجعفري وياسين فلاني ومصطفى نامو وأحمد عمروش ومحسن هيداكا وكريم مفتال وعبد الله العثماني والمهدي خرماج وخالد لبهيج ومحمد التسولي وحميد غانم وإبراهيم الوردي، فضلا عن الغانيين فوفانا كالمودو وآرو أموا والغيني ديالو سيكو عمر ومعاذ طالب وياسين الصفصافي وحميد غانم.وبالمقابل غادر الفريق 16 لاعبا، بعد انتهاء مدة العقود التي كانت تربطهم به، وهم رضوان الجوهري ومحمد الحيمر ونور الدين النقاش وطارق طنيبر وخالد العليوي وعادل فهيم وإسماعيل العماري والسنغالي باب نداي وخالد الزوين والحارس إدريس بوعبيد ونبيل مستاد ووليد الحمداوي ومعاذ طالب، الذي عاد خلال فترة الانتقالات الشتوية، فضلا عن ثلاثة لاعبين من شباب النادي هم أنس أقشمار وأشرف شهوب ورضوان ستيتو. مشاكل التسييريفسر المتتبعون لمسار النادي المكناسي مشاكل الفريق بضعف التسيير، في ظل التخبط في القرارات، الذي يعكسه فشل أغلب الصفقات المتعلقة بالمدربين، واللاعبين، إذ يتم التعاقد مع لاعبين دون أن يقدموا الإضافة المرجوة، إما بسبب سوء الاختيار، أو بسبب تردي ظروف الممارسة وأسلوب التسيير السائد بالفريق. ويعجز المكتب المسير الحالي عن إيجاد موارد مالية كافية للفريق، ما جعله يتخبط في مشاكل مع اللاعبين والمؤطرين، الذي يعانون ظروف صعبة.واضطر عدد من اللاعبين إلى وضع شكايات لدى إدارة الجامعة، للحصول على مستحقاتهم المالية، ما عمق أزمة الفريق.وأثير جدل كبير حول دور مديرة النادي فدوى بكار، والمدرب العربي كورة في الفريق، الذي عانى كثيرا، وكان قاب قوسين من مغادرة القسم الثاني.وفرط الفريق في مجموعة من اللاعبين لأسباب غامضة، آخرهم الهداف محمد جواد، الذي أثار تسريحه علامات استفهام.إنجاز: خليل المنوني (مكناس) في سطورتاريخ التأسيس: سنة 1962الألوان الرسمية: الأحمر والأبيضالملعب: الملعب الشرفي بمكناس ( 15 ألف متفرج)الرئيس: عبد المجيد أبو خديجةالمدرب: أحمد الورغيويالألقاب: فاز بكأس العرش 1966 والبطولة 1995لعب نهائي كأس العرش 1981 و2011لعب ثمن نهائي دوري عصبة الأبطال الإفريقية 1996 لعب ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية 2005 و2012

“الكوديم”… أزمة في الملعب وخارجه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الورغيوي: كنت واثقا من ضمان البقاء

جمعية سلا يتعاقد مع مهاجم الزمامرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات