أول فيلم له بعد رفض المركز السينمائي جميع مشاريعه عبر المخرج حكيم قبابي لـ”الصباح" عن سعادته بانتهائه من تصوير أول فيلم طويل في مساره بعنوان "يوم طويل"، والذي جاء بعد مرحلة طويلة من الانتظار. “إنها خطوة مهمة في مساري”، يقول قبابي، مضيفا “إن “يوم طويل” أول فيلم بعد مرحلة طويلة من الانتظار وسنوات من الصبر للحصول على دعم المركز السينمائي المغربي، مادامت جميع المشاريع السابقة التي تقدمت بها كان مصيرها الرفض”. ولم يشعر قبابي باليأس رغم عدم حصول مشاريع أفلامه على دعم لعدة سنوات، موضحا "تقدمت بعشرات السيناريوهات وأحيانا يكون اسمي ضمن اللائحة المصغرة الأخيرة لكن دون جدوى". واستطاع فيلم "يوم طويل" بعد طول انتظار أن يحظى بثقة لجنة انتقاء الأفلام السينمائية الطويلة للحصول على دعم، يقول قبابي بعد إعجاب أعضائها بفكرته. واشتغل قبابي في فيلمه على قصة تدور أحداثها في قالب تراجيدي مع لمحة كوميدية، موضحا "إنني لم اقصد الاشتغال عليها لكن فرضتها بعض المشاهد وهي تندرج في إطار الكوميديا السوداء". ودخل قبابي حاليا مرحلة المونتاج لفيلمه "يوم طويل"، مؤكدا أنه سيتم العمل على مشاركته أولا في مهرجانات وطنية ودولية قبل خروجه إلى القاعات السينمائية. وتتقاسم بطولة "يوم طويل" ثلة من الممثلين منهم محمد خيي وسعيد باي وحسن ميكيات ومحمد الرزين. ويحكي "يوم طويل" قصتين، الأولى قصة عسو، سائق سيارة نقل الأموات ويصدم بسيارته سيارة أخرى فتسقط الجثة، التي كان يحملها ليكتشف أنها لرجل مازال على قيد الحياة فيغادر الصندوق بكفنه ويبدأ في البحث عنه في كل أرجاء المدينة. أما القصة الثانية فهي لسعيد، صهر عسو، سائق سيارة أجرة يلتقي بركاب يبدون العنف والغرابة، والذين تكون نهايتهم الموت. و"يوم طويل" حصل على دعم المركز السينمائي المغربي وهو من إنتاج خالد دامي، ويعد تعاونا جديدا لقبابي معه بعد الشريط الوثائقي "سنوات العتمة"، الذي سلط الضوء على المغاربة المحتجزين في سجون تندوف. يشار إلى أن قبابي أخرج عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية، كما حاز على عدة جوائز في مجال الإخراج في تظاهرات ومهرجانات وطنية. أمينة كندي