أب متهـم باغتصـاب ابنتـه

أودع قاضي التحقيق باستئنافية ورززات أول أمس (الأربعاء)، أبا متهما بالاعتداء الجنسي على ابنته القاصر، التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة، السجن المحلي بعد أن وجه إليه تهمة هتك عرض قاصر باستعمال العنف المرتكب من قبل أحد الأصول، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها، في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي معه، بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبها. و تقدمت والدة الضحية القاصر بشكاية، إلى الوكيل العام للملك باستئنافية ورزازات، تتهم فيها الأب بتعريض الضحية لاعتداءات جنسية وهتك عرضها باستعمال العنف وبصفة متكررة منذ بلوغها سن 13 سنة، إذ قرر المسؤول القضائي فتح تحقيق في الموضوع، بعد أن أكدت الضحية بحضور والدتها خلال الاستماع إليها من قبله، أنها أصبحت تعاني أزمات نفسية نتيجة ما يرتكبه والدها في حقها من اعتداءات جنسية. ولم تكن الضحية تجرؤ على البوح بتلك الاعتداءات المتكررة، التي دامت لأشهر من قبل والدها الذي يفوق سنه الستين، غير أن تماديه في استغلالها، دفعها إلى البوح لوالدتها بالأمر، إذ كشفت أن الجاني كان يستغل غياب الأسرة عن البيت ويتحرش بها جنسيا رغما عنها، ثم يهتك عرضها سطحيا بالقوة، ويهددها بإلحاق مكروه بها في حال البوح لأفراد العائلة، وهو ما يرغمها على الصمت، وبعد إخبار أفراد العائلة بما تتعرض له، تم الاتفاق معها على أن تقوم الضحية بتصوير تلك الممارسات بواسطة هاتف، لتكون دليل إدانة لأفعاله الجرمية وهو ما تم بالفعل، إذ تمكنت من تسجيل شريط فيديو يوثق قيام الأب بممارسة الجنس سطحيا عليها. وبعد اطلاع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات على هذه الوقائع الخطيرة والمشينة، وما توفر لديه من وسائل الإثبات، أحال الشكاية على المركز القضائي للدرك الملكي بورزازات، مع تعليماته بإيقاف المشتكى به، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية ومواجهته بابنته القاصر، وبشريط الفيديو المدلى به رفقة الشكاية، وهو ما نفذته عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بورزازات، بعدما تمكنت من إيقاف المشتبه فيه. وبعد مواجهته بتصريحات ابنته، وما تضمنه شريط الفيديو، اعترف باعتداءاته المتكررة وهتك العرض بالعنف، وأقر أيضا بأنه كان يهددها بالتصفية والاعتداء على والدتها وأخواتها، في حال فضحت تصرفاته. وبعد انتهاء الحراسة النظرية قدم، أول أمس (الأربعاء)، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، لتتقرر إحالته على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها مع ملتمس بإيداعه السجن المحلي بورزازات، وهو ما استجاب له قاضي التحقيق بعد استنطاق المتهم تمهيديا. وأكدت كنزة الشبيهي الوحودي، المحامية بهيأة البيضاء، أن الاعتداءات الجنسية من قبل الأصول على الأطفال تعرف نوعا من الارتفاع، ما يطرح أسئلة من قبيل هل مكامن الخلل في الأسرة أم في المجتمع؟ خاصة أن من يفترض فيه حماية الأطفال هو من يعرضهم إلى الاعتداء. وذكرت المحامية في تصريح لـ"الصباح" أن جرائم الاعتداء الجنسي على الأبناء، والتي تدخل ضمن خانة زنا المحارم، لم يستطع المشرع تحديد عقوبة خاصة بها، تكون رادعة بالشكل الذي يتناسب والفعل المقترف، إذ أن القانون الجنائي يعاني غياب تخصيص عقوبة لزنا المحارم، فلا يوجد نص خاص بها، علما أن هذه الجريمة تعد فعلا خطيرا يهدد كيان الأسرة، مضيفة أنه في مثل هذه القضايا يتم دائما الاعتماد على مقتضيات الفصل 487 من القانون الجنائي، التي تفيد أنه "إذا كان الفاعل من أصول الضحية أو ممن لهم سلطة عليها أو وصيا عليها أو خادما بالأجرة عندها، أو عند أحد الأشخاص سالف ذكرهم أو كان موظفا دينيا أو رئيسا دينيا، فإن العقوبة تكون أشد". كريمة مصلي

أب متهـم باغتصـاب ابنتـه

شريط فيديو وثق الاعتداء وقاضي التحقيق باستئنافية ورزازات يأمر باعتقاله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف "مؤثر داعشي" مغربي بإيطاليا

كناوة والصويرة ... الوجه والقفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات