ما يزال الطلبة المغاربة ضحايا التسجيل في الجامعات الأوكرانية، الذين عانوا مشاكل كثيرة عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يواجهون صعوبات كثيرة في استكمال تداريبهم والحصول على شهاداتهم الأكاديمية، رغم مرور ما يقارب ثلاث سنوات على اندلاع الحرب. ويواجه الطلبة إشكالية في الوقت الحالي في التداريب الميدانية، داخل المستشفيات العمومية، التي بدونها لا يمكن الحصول على الشهادة، ما دفع الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، إلى مناشدة كافة المؤسسات العمومية التي تمت مراسلتها، من قبل الجمعية، خاصة تلك التي تتوفر على عيادات ومراكز طب الأسنان، للمساهمة في هذا الورش الوطني، عبر استقبال الطلبة، من أجل استكمال تداريبهم الاستشفائية. وطالبت الجمعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتنفيذ الفوري لمخرجات اجتماع 17 يناير الماضي، والتي تشمل تحديد أجل أقصاه شهر لمعالجة ملفات المعادلة وتنظيم اجتماعات للجان العلمية المختصة. وشمل الاتفاق أيضا، وضع مساطر شفافة لمعادلة الشهادات المحصل عليها من الخارج، بما يضمن المساواة والعدل، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي، وتوفير التأطير العلمي الكافي والتجهيزات الملائمة بالمؤسسات الاستشفائية المستقلة للمتدربين. والتزمت الوزارة مع الجمعية بتسريع معالجة ملفات طلبة طب الأسنان، دون اشتراط اختبارات إضافية، طالما استوفت الملفات الشروط الأكاديمية، مع الاكتفاء بالتقارير العلمية المنجزة. وتطالب الجمعية بمراجعة سنوات التداريب لفائدة طلبة الطب العام، بما يراعي ظروفهم ويسهل إدماجهم، إضافة إلى إقرار تعويض مالي للطلبة المتدربين خلال فترة التدريب، إسوة بزملائهم في الداخل، تخفيفا للأعباء المالية وضمانا لاستمرارية تكوينهم في ظروف لائقة. وعقد المكتب الوطني للجمعية ذاتها، اجتماعا في الأيام الأخيرة، خصص لمواصلة مناقشة نتائج المهام المنجزة، خلال المرحلة الراهنة، وتقييم التقدم المحرز بخصوص الملفات المفتوحة مع مختلف القطاعات المعنية، كما تدارس مخرجات الاجتماع المنعقد مع وزارة التعليم العالي، إلى جانب متابعة مآل اللقاء المؤجل مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منذ فبراير 2025. عصام الناصيري