تظاهرة لمد جسور الحوار بين الفن والمدينة وتحويل الجدران للوحات فنية ستعيش سلا على إيقاع الفن الحضري من خلال الدورة الأولى لمهرجان "حيطان"، المنظم من تاسع عشر ماي الجاري إلى ثامن وعشرين منه، حيث سيتم تحويل الجدران إلى لوحات فنية. وأكدت إدارة المهرجان، الذي تطلقه مؤسسة سلا للثقافة والفنون، بشراكة مع جماعة سلا وبدعم من المعهد الفرنسي بالمغرب وعدد من المدعمين، أنها تتطلع إلى أن تجعل منه حدثا مهما ضمن برنامجها الثقافي للسنة الجارية، مضيفة أنه يهدف إلى إحداث حوار بين الفن والمدينة، من خلال خمس محطات رئيسية. ويسعى المهرجان كذلك من خلال الجداريات واللقاءات والمعارض إلى تقريب السكان من عالم فن الشارع، وتنمية حسهم النقدي، وتشجيع الحوار بين الفنانين والجمهور. واعتبرت إدارة المهرجان أن فعالياته تعد طريقة لتحويل جدران المدينة إلى لوحات حية، وجعل الفضاء العمومي فضاء للتعبير، والتقاسم، والجمال. وسيتولى فنانون مغاربة وأجانب تزيين واجهات المباني بإبداعات فنية ضخمة، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، بهدف الإسهام في تجميل الفضاء الحضري وإعادة إحياء بعض الأحياء بسلا. ومن جهة أخرى، يطمح المهرجان أيضا أن يكون منصة للتكوين ونقل المعارف، من خلال إتاحة الفرصة للفنانين الشباب الذين يوجدون في طور التكوين للتعلم إلى جانب فنانين محترفين ذوي خبرة، والمشاركة في إنجاز جدارية جماعية باعتبارها وسيلة لتغذية الطموحات الفنية وتشجيع بروز مواهب جديدة. وإلى جانب الجداريات، ستتخلل البرنامج فعاليات أخرى لإغنائه، من بينها معرض للأعمال المشاركة في المسابقة الدولية بالمركز الثقافي سعيد حجي، والتقديم الرسمي للعدد الأول من "دليل الفنانين التشكيليين السلاويين"، وتوقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة سلا للثقافة والفنون والمركز الإقليمي للفنون الحية بإفريقيا، وهو مركز من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو، إلى جانب توقيع اتفاقية شراكة مع المكتبة العلمية الصبيحية. يشار إلى أن مؤسسة سلا للثقافة والفنون تعمل بنشاط على بلورة وتنفيذ سياسات ثقافية مبتكرة، كما تكرس جهودها لتعزيز حرية التعبير والإبداع، ودعم المواهب المحلية، والإسهام في تثمين التراث الفني والثقافي لسلا. ومن خلال مبادراتها المتنوعة، تسعى المؤسسة إلى إعادة تموقع سلا مركزا ثقافيا بارزا على المستويات الجهوية والوطنية والدولية. أمينة كندي