صلاح: أنا أسطورة ليفربول

قال النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، إنه كان يخطط للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، منذ بداية الموسم، ووعد به الجماهير فأوفى. وأضاف صلاح في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أنه أكثر راحة بوجود المدرب أرني سلوت، مبرزا أنه مباشر في حديثه مع اللاعبين. ولم يخف صلاح نيته الفوز بالكرة الذهبية، وقال إن الأمر ليس بيده، وستكون هناك فرصة كبيرة الموسم المقبل، بوجود منافسات كثيرة، من بينها كأس إفريقيا وكأس العالم. في ما يلي نص الحوار: لماذا أعلنت في بداية الموسم أن من بين أهدافك الفوز ب"البريمير ليغ"؟ قلت إنه هدفي الرئيسي هذا الموسم، وإنها المرة الأولى في مسيرتي التي أضع فيها لقب الدوري أولوية على عصبة الأبطال. عندما فزنا باللقب في 2020، لم نحتفل مع الجماهير بسبب انتشار فيروس كورونا، وآلمني ذلك كثيرا. أردت أن أمنح للجماهير والمدينة احتفالات مستحقة هذا الموسم، وكما وعدنا أوفينا. كيف عشت تلك اللحظة في 2020؟ كان الأمر صعبا، لأن النادي لم يفز بالدوري منذ 30 سنة. حققنا موسما استثنائيا، وجمعنا 99 نقطة، لكن الحجر منعنا من الاحتفال، وكان علينا تقديم فرصة ثانية للجماهير من أجل الاستمتاع باللقب. كان أيضا تحديا شخصيا، بما أن عقدي كان سينتهي في يونيو، وكان موسمي الأخير بليفربول، إلى أن جددت عقدي أخيرا. هل كنت تشعر برغبة الجماهير في الفوز ب"البريمير ليغ" مجددا؟ نعم. كان علينا معادلة رقم مانشستر يونايتد في عدد التتويج بلقب الدوري الإنجليزي (20). كان الأمر صعبا، وكان تحديا كبيرا بالنسبة إلى كل اللاعبين. كنت أعرف أن الأمر استثنائي بالنسبة لليفربول والجماهير. كنت ألتقي بمشجعين ويطالبونني دائما بلقب الدوري، وأنا سعيد لأنني أوفيت بوعدي لهم. عندما كنت شابا، هل كنت تختار ليفربول في ألعاب الفيديو؟ "معجزة إسطنبول" التي توج خلالها ليفربول بدوري أبطال أوربا، شدتني كثيرا وأثرت في، وأحببت طريقة لعب النادي، ولهذا كنت أختار ليفربول، مع جيبريل سيسي مهاجما وستيفن جيرارد قائدا. كنت سعيدا بلقاء جيرارد أخيرا، وكان شرفا لي، بالإضافة إلى لاعبين تاريخيين آخرين، مثل أوين وكاراغير وفاولر. بماذا تشعر عندما تسمع جماهير ليفربول تتغنى باسمك؟ يؤكد ذلك ما حققته لهذا الفريق. إنه شعور رائع أن تنتمي لهذه المدينة، وأن تنال كل هذا الحب من الجماهير، بعد إنجازات حققناها طيلة الثماني سنوات الماضية. هل ترى نفسك أسطورة بليفربول؟ أنا متأكد أنني أسطورة بليفربول، رغم أنني لا أفكر في ذلك كثيرا. أحاول التركيز على تداريبي، وفي المنزل أعطي وقتي لعائلتي. حتى خلال هذا الموسم، عندما لم أجدد عقدي، منحت كل شيء للنادي والناس أعجبوا بذلك، ويحترمونني على هذا الأساس. هل كان الأمر صعبا في ظل عدم اليقين بتجديد عقدك؟ كان موسما استثنائيا، إذ سجلت 36 هدفا وقدمت 23 تمريرة حاسمة في 54 مباراة. عدم الحسم في تجديد عقدي مبكرا، منحني الرغبة أكثر في تقديم كل ما لدي لتحقيق الانتصارات والألقاب. كنت أقول إنه إذا لم يرغب النادي في تجديد عقدي، فعلي الخروج من الباب الكبير بالفوز بلقب الدوري. هل فكرت في الرحيل؟ كان خيارا مطروحا. كان الأمر غريبا بعض الشيء، خاصة أننا قدمنا موسما جيدا، وكانت المفاوضات صعبة. في النهاية كل شيء انتهى بشكل جيد، ونحن اليوم أبطال لإنجلترا. هل كنت ستشتاق لأنفيلد؟ إنه ملعب استثنائي. أحب اللعب أمام مدرج "الكوب" في الجانب الأيمن من الملعب. تعودت على رؤية الوجوه نفسها عندما أبدأ المباريات هناك. أحب رؤية تلك العائلات في كل مرة، وإذا غاب أحدهم عن المباريات أطلب من الطاقم التقني أن يتأكد من سبب الغياب. يشعرونني أنني في منزلي ويمنحونني الرغبة في التألق. الكل في أنفيلد استثنائي. تحب قراءة الكتب ومشاهدة الوثائقيات، هل يجعلك ذلك لاعبا جيدا؟ يجعلك ذلك إنسانا رائعا قبل كل شيء، ومن ثم لاعبا جيدا. تعلمت القراءة بكثرة عندما كنت في روما، وتعلمت الكثير من ذلك. كنت لاعبا جيدا في روما، لكنني أردت أن أكون أيضا إنسانا رائعا. القراءة تجلب لك التوازن في الحياة، بأن تصبح غنيا ثقافيا وروحيا ومعرفيا. أتعلم من ذلك يوميا، وكان زملائي يسألونني دائما عن سبب الحفاظ على تركيزي، رغم صعوبة ذلك بالنسبة إلى لاعب محترف. في مواقع التواصل الاجتماعي، نشاهدك في زيارات دائمة للمدارس مع الفريق ... أحب القيام بذلك، ولا أهتم للوقت عندما أكون مع الأطفال، وأستغله لتقديم النصح لهم وألعب معهم. في ليفربول الأطفال مرتبطون جدا بالنادي، وعندما كنت في سنهم، كنت أحلم بلقاء لاعب كرة عالمي. ما الفرق بين روما وفلورنسا وليفربول؟ اختلاف كبير. أحب درجة حرارة معتدلة، رغم أنني أتيت من مصر، لكن أكره الحرارة المفرطة. كنت سعيدا جدا بالتوقيع لليفربول. ما الدور الذي لعبه يورغن كلوب في تطورك؟ كان الفريق يبني مجموعة قوية من اللاعبين، وكانت هناك انتدابات كثيرة. أتيت في 2017، وقبل ذلك أتى ساديو ماني في 2016، وكونا ثلاثيا هجوميا مع روبيرتو فيرمينو الذي وقع في 2015، ثم أتى فيرجل فان دايك في 2018، وأليسون بيكر من روما في السنة نفسها. كانت مجموعة قوية، ساعدت الجميع على التطور. فيرمينو كان يربط بيننا بشكل جيد، وكانت تحركاته ذكية جدا، وساعدني على تسجيل أهداف كثيرة. كيف شعرت بعدما خسرتم نهاية عصبة الأبطال في 2018، ولقبي الدوري في 2019 و2022؟ آلمني ذلك كثيرا، لكن قدمت كل ما لدي وأعلم ذلك. في نهاية الأبطال في 2018 تعرضت للإصابة في الشوط الأول، بعد الالتحام مع سيرجيو راموس. في نهاية 2022 تألق تيبو كورتوا وصد تسع محاولات حقيقية للتسجيل. في بعض الأحيان، لا يكون الحظ حليفك. ما تقييمك للمدرب أرني سلوت؟ لم أنتظر أن نفوز بهذه السرعة مع سلوت. لم يكن يتوقع أحد أن يتم التأقلم مع أسلوب لعبه بهذه السرعة، خاصة بعد رحيل كلوب، الذي قضى في النادي سنوات طويلة. في بداية الموسم، تحدث لي المدرب وطلب مني أن أكون قدوة لباقي اللاعبين، وأجبته بألا يقلق لأنني أعطي دائما كل ما لدي. تحدثنا عما يرغبه مني في طريقة اللعب وأعجبني ذلك. سلوت يتحدث لك بطريقة مباشرة، وساهم ذلك في تحسن مستواي. قلت لفان دايك إن الفوز بلقب الدوري دون ماني وهندرسون وفيرمينو كان شيئا استثنائيا. ماذا عن الإقصاء من عصبة الأبطال؟ يجب أن نكون واقعيين. أليسون قدم أداء بطوليا في باريس، ولم يحالفنا الحظ في مباراة الإياب بليفربول. استحق الفريقان التأهل، رغم أن مستوانا تراجع في ذلك الشهر، وصادف ذلك مواجهتنا لباريس في عصبة الأبطال. هل كان لك خلاف مع ماني ؟ كان هناك خلاف، لكن لم يتأثر النادي به. كلانا أردنا تسجيل عدد كبير من الأهداف وهذا أمر طبيعي. لم نكن قريبين أكثر خارج الملعب لكن كنا نحترم بعضنا. هل تأثرت ببعض التعليقات التي وصفتك بالأناني ؟ لم أنتبه لذلك، ويمكن لأي أحد أن يفكر في الطريقة التي يراها مناسبة. المهم هو أنني منحت أكبر قدر من التمريرات الحاسمة لماني. أتفهم رغبة البعض في كتابة العناوين المثيرة، لكن لا يؤثر علي ذلك ما دام هناك احترام. هل سيؤثر هذا الإخفاق على صراعك حول الكرة الذهبية ؟ الفوز بالكرة الذهبية ليس بيدي، لكن أتمنى الفوز بها يوما من أجل الشعب المصري. عندما تأتي من قرية صغيرة بمصر، يصعب عليك الحلم بالفوز بالكرة الذهبية. عندما أتيت لليفربول، بدأت أفكر في الفوز بها، لكن إذا لم أفز بها فمسيرتي ستبقى رائعة. أبلغ من العمر 32 سنة، والعديد من المتوجين بها في السنوات الأخيرة كانوا في الثلاثينات، مثل رونالدو وميسي وبنزيمة ومودريتش. الموسم المقبل سيكون مليئا بالأحداث، إذ علينا الدفاع عن لقب "البريمير ليغ" والمنافسة في عصبة الأبطال وكأس إفريقيا وكأس العالم. هل اخترت هدفك من بين هاته الألقاب ؟ أرغب في الفوز بها جميعا. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: محمد صلاح تاريخ ومكان الميلاد: 15 يونيو 1992 بنكريك المصرية طوله: 175 سنتمترا جنسيته: مصرية تلقى تكوينه في نادي المقاولون العرب المصري الفرق التي لعب لها: المقاولون العرب وبازل السويسري وفيورنتينا وروما بإيطاليا وتشيلسي الإنجليزي يلعب لليفربول منذ 2017 لعب 103 مباريات مع المنتخب المصري ألقابه: الدوري السويسري (2) والدوري الإنجليزي (2) وكأس إنجلترا (1) وكأس الرابطة الإنجليزية (2) وكأس السوبر الإنجليزي (1) وعصبة أبطال أوربا (1) وكاس السوبر الأوربي (1) وكأس العالم للأندية (1)

صلاح: أنا أسطورة ليفربول

قال إن مغادرة النادي كان خيارا مطروحا قبل تجديد عقده

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الجرح" في مهرجان "كان" السينمائي

برادة يفتح ملف فساد مكاتب دراسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات