ماستر كلاس لأكاديمية «علي زاوا» لمهن الثقافة واتفاقية لتكوين الشباب فتح المخرج نبيل عيوش نقاشا حول مستقبل الصناعة السينمائية ضمن ماستر كلاس استضافته أكاديمية "علي زاوا لمهن الثقافة"، بشراكة مع الاتحاد الأوربي، ومؤسسة "دروسوس"، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وجاء اللقاء، المنظم بفاس، في إطار دعم الأكاديمية للمواهب الشابة ومهنيي المستقبل في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، بتنفيذ برنامج خاص من اللقاءات الموضوعاتية مع محترفي المجال. وتطرق عيوش، المتوج بعدة جوائز وطنيا ودوليا إلى دور السينما باعتبارها وسيلة للتنمية الثقافية والاقتصادية، كما أوضح كيفية مساهمة الفن في تطوير القطاع الثقافي وخلق فرص اقتصادية حقيقية. وعرف اللقاء حضور أكثر من 200 شخص من طلبة، ومهنيين شباب، وعشاق السينما، بالإضافة إلى أعضاء شبكات الصناعات الثقافية والإبداعية. وتخلل اللقاء توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس ومؤسسة "علي زاوا"، في إطار تفعيل عقد نجاعة الأداء 2025 بين قطاع الشباب والمديرية الجهوية. وترمي الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في تنشيط مؤسسات الشباب وتوفير فرص تكوين للشباب في مجالات الفن والثقافة، مع التركيز على العدالة المجالية بين أقاليم الجهة. ونصت الاتفاقية على تنفيذ عدة برامج تشمل مخيمات موضوعاتية، وورشات عمل، ومبادرات إقليمية ذات أثر اجتماعي وثقافي. ومن جهة أخرى، ترمي المبادرة إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية والإبداعية، ودعم مهاراتهم وتعزيز حضورهم في الفضاءات العامة التابعة للمؤسسات الشبابية. وتعتبر الاتفاقية فرصة لتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية في دعم الشباب وتعزيز الشراكات المحلية، خاصة في مجال الأنشطة الفنية والثقافية داخل مؤسسات الشباب. وستمكن الاتفاقية من توفير فرص تكوين وتأهيل في مجالات الفنون، مع ضمان العدالة المجالية بين أقاليم الجهة، وتعزيز الإبداع والمشاركة المجتمعية داخل الفضاءات الثقافية المخصصة للشباب. وتعد أكاديمية "علي زاوا لمهن الثقافة" أحد المشاريع الرائدة لمؤسسة "علي زاوا"، وتهدف إلى تكوين وتأطير الكفاءات الشابة في مختلف المهن الثقافية. وتحظى الأكاديمية بدعم من الاتحاد الأوربي في المغرب، ومؤسسة "دروسوس" والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتقدم تكوينات تتماشى مع حاجيات السوق، كما تسعى إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، مع التركيز على قيم الاندماج والابتكار في المجال الفني والثقافي. أمينة كندي