خصص له حفل في افتتاح التظاهرة لما أسداه للبحث الأركيولوجي بالمغرب احتفى المهرجان الدولي الأول لفيلم الأركيولوجيا والتراث في نسخته الأولى بالرباط بإيف كوبانس، الباحث الأركيولوجي في حقبة ما قبل التاريخ، اعترافا بخدماته العلمية، التي أسداها للمجال بالمغرب. واحتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط فعاليات افتتاح المهرجان الأول لفيلم الأركيولوجيا والتراث، الذي يعد تظاهرة سينمائية متفردة تسعى لتعريف الجمهور الواسع بمظاهر الحضارة والتراث الإنساني، من تنظيم مركز الدراسات والأبحاث الأركيولوجية بالأطلس المتوسط وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية الرباط. وبعتبر إيف كوبانس من أشهر الباحثين الأركيولوجيين في العالم، ولد بفرنسا سنة 1934، وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون، وفي 1956 التحق بالمركز الوطني للبحث العلمي. وقام كوبانس رفقة فريق بحث فرنسي أمريكي بالإشراف على العديد من البعثات العلمية بإفريقيا، حيث ارتبط اسمه بالاكتشاف الشهير للأوسترالوبيتك "لوسي" في1974 بأثيوبيا. ونظرا لعلاقة كوبانس مع الباحث كاميل أرمبورغ، استطاع أن ينسج العديد من العلاقات مع الباحثين المغاربة. وقدم كوبانس لقى البحث الأثري لجبل إيغود للمغفور له الحسن الثاني، الذي دعاه لحضور الذكرى 53 للاحتفال بعيد الشباب. وقدم كوبانس مع زميله في البحث الأركيولوجي جان لويس هيم الجمجمتين إلى الملك الراحل الحسن الثاني، خلال استقبالهما برحاب القصر الملكي سنة 1982. واستقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس كوبانس رفقة المهندس عبد الصمد الصنهاجي في 17 يناير2011، حيث قدم لجلالته لقى حفريات بشرية تعود لمئات الآلاف من السنوات، وهي عبارة عن بقايا عظام بشرية. وفي 5 فبراير 2013 عين كوبانس عضوا في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بالرباط. وتوفي الباحث في 22 يوليوز 2022 عن سن السابعة والثمانين. وعرف حفل الافتتاح انطلاق المسابقة الرسمية تحت إشراف لجنة التحكيم، التي من بين أعضائها المخرج علي الصافي، وكريستوف غومون، باحث أركيولوجي ومدير مهرجان الفيلم الأركيولوجي بنيون بسويسرا، وحسن أوراغ، أستاذ جامعي وباحث أركيولوجي، وسعاد الرحموني الطيب، مديرة إذاعة "مونتي كارلو" الدولية. أمينة كندي