فيلم ضمن تظاهرة لسينما المرأة من إخراج القوني وبطولة عيوش سيمثل الفيلم السينمائي "الجرح" من توقيع المخرجة سلوى القوني وبطولة أمل عيوش المغرب ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة يوم فاتح ماي المقبل. ويعد "الجرح" أول فيلم سينمائي طويل للقوني، وتم تصويره بالبيضاء وهو من إنتاج "بينك شيب" بشراكة مع "ماد سوليسيون" ويتم توزيعه عبر "ماد وورلد" مما يؤكد إشعاعه المتزايد بين المهرجانات التي تحتفي بالأصوات النسائية القوية في العالم العربي وخارجه. وتجسد عيوش بطولة "الجرح" ضمن عمل تشارك فيه ثلة من الممثلين ويتعلق الأمر بأميمة بريد، ومنصور بدري، وبريس بكستر، وسامي فكاك، وثريا أزعبي. ويحكي "الجرح" قصة "ليلى"، شابة تواجه حملا غير مرغوب فيه في مجتمع لا يزال يجرم الإجهاض. واختارت القوني من خلال فيلمها تقديم صورة مؤثرة عن وضع المرأة في المغرب المعاصر، حيث تنسج عبر شخصية "ليلى" صراعا داخليا بين الرغبات الشخصية وضغوط المجتمع، في استكشاف دقيق لتعقيدات الثقافة والهوية والحرية. وبدلا من اللجوء إلى أسلوب الميلودراما أو الإدانة المباشرة، اختارت القوني أن تروي القصة من خلال الصمت، والنظرات، والتوترات الخفية التي تمر بين الأجساد والأرواح. وتولى كتابة سيناريو "الجرح" السيناريست طه بنغالم، وشاركه بريس بكستر وبراين بكستر، مما أضفى على العمل طابعا خاص من حيث السرد. وتؤكد القوني من خلال "الجرح" مكانتها باعتبارها صوتا سينمائيا جديدا، ينتمي إلى جيل من المخرجين المغاربة الذين يستكشفون الجراح الشخصية لفهم المجتمع على نطاق أوسع من خلال قصص مثيرة. وحملت الصورة جزءا كبيرا من الشحنة العاطفية للفيلم، حيث تولى مدير التصوير الأمريكي ترافيس تيبس الحاصل على جائزتي "إيمي"، تصميم الإضاءة والتصوير بشكل فريد. وبأسلوبه المعروف بالاعتماد على الضوء الطبيعي وتدرجاته الدقيقة، أضفى تيبس على "الجرح" جوا شاعريا خافتا، حيث يصبح كل ظل وكل شعاع شمس حاملا لمعنى إضافي. ومن خلال أسلوبه الحسي، الواقعي والتأملي، عزز تيبس شوارع البيضاء ومنح الفيلم بعده العاطفي ما جعله عملا مميزا. أمينة كندي