رسالة على “واتساب” تستنفر الأمن

استنفرت رسالة تم تداولها على نطاق واسع عن طريق «واتساب» و«فيبر» و«تانكو» الأجهزة الأمنية بالبيضاء بشكل غير مسبوف. وتؤكد الرسالة معلومات منسوبة إلى عميد شرطة تتعلق باعتراض سبيل السائقين، خاصة النساء، ورشهم بالماء الحارق قبل سرقتهم. وزاد من حدة حالة الرعب وسط بعض المواطنين أن الرسالة بثت على إحدى الإذاعات الخاصة، بعد أن طلبت مقدمة أحد البرامج من سائقي السيارات، خاصة النساء اتخاذ الحيطة والحذر، وإغلاق سياراتهم من الداخل وكذا نوافذها، مع عدم الثقة في أي كان حتى ولو كان يبدو أنيقا وعليه الوقار، بداعي أنه قد يكون منتميا إلى عصابة إجرامية تستهدف النساء بالماء الحارق لسرقتهن، وهو ما خلق حالة من الرعب في صفوف بعض المواطنين الذين تبادلوا رسالة «واتساب» وكذا مكالمات هاتفية في ما بينهم.وزاد من تفاقم الوضع وإحساس البعض باللاأمن أن مقدمة البرنامج تحدثت عن تسجيل ست حالات تعرضت خلالها نسوة إلى الرش بالماء الحارق من قبل أفراد العصابة أنفسهم، ما أعطى للخبر انتشارا ومصداقية.وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن والي أمن البيضاء أمر بفتح تحقيق في الموضوع والعمل على إيقاف كل من ثبت تورطه من أفراد العصابة، إذ أجريت العديد من الاتصالات والاجتماعات بين المسؤولين الأمنيين بالبيضاء من أجل الوقوف على حقيقة الأمر والعمل على التصدي لهذه العصابة، غير أن الاستشارات مع رؤساء المناطق والمسؤولين بباقي الأجهزة الأمنية كشفت أن العصابة لا وجود لها، وأنه لم يتم تسجيل أي حالة اعتداء على سائقات.واضطرت ولاية أمن البيضاء، أمام حالة الفزع التي انتابت بعض المواطنين جراء انتشار الخبر عبر وسائل التواصل سالفة الذكر ووسائل الاتصال، إلى نشر توضيح تؤكد فيه أن الرسالة التي بعث بها شخص إلى مجموعة من المواطنين وتم تداولها على نطاق واسع عبر الشبكة العنكبوتية، والتي تؤكد أن عميد شرطة أخبره أن عصابة إجرامية ترتدي ملابس أنيقة تبعث على الثقة والوقار وتستغل مظهرها الخارجي لإيقاف السائقين، خاصة النساء بداعي استفسارهم عن مكان معين قبل أن ترش وجوههن بالماء الحارق وتعمد إلى سرقة حاجيتهن، رسالة لا أساس لها من الصحة. وقالت المصادر ذاتها إن تحقيقا جاريا لمعرفة الشخص الذي سرب الرسالة في البداية على أمل إيقافه ومعرفة سبب نشره لهذا الموضوع، الذي يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة انه تسبب في نشر الخوف في صفوف بعض المواطنين، وقالت المصادر ذاتها إن التحقيقات الأولية أثبتت صعوبة الوصول إليه على اعتبار أن الرسالة تداولت بين العديد من الأشخاص وبالتالي من الصعب معرفة مصدرها.الصديق بوكزول

رسالة على “واتساب” تستنفر الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركة الشعبي للبيع بالمزاد العلني

مخزني يتلاعب بالمخابرات الجزائرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات