إدانة متورطين في استغلال قاصرين جنسيا

أدانت المحكمة الابتدائية بأزيلال، أخيرا، بالحبس النافذ في حق متهمين، بتهم التغرير بقاصر يقل عن 18 سنة، ومضايقة الغير بواسطة رسائل الكترونية ذات طبيعة جنسية «بعد اقتناعها بتورط الفاعلين الموقوفين في ارتكاب أفعال شنيعة تمس بكرامة صغيرين تم استغلالهما وهتك عرضهما». وأصدرت المحكمة نفسها حكما يقضي بإدانة المتهم الأول بسنتين ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة 500 درهم، في حين أدانت المتهم الثاني بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم، وتحميلهم الصائر دون إجبار في الأداء. وقضت المحكمة ذاتها في الدعوة المدنية، بأداء المتهمين تضامنا لفائدة جمعية «ما تقيش ولدي» وتحديدا في شخص ممثلها القانوني تعويضا مدنيا مدني قدره درهم واحد، وبأدائهم لفائدة المطالب بالحق المدني نيابة عن ابنه القاصر تعويضا مدنيا قدره ثلاثون ألف درهم، وتحميل المدانين المصاريف دون إجبار، وبرفض باقي الطلبات. وأفادت مصادر «الصباح»، أن الأمر يتعلق بضحية قاصر، يقطن بأحد دواوير جماعة آيت أمليل بضواحي دمنات، التابعة لنفوذ إقليم أزيلال، تم استدراجه لاستغلاله جنسيا من قبل من يفترض حماية القاصرين وتقديم العون لهم، بدل تعريضه لممارسات تتنافى والقيم الإنسانية، التي تحث على رعاية الأطفال بما يضمن كرامتهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة أمرت كذلك، بالاستماع إلى عون سلطة برتبة شيخ، الذي توبع في حالة سراح في الملف نفسه، بعد أدائه مبلغ كفالة قدرها 20 ألف درهم بتهمة «استعمال الضغط لحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة»، فضلا عن تسطير المتابعة في حق موظف بجماعة آيت تمليل في حالة سراح، بتهمة مخالفة مرسوم أصدرته سلطة إدارية. وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات، أنها توصلت بطلبين لمؤازرة من والدي قاصرين تعرضا للاغتصاب في منطقتين مختلفتين بضواحي دمنات، مؤكدة أن الطلب الأول تقدم به والد طفل يتحدر من دوار توفغين بجماعة آيت تمليل، إذ تعرض الطفل لجريمة اغتصاب من قبل شخصين. أما الطلب الثاني، فيتعلق بامرأة تقطن بدوار بوغرارت بجماعة أمليل، اتهمت شخصا بالاعتداء المتكرر على ابنتها البالغة من العمر 13 سنة، والتي تتابع دراستها في السلك الإعدادي. وأشارت الجمعية ذاتها في بيانها إلى محاولة طمس قضية اغتصاب «طفل توفغين» من قبل مجموعة من المتدخلين، من بينهم عون سلطة، محذرة من خطورة الاستغلال الجنسي للقاصرين، وما يترتب عنه من انتهاك لكرامتهم وصحتهم النفسية والجسدية. واعتبر مصدر حقوقي أن الحكم الصادر من قبل المحكمة في حق المدانين، يجسد خطورة ما قاموا به من ممارسات لا أخلاقية في حق قاصرين، ويشكل هذا الفعل الجرمي خطورة كبيرة على الأطفال القاصرين الذين يتعرضون أحيانا لاعتداءات جنسية، أصبحت بفعل التنديد بها من قبل الجمعيات الحقوقية جريمة لا يمكن أن نتساهل لتداعياتها النفسية الخطيرة على الضحايا. وأضاف الناشط الحقوقي، أن القضاء قال كلمته ابتدائيا في انتظار ما ستسفر عنه المرحلة الاستئنافية، وفي انتظار الحكم على عون السلطة المتورط ليس فقط في تهديد عائلة الضحية بالمتابعة والإدلاء بتصريحات كاذبة، بل أيضا في التستر وعدم التبليغ عن جريمة يفترض أن يكون أول مبلغ عنها بحكم وظيفته الإدارية، التي تقتضي العمل بتفان وإخلاص. سعيد فالق (بني ملال)

إدانة متورطين في استغلال قاصرين جنسيا

الملف ورط عون سلطة توبع في حالة سراح وموظفا جماعيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعوى قضائية لعزل رئيس جماعة المنصورية

خلافات داخل الأغلبية قبل التعديل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات