بنعبد الله يورط الداخلية في “حرب أهلية” بسطات

الوزير أشعل فتيل المواجهة بين السلاليين والتعاونيات الفلاحية المحكمة اعتبرت أن ملكية التعاونيات للأرض محسومة بالتحفيظ تسبب نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير السكنى وسياسة المدينة، في إشعال فتيل صراع على الأرض بين الجماعات السلالية وأصحاب التعاونيات الفلاحية بثمانية دواوير تابعة لتراب إقليم سطات، إذ اتسعت دائرة شبح المواجهة، التي انطلقت شرارتها الأولى بين سكان دوار الخشاشنة وفلاحي تعاونية العنبرية بقيادة بني مسكين الغربية، في اتجاه 7 دواوير أخرى ينازع سكانها في ملكية أراضي تعاونيتي الفارسية والمهداوية.وكشفت مصادر من وزارة الداخلية أن أجواء التوتر تحبس أنفاس السلطات المحلية في بني مسكين، بعد أن توقف تدخل القضاء عند حدود الحسم في صحة ملكية تعاونية العنبرية لأراضيها، دون العمل على رد الاعتداء المادي عليها من قبل أصحاب المطالب السلالية، الذين عمدوا إلى استغلال الملك المذكور في الرعي، من خلال بناء اسطبلات عشوائية أحضروا إليها مواشي من خارج الإقليم، موضحة أن الولاية اختارت آلية «الخيط الأبيض» حفاظا على النظام العام. وترجع المصادر ذاتها النزاع القبلي إلى أسباب اجتماعية وانتخابية، على اعتبار أن المنطقة المعروفة بتصدير اليد العاملة إلى الخارج، تضررت كثيرا من الأزمة الاقتصادية بدول الاستقبال، خاصة إيطاليا، وبالتالي عودة أعداد مهمة من المهاجرين، الذين قرروا الاستقرار نهائيا بمسقط رأسهم، لكن ارتفاع ثمن الأرض جعلهم ينتظمون في حركة اجتماعية تطالب بأراض تعاونية أنشئت في إطار مشروع للإصلاح الزراعي مساحته 852 هكتارا، يستغله أصحابه منذ سنة 1972 فوق أرض وزعت عليهم بمقتضى ظهير، وأدوا مستحقاتها كاملة وتسلموا رسما عقاريا يحمل عدد 15/43892.ولم تتردد السلطات المحلية في اتهام المنتخبين بتأجيج الصراع و توسيع دائرته نحو باقي التعاونيات، موضحة أن مهرجانا خطابيا ترأسه أحد زعماء الأغلبية كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وذلك في إشارة إلى تجمع حضره نبيل بنعبد الله وتعهد فيه بحل مشاكل سكان دوار الخشاشنة، وعلى رأسها الأرض السلالية موضوع النزاع المذكور، وتمكينهم من الحصول على خدمات التطبيب والتمدرس والنقل المدرسي.وكان بنعبد الله شدد منتصف مارس الماضي وسط تجمع في «الخشاشنة» على ضرورة حل النزاع القائم حول الأرض السلالية في إطار القانون دون اللجوء إلى العنف مع احترام الأمن العام بدون فوضى ولا مشاكل، وهو ما فسره أصحاب المطالب السلالية بأنه اعتراف حكومي بحقهم في استرداد الأراضي التي كانوا يشغلونها قبل الحماية، على اعتبار أن مخاطبهم هو الوزير المكلف بإعداد التراب الوطني.وتزامن كلام بنعبد الله مع إعلان وزارة الداخلية انطلاق الحوار الوطني حول الأراضي الجماعية تحت شعار «الأراضي الجماعية..من أجل تنمية بشرية مستدامة»، سعيا منها إلى بلورة رؤية مستقبلية في إطار توافقي وتشاوري مع كل الشركاء والفاعلين للتمكن من الاستجابة لتطلعات مختلف الفئات، والأخذ بعين الاعتبار اختلاف وتعدد وضعيات استغلال وتدبير الأراضي الجماعية والتي تهم تلك المخصصة للأنشطة الفلاحية، والمخصصة للرعي والأراضي الجماعية الواقعة بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية.ولا تدخل تقارير مديرية الشؤون القروية التابعة للداخلية الأرض المتنازع عليها ضمن قائمة الأراضي السلالية المقسمة إلى 4563 جماعة موزعة على 60 عمالة وإقليما، 98 بالمائة منها تستغل مباشرة من طرف الجماعات السلالية، في حين لا تدبر مصالح الوصاية لفائدة الجماعات السلالية إلا نسبة 2 في المائة منها.ياسين قٌطيب

بنعبد الله يورط الداخلية في “حرب أهلية” بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحطم مروحية هربت مخدرات من المغرب

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات