مؤتمر حاسم للحزب الجمهوري لإعلانه مرشحا رئاسيا بعد نجاته من محاولة الاغتيال أثناء إلقائه خطابا أمام مؤيديه للرئاسة، بولاية بنسلفانيا، ارتفعت أسهم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، على حساب منافسه جو بايدن، ما يقربه أكثر من البيت الأبيض. ورغم أن حادث محاولة الاغتيال، سيرفع من شعبية المرشح، خاصة بعد موجة التعاطف الداخلية والدولية، التي تلقاها عقب الحادث، إلا أن هناك مجموعة من العثرات يمكن أن تعقد مهمة المرشح الجمهوري. وعلق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، بعد نجاته من محاولة اغتيال، السبت الماضي، خلال تجمع انتخابي "كان يفترض أن أكون ميتا"، مشيرا إلى أنها كانت تجربة "سريالية". وأضاف ترامب للصحيفة، من طائرته في طريقه إلى "ميلووكي"، لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري، والذي من المقرر أن يؤكد ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل "لم يكن من المفترض أن أكون هنا، كان يفترض أن أكون ميتا". وتابع ترامب أنه لو لم يمل رأسه قليلا إلى اليمين لقراءة رسم بياني حول المهاجرين غير الشرعيين أثناء إلقاء خطابه في التجمع الانتخابي، لكان ميتا. وقال "بفضل حسن الحظ، أو بفضل الله، كثر يقولون إنني ما زلت هنا بفضل الله"، مشيدا بأفراد جهاز الخدمة السرية لقتلهم مطلق النار. ويعتزم الحزب الجمهوري، عقد مؤتمر في ميلووكي بولاية ويسكونسن من 15 يوليوز الجاري إلى 18، لإعلان ترامب مرشحا رئاسيا للانتخابات التي ستجري في الخامس من نونبر المقبل. ومن المرتقب أن محاولة الاغتيال ستغير الرسالة وجوهر المؤتمر، الذي يعقد بمشاركة ترامب، والذي سيشهد الإعلان عن ترشيحه والإعلان عن نائبه في السباق الرئاسي، بهدف توحيد حزبه والأمة خلف رؤيته. ويأتي هذا اللقاء بينما يواجه ترشيح المنافس الديمقراطي، الرئيس جو بايدن صعوبات، منذ مناظرته التي قدم فيها أداء وصف بـ"الكارثي" في مواجهة ترامب، في 27 يونيو الماضي. ولا يزال ترامب يواجه عدة تحديات في طريق ترشحه، أهمها قضية "التمرد"، حيث تنص القوانين على حرمان الأشخاص المشاركين في عصيان أو تمرد ضد أمريكا من الترشح. وقضت المحكمة العليا في كولورادو بأن تصرفات ترامب بشأن هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول شكلت تمردا، مما أدى إلى استبعاده من الاقتراع في تلك الولاية. ويمكن أن يؤثر هذا الحكم على ولايات أخرى، لكن القرار النهائي قد يقع على عاتق المحكمة العليا الأمريكية، بجانب عدد من القضايا الأخرى مثل التهرب الضريبي وتقديم رشوة مقابل الصمت لممثلة أفلام إباحية. ع. ن