غابت إسرائيل عن أشغال الدورة الثانية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية والخليج، الذي انطلق أمس )الخميس ( بمراكش، وافتتحه رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بكلمة جدد فيها التعبير عن الأسف الشديد والقلق البالغ من استمرار فصول الحرب في غزة، وتداعياتها المدمرة على المدنيين الأبرياء، والبنيات التحتية التي بدونها لا يستقيم الحديث عن التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية. وشدد ميارة، في المنتدى نفسه، الذي غاب عنه أعضاء الحكومة، بسبب التزامهم بحضور مجلس الحكومة، على أن هذه الدورة ستتميز بإطلاق "المرصد البرلماني للجنوب العالمي من أجل التنمية المستدامة للمنتدى البرلماني جنوب جنوب"، بشراكة مع برلمان البحر الأبيض المتوسط، في إطار تنزيل قرارات الإعلان الختامي للمؤتمر البرلماني للتعاون جنوب – جنوب، المنعقد بالرباط في فبراير 2024، والذي شارك فيه ممثلو مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الإقليمية من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والذين دعوا من خلاله إلى تعزيز التنسيق والتعاون والتشاور، عن طريق إنشاء مؤسسات دائمة. وعبر ميارة عن الأمل في أن يكون هذا المرصد، إطارا فاعلا ومنتجا من أجل مواكبة المنتدى في تحقيق أهدافه واقتراح الحلول والخطط العملية التي من شأنها تقوية وتعزيز "قدراتنا كبرلمانيين في المنطقتين من أجل النهوض بمسؤولياتنا المشتركة على أحسن وجه، حيث يظهر تقرير أهداف التنمية المستدامة الأخير، الذي نشرته الأمم المتحدة في 28 يونيو 2024، أن 15 في المائة فقط من الأهداف المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة تنحو حاليا منحى صحيحا نحو تحقيقها". ولأن للبرلمانات أدوارا أساسية في النهوض بالرؤية الشاملة لأهداف التنمية المستدامة، سيما من خلال العمل على تأمين آليات التحمل الأفقي لمهام التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية والإذن بتعبئة الموارد ضمن الميزانية، وكذا مهام التمثيل عبر السهر على إسماع صوت مختلف شرائح المجتمع في عملية صنع القرار، فقد اعتبر المتحدث نفسه، هذه المناسبة سانحة للدعوة إلى إحداث هذا المرصد. عبد الله الكوزي (موفد "الصباح" إلى مراكش)