ترأس يوسف العمراني، سفير المغرب في واشنطن، أخيرا، اجتماع عمل مع القناصل العامين للمملكة بمختلف المناطق القنصلية في الولايات المتحدة، تزامنا مع تنظيم "عملية مرحبا" لاستقبال مغاربة العالم في أفضل الظروف، للتداول في السبل الضامنة للارتقاء بمجموع الخدمات القنصلية التي تقدمها قنصليات المغرب لأفراد الجالية المقيمة بالولايات المتحدة، والعمل على تحديثها، تنفيذا لتعليمات ملكية صادرة بهذا الخصوص تهدف إلى جعل العمل القنصلي يواكب عن كثب حاجيات وانتظارات المواطنين المغاربة. وتماشيا مع هذا الهدف، قام السفير والقناصل بصياغة خارطة طريق جديدة، كما تم الانكباب على مختلف محاور العمل القنصلي ومهامه في مجال المواكبة الإدارية. يتمثل الهدف أساسا في الارتقاء بمستوى الخدمات القنصلية بما يجعلها واجهة إشعاع دائم تعمل، بشكل مستمر، على صيانة وإثراء والحرص على مرونة الروابط بين الجالية ووطنها الأم. وأكدت نتائج الاجتماع المذكور أهمية افتتاح قنصلية جديدة للمملكة في ميامي، من أجل الإسهام في جهود ضمان خدمات القرب، سيما أن نشاط أبناء الجالية المغربية يتركز بالولايات المتحدة. وفضلا عن الارتقاء بمعايير العمل القنصلي، تتضمن خارطة الطريق سلسلة من التدابير الرائدة التي ستشكل، وفقا لخطة عمل وزارة الشؤون الخارجية، أداة معيارية جديدة لتوحيد الخدمات القنصلية وجعلها أكثر انسجاما مع الآليات الحديثة، وتقليص الآجال، وزيادة نجاعة الأداء. وتشكل الرقمنة، التي تقوم على إزالة الطابع المادي للخدمات، مجهودا شاملا لا يساهم فقط في تقليص بطء الإجراءات الإدارية، بل أيضا وقبل كل شيء، في تسهيل الاتصال بين المواطنين المغاربة ومنطقتهم القنصلية، والذي تم التأكيد على أولويته، خلال الاجتماع الذي ترأسه السفير. وشدد السفير المغربي على إعادة تقييم إستراتيجيات تعبئة الكفاءات المتحدرة من أصول مغربية في الولايات المتحدة، بالنظر إلى الجالية المغربية بأمريكا مشهود لها بديناميتها وتميزها وحضورها ضمن أوساط النخبة. ياسين قُطيب