الركراكي تحت الضغط

الناخب الوطني يرفض «البوليميك» قبل مواجهة الكونغو برازافيل وضعت الأحداث الأخيرة بالمنتخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب الأسود، تحت الضغط، قبل مواجهة الكونغو برازافيل، غدا (الثلاثاء)، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026. ورغم الفوز على زامبيا بهدفين لواحد، الجمعة الماضي، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المونديالية، فأن انتقادات شديدة وجهت للناخب الوطني، بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به أمام زامبيا، وسلوك بعض اللاعبين، بالإضافة إلى أماكن اللاعبين وتمركزهم في الملعب، مقارنة بالمراكز التي يلعبون فيها بفرقهم، وتألقوا فيها. وحاول الركراكي في تصريحات بعد مباراة زامبيا، تجاهل هذه النقاط السلبية، إذ اعتبر سلوك حكيم زياش ويوسف النصيري عند تغييرهما "عاديا"، فيما نفى أن يكون المستوى متواضعا، وقال إنه جيد، وسمح للأسود بالفوز. سلوك اللاعبين أثار سلوك حكيم زياش ويوسف النصيري، غضبا جماهيريا كبيرا، إذ اعتبر "تسيبا" و"غير مسؤول" خلال مباراة رسمية، وأمام 40 ألف متفرج حضروا لملعب أكادير. وغطى هذا السلوك على أهمية المباراة، إذ دعت أغلب الجماهير التي حضرت للملعب، إلى ضرورة معاقبة اللاعبين، للإبقاء على قيمة وصورة المنتخب من أي ضرر. وأكدت بعض الجماهير ممن استقت "الصباح" آراءها بعد نهاية المباراة، أن رفض زياش والنصيري مغادرة الملعب "ليس مقبولا"، خاصة أنهما لم يكونا في المستوى المطلوب، مشددين على أن تغييرات الركراكي حركت الخط الهجومي للمنتخب. وفضلت هاته الجماهير أن يلعب الركراكي أمام الكونغو برازافيل، بالتشكيلة التي أنهى بها مواجهة زامبيا، بالاعتماد على لاعبين كانوا بدلاء أمام زامبيا، على غرار سفيان رحيمي وأمين عدلي، على أن يلعب إبراهيم دياز جناحا أيمن مكان حكيم زياش. الركراكي يتفادى "البوليميك" حاول وليد الركراكي بعد مباراة زامبيا، تفادي "البوليميك" بسبب زياش والنصيري، وقال الناخب الوطني بعد المباراة، إنه يتفهم غضب اللاعبين بعد تغييرهما، مبرزا أنهما لم يكونا راضيين عن مردودهما. ورفض الركراكي وصف ما حدث بالسلوك غير المقبول، وحاول الإبقاء على علاقته باللاعبين جيدة، بل وصف زياش باللاعب المهم لمنظومة المنتخب، رغم أن مستواه لم يكن جيدا. وقال الناخب الوطني إنه يتفهم عياء بعض اللاعبين، خاصة أن المباراة لعبت في يونيو، وهو الشهر الذي تنتهي فيه كل البطولات الأوربية. وزاد الركراكي قائلا، إن تعبير زياش والنصيري عن غضبهما، "جيد"، لأنهما يحبان مساعدة الأسود في كل المباريات واللحظات، مبرزا أن زياش كان مصابا وكان عليه المغادرة. بالمقابل، اعترف الركراكي أن تغييراته في الشوط الثاني كانت مفيدة، وحسنت من مستوى المنتخب، مبرزا أن الجمهور قد لا يتفهم ظروف المواجهة وعياء اللاعبين وما إلى ذلك، لكن المنتخب يتوفر على لاعبين موهوبين، ويجب استغلالهم في الفترة المقبلة، لضمان تحقيق نتائج جيدة. "كلشي ولا صعيب" وفي الاتجاه نفسه، قال الركراكي إنه منذ توليه قيادة المنتخب الوطني، وقف على قوة وتطور مستوى المنتخبات الإفريقية، إذ لم تعد هناك مباراة سهلة في إفريقيا. وأوضح الركراكي أن تغيير نظام تصفيات كأس العالم، والرفع من عدد المقاعد المخصصة لإفريقيا، جعلا كل المنتخبات أكثر رغبة في الحضور في هذا المحفل العالمي، وهو ما جعل من التصفيات أكثر صعوبة. ومن هذا المنطلق، اعتبر الركراكي الفوز على زامبيا مهما، وأنه سيعطي للمنتخب ثقة أكبر قبل مواجهة الكونغو برازافيل، غدا (الثلاثاء)، مضيفا أن الفوز في هذه المواجهة مهم جدا للتقدم أكثر في الصدارة، والاقتراب من ضمان الوصول لكأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. ووجه الركراكي رسالة إلى جماهير المنتخب، وقال "لا تخافوا على الأسود، فإن مستقبلهم زاهر بوجود لاعبين رائعين وموهوبين"، مبديا تفهمه لغضب الجماهير، "لأنهم يريدون رؤيته دائما في شكل أفضل ورائع". حسابات المجموعة بعد الفوز على زامبيا، بات المنتخب الوطني متفوقا على كل منتخبات مجموعته، في إطار تصفيات كأس العالم 2026. ووصل الأسود للنقطة السادسة متصدرا مجموعته، من مباراتين، الأولى فاز بها بتنزانيا بهدفين لصفر، والثانية أمام زامبيا بهدفين لواحد. وبات الأسود أيضا، المنتخب الوحيد الذي لم ينهزم خلال هذه المجموعة، بعدما خسر زامبيا مرتين، أمام المغرب والنيجر، فيما سقط النيجر أمام تنزانيا، وخسر الكونغو برازافيل أمام زامبيا بأربعة أهداف لاثنين، في وقت انسحب فيه منتخب إرتيريا. وتملك كل منتخبات المجموعة ثلاث نقاط، بدءا من زامبيا والنيجر وتنزانيا والكونغو، مع تقدم طفيف للكونغو برازافيل، الذي لعب مباراة واحدة فقط، فيما لعب منتخب تنزانيا مباراتين إلى جانب النيجر، وزامبيا ثلاث مباريات. ويتأهل متصدر المجموعة مباشرة لكأس العالم، فيما تلعب أفضل أربعة منتخبات تنتهي ثانية، الأدوار الإقصائية. وبعد مواجهة الكونغو برازافيل، غدا (الثلاثاء)، سيرحل المنتخب الوطني لمواجهة النيجر، في 19 مارس المقبل، قبل استقبال تنزانيا في 22 من الشهر نفسه، على أن يستقبل أيضا النيجر في 3 شتنبر 2025، ويرحل لمواجهة زامبيا في 6 شتنبر 2025، ويستقبل في آخر مباراة في التصفيات، الكونغو برازافيل في 11 أكتوبر 2025. الجماهير تنتقد لم تتوان جماهير المنتخب الوطني في انتقاد الركراكي، بل وصل ببعضها إلى حد مطالبته بالرحيل. ومن خلال الآراء التي استقتها "الصباح" من أكادير، لجماهير تابعت المباراة من الملعب، فإن الأغلبية العظمى ترى أن المشكل في الناخب الوطني، الذي لم يجد التشكيلة المثالية بعد كأس العالم. واعتبر أغلب المستجوبين أن استمرار اعتماد الركراكي على لاعبين أنفسهم، تراجع مستواهم بعد كأس العالم، هو السبب الرئيسي في تراجع مردود الأسود، في كأس إفريقيا الأخيرة وفي المباريات الودية والرسمية الأخيرة. وذكرت هذه الجماهير بعض اللاعبين بالاسم، مثل رومان سايس لاعب الشباب السعودي، وحكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي. وعبرت هذه الجماهير عن تخوفها من استمرار هذه المشاكل بالمنتخب، خلال كأس إفريقيا المقبلة، والتي ستحتضنها بلادنا، مبرزين أنها ستكون "كارثة" إذا لم يتوج بها الأسود. بالمقابل، نوهت الجماهير بأداء إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، وإلياس بنصغير لاعب موناكو الفرنسي، وقال أغلب الجماهير إنهما ربح كبير للمنتخب، شريطة توظيفهما في مركزهما. ويرى أغلب المستجوبين أيضا، أن بعض اللاعبين يجب أن يعتنوا بأنفسهم أكثر، لكي يطوروا من مستواهم رفقة المنتخب، على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي ونايف أكرد وسفيان أمرابط، معتبرين أنهم فقدوا الرسمية في فرقهم بعد كأس إفريقيا الأخيرة، باستثناء حكيمي مع باريس سان جيرمان. إنجاز: العقيد درغام (موفد الصباح إلى أكادير)

الركراكي تحت الضغط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وكالة وطنية للتدبير الإستراتيجي

لقطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات