قالت ليلى السليماني، كاتبة فرنسية من أصل مغربي، إن الكتابة تعتبر وسيلة للهروب من الواقع وخلق عالم من الخيال، مع الحرص على أن تحمل طابع الحقيقة. وأكدت السليماني في ندوة نظمت على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط أن "الرواية كذبة، لكنها كذبة تحكي الحقيقة"، في إطار تسليطها الضوء على ما تتميز بها طبيعة كتاباتها. وأضافت السليماني أن "الواقع يبدو مملا في بعض الأحيان، وبالتالي جاء الاهتمام باستخدام الكتابة، باعتبارها وسيلة للهروب وخلق عالم خاص من الخيال". وأوضحت السليماني أن علاقتها قوية بعالم الكتابة، مشيرة "هويتي أساسا تتجلى في أن أكون روائية، لأنني أحب الأعمال المتخيلة". واعتبرت السليماني أنه من غير المعقول أن يتم منع الأشخاص من رواية قصة جديدة بحجة أنها ليست حقيقية تماما، مضيفة أنه يجب "أن نكون قادرين على العيش معا على قاعدة مشتركة تتيح لنا أن نعيش حياة سليمة دون تملك الرؤى والأفكار نفسها". يشار إلى أن ليلى السليماني صحافية وكاتبة فرنسية من أصل مغربي تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس وعملت سنة 2008 بمجلة "جون أفريك". وأصدرت السليماني سنة 2014 روايتها الأولى بعنوان "حديقة الغول"، كما أن اهتمامها بموضوعي إدمان الجنس لدى المرأة والكتابة أثار اهتمام النقاد، ما جعل الرواية تختار لنيل جائزة فلور سنة 2014. وتوجت السليماني بعدة جوائز، منها جائزة الغونكور سنة 2019 عن روايتها الثانية "أغنية هادئة"، وأيضا الجائزة الكبرى للقارئات في السنة نفسها. أمينة كندي