الرضواني: حذار من باعة الأوهام

المختص في مجال التغذية والسمنة قال إن هناك مراكز غير مؤهلة حذر الدكتور عبد الإله الرضواني، مختص في مجال التغذية والسمنة والسكري الراغبين في البحث عن الرشاقة ممن يعانون مشكل السمنة، من الوقوع ضحية وعود مراكز غير مؤهلة للتخلص من الوزن الزائد. وأكد الدكتور الرضواني أن المجال بات يعرف «بزنس» يقدر بملايير. عن ارتفاع نسبة الإقبال على مراكز التخسيس وعمليات شفط الدهون ومحاور أخرى، يتحدث الدكتور الرضواني ل»الصباح» في الحوار التالي: أجرت الحوار: أمينة كندي هل ارتفاع نسبة المصابين بالسمنة من أسباب ارتفاع الإقبال على مراكز التخسيس؟ > إن ارتفاع معدلات السمنة هو أحد العوامل التي تزيد الطلب على مراكز فقدان الوزن سواء لأسباب صحية مرتبطة بالسمنة مثل السكري والكبد الدهني أو لأسباب تجميلية. مع استمرار ارتفاع معدلات البدانة عالميا، يبحث المزيد من الأشخاص عن المساعدة والإرشاد المهني للتحكم في وزنهم وتحسين صحتهم العامة. ولهذا تقدم مراكز فقدان الوزن مجموعة متنوعة من الخدمات والبرامج المصممة لمساعدتهم في تحقيق أهداف فقدان الوزن بطرق آمنة وفعالة. تشمل هذه الخدمات غالبا خطط النظام الغذائي الشخصية، وبرامج التمارين، والعلاج السلوكي، والتدخلات الطبية عند الضرورة. بالإضافة إلى ذلك، قد تقدم مراكز فقدان الوزن بيئة داعمة حيث يمكن للأشخاص الحصول على التشجيع والمساءلة، والتوعية حول عادات نمط الحياة الصحية. ويعكس الطلب المتزايد على مراكز فقدان الوزن الحاجة إلى حلول شاملة ومتخصصة لمعالجة التحديات المعقدة المرتبطة بالبدانة والتحكم في الوزن. ما هي المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء اختيار مركز التخسيس؟ > يتطلب اختيار مركز التخسيس دراسة متأنية للتأكد من اختيار الذي يتوافق مع الأهداف الصحية. ومن بين المعايير التي لابد من أخذها بعين الاعتبار أن يضم المركز طاقما مهنيا وله خبرة ومنه أطباء مختصون في التغذية ومدربون رياضيون وأطر أخرى يمكنهم تقديم النصائح والدعم الضروري. ومن جهة أخرى، ينبغي أن يتوفر على معدات وتقنيات حديثة للمساعدة في فقدان الوزن ونحت الجسم. ولابد كذلك من أن يضمن المركز الدعم المستمر والمتابعة للمساعدة في الحفاظ على نتائج أفضل في فقدان الوزن على المدى البعيد. ولابد من الحذر من مراكز يتم الترويج لخدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا ترقى إلى المستوى المطلوب. هناك أيضا إقبال كبير على التغذية «بيو» وأيضا النوع الثاني الذي يعرف باسم «لايت» من قبل الراغبين في الحصول على وزن مثالي، هل تعتبر فعالة في إطار البحث عن الرشاقة؟ > في سياق البحث عن الرشاقة يتم الاعتماد على عدة عوامل من بينها تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة وبرنامج التمارين. وفي ما يخص التغذية العضوية أو «بيو»، التي تشير عادة إلى الأطعمة التي يتم معالجتها بشكل أدنى وخالية من المواد الكيمياوية الاصطناعية أو المواد الحافظة، يمكن لتناولها أن يسهم في الصحة العامة، وهو أمر أساسي للياقة البدنية. ومع ذلك، قد لا يكون اختيار الأطعمة البيولوجية وحده كافيا لتحقيق هدف التخلص من الوزن الزائد، إذ يجب أن يكون جزءا من نظام غذائي متوازن مع ممارسة منتظمة للتمارين. أما بخصوص التغذية الخفيفة «لايت»، التي تهم الأطعمة المحتوية على عدد أقل من السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر أو مواد غذائية أخرى محددة مقارنة بنظيراتها العادية، فيمكن أن تكون خيارات مفيدة لإدارة الوزن، حيث يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك السعرات الحرارية دون التضحية بالعناصر الغذائية الأساسية. ومع ذلك، قد يكون مصطلح «لايت» مضللا في بعض الأحيان، إذ لا يعني بالضرورة صحة أفضل. من الضروري فحص المحتوى الغذائي ومكونات منتجات «اللايت» للتأكد من توافقها مع أهداف اللياقة البدنية. في سبيل الوصول إلى اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة، من المهم التركيز على النمط الغذائي العام بدلا من العلامات المحددة مثل «بيو» أو «لايت». هذا المجال مليء بالمعلومات التي لا تنبني على أي أساس علمي. من أجل الوصول إلى النتائج المتوخاة يجب التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الكاملة والغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضر والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة والدهون الصحية. وينبغي كذلك الحرص على توازن السعرات الحرارية المتناولة، سواء كان الهدف خسارة الوزن أو الحفاظ عليه أو زيادته. وينصح أيضا بممارسة منتظمة للتمارين وهو أمر أساسي لتحقيق أهداف اللياقة البدنية. هل يمكن القول إن التخلص من السمنة والبحث عن الرشاقة أصبحا بمثابة «بزنس»؟ > بكل تأكيد إن السعي وراء فقدان الوزن واللياقة البدنية أصبح عملا تجاريا كبيرا و»بزنس» بالملايير، إذ تستغل العديد من الشركات والأشخاص رغبة الذين يعانون زيادة الوزن في الحلول السريعة للتخلص منه. والسمنة مشكلة معقدة تتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك الوراثة ونمط الحياة، والبيئة، والعوامل الاقتصادية، والاجتماعية، وبالتالي ليس هناك حل سحري أو سريع يمكن أن يساعد على التخلص منها. وغالبا ما تكون الوعود بفقدان الوزن السريع أو الحلول السهلة مضللة ويمكن أن تؤدي إلى مواجهة مشاكل صحية في بعض الأحيان. ولهذا لابد من توخي الحذر كلما تعلق الأمر بالتسويق لمنتجات تعد بفقدان الوزن بسرعة أو تحسين اللياقة البدنية دون وجود أدلة علمية قوية لدعم ادعاءاتها وأيضا لمراكز غير مؤهلة في ذلك. تعرف عمليات شفط الدهون بدورها ارتفاعا كبيرا والتي يرى كثيرون أن الهدف منها كسب الملايين وليس المساعدة على التخلص من الكيلوغرامات الزائدة؟ > شهدت عمليات شفط الدهون ارتفاعا مذهلا في السنوات الأخيرة. وفي الوقت الذي يعتبر العديد من الأشخاص شفط الدهون وسيلة مختصرة للحصول على قوام مثالي، هناك شكوك كثيرة حولها، إذ لا تعد سوى وسيلة للكسب والاتجار. وتكمن وراء التسويق اللامع ووعود القوام الأنحف أهداف أخرى تتجلى في تحقيق أرباح كثيرة. ونتيجة لذلك، هناك قلق متزايد من أن ينظر إلى المرضى على أنهم مصادر محتملة للإيرادات بدلا من أشخاص يسعون إلى إجراء تحولات صحية ذات مغزى. وفي هذا السياق، فمن المهم لأولئك الذين يفكرون في الخضوع لشفط الدهون البحث على أطباء محترفين يتمتعون بسمعة طيبة في السلوك الأخلاقي والالتزام برعاية المريض. ومن خلال اختيار أطباء ومتخصصين يعطون الأولوية لرفاهية وسلامة المريض فوق كل شيء، يمكن للمرضى التخفيف من المخاطر المرتبطة بالإجراءات التجميلية وضمان الحصول على نتائج إيجابية. في سطور: - حاصل على الدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية من كلية الطب بجامعة لوفان لانوف ببلجيكا. -- مهتم بالسمنة ومقاومة الأنسولين ومرض الكبد الدهني غير الكحولي. - عمل في هولندا بقسم علوم الأعصاب بمركز إيراسموس الطبي. - التحق بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في 2012 باعتباره باحثا في مركز أبحاث مرض السكري.

الرضواني: حذار من باعة الأوهام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أيت بودلال مطلوب بالسيتي

الراوي يتنازل عن شكايته ضد الفتح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات