fbpx
وطنية

تطوان.. العرض السياحي لــ “وادراس” يجمع خبراء ومهنيي بعين لحصن

 

 

أكد مهنيو من قطاع السياحة وخبراء مختصون في المجال، خلال ندوة، تم تنظيمها، أول أمس (الجمعة)، بقاعة الندوات بأحد مطاعم مركز عين لحصن إقليم تطوان حول (هندسة العرض السياحي لوادراس.. الرهانات السياحية وانخراط الفاعلين)، على “الأهمية القصوى لمثل هاته اللقاءات لوضع إستراتيجية واضحة من أجل تنمية وتسويق المنطقة كوجهة سياحية متوسطية تغري بالإستثمار”.

وأبرز المشاركون في الندوة التي نظمت ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الثقافي والسياحي والرياضي الأول بجماعتي عين لحصن والسوق القديم الذي تتواصل فعالياته خلال الفترة ما بين 23 أبريل و12 ماي 2024، تخليدا للذكرى 164 لتوقيع “معاهدة وادراس” التاريخية، أن “المنطقة تزخر بمؤهلات طبيعية وتراث ثقافي وسياحي هائل يتعين فقط استغلالها بشكل كافي”.

وفي هذا السياق، أوضح عبد السلام المرابط، مدير المصالح بالجماعة القروية عين لحصن (12 كلم غرب تطوان)، أن “المنطقة تضم مواقع تاريخية، ومسارات رياضية متميزة على مستوى جبل غبرى و سيدي حمزة وعين العلاق”، وهو الأمر الذي “يمنح الزائر فرصة للإطلاع على مشاهد بانورامية غاية في الجمال”، “ناهيك عن عدد من البنايات والمآثر التاريخية التي خلفها الإستعمار الاسباني من قبيل فندق عين الجديدة، وبعض المنازل ذات الخصوصية المحلية”.

وأكد مدير المصالح بجماعة عين لحصن أن “الحلقة الأهم التي تنقص العرض السياحي للمنطقة هي التسويق”، مبرزا أن “المنطقة غنية بتراث مادي وآخر لامادي ( الفلكلور الشعبي والعيطة الجبلية)”.

من جهتهه، أكد الدكتور عبد الوهاب إيد الحاج ، على “دور الثقافة والطبيعية في الترويج السياحي، ومدى الإنعكاس المادي للثقافة والطبيعة على ساكنة المنطقة، من خلال المنتجات المجالية، و تشجيع الأسر على الاستثمار في السياحة الثقافية”.

وكشف المتحدث ذاته، أن “هذه الندوة فرصة للبحث في شخصية “البهلولي الوادراسي”، كنموذج يغري بإكتشاف أهل وادراس وثقافتهم التاريخية، وإحداث مسلك ومسار سياحي باسمه”، مؤكدا على “ضرورة انخراط شباب المنطقة في الإستثمار الثقافي الطبيعي لمنطقتهم من خلال بناء مآوى ودور الاستقال والخدمات الموازية وانخراطهم في شبكات وطنية ودولية”.

من جهته، استعرض “هشام أهرار”، تجربة مدينة غرناطة في الأندلس في رقمنة وترويج المجال السياحي بواسطة التراث القصصي، داعيا شباب وادراس إلى “تسويق منطقتهم رقميا بإستعمال وسائط التواصل (يوتوب، فايسبوك، انستغرام، تكتوك) وجعلها نقاط قوة في ذلك”، مبرزا أن “التسويق الرقمي بالقصة لتاريخ وادراس ولمنتجاتها وتراثها الطبيعي المادي واللامادي وتقديمه بشكل يجذب الزائر والسائح الأجنبي” مهم، مبديا “إستعداد لتقاسم تجربته مع شباب المنطقة قصد إعداد إستراتيجية رقمية حول وادراس و ما تحتوي عليه من خصائص فريدة من نوعها” يقول أهرار.

أما “نور الدين أشبون”، فتناول موضوع تثمين التراث اللامادي من أجل سياحة رائدة، مشيرا إلى أن “موضوع الندوة هو مشروع الدولة ككل”، متطرقا للرهانات والمؤهلات السياحية وانخراط الفاعلين”.

و طرح الدكتور “أشبون” أربع تساؤلات هي: هل هناك مخطط إستراتيجي محكم التدبير والتخطيط على المدى القريب والمتوسط و البعيد.. ؟ و ما مدى تفاعل المؤسسات العمومية والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بجماعتي وادراس والسوق القديم مع هذه المبادرة..”؟ .

وتطرق الدكتور أشبون كذلك للإرادة والوعي لدى شباب المنطقة بأهمية السياحة القروية والعائدات المادية لها، مقدما المثال بمنطقة بوهاشم التي تبعد عن تطوان بأزيد من 40 كيلومترا.

وأوصى الدكتور اشبون، بعقد شراكة بين الفيدرالية وجامعة عبد المالك السعدي ومؤسساتها، من أجل استفادة شباب وادراس من البحوث العلمية والدراسات والأبحاث حول المنطقة، وفتح الباب أمام الباحثين لدخول غمار البحث العلمي بكل توجهاته وشعبه نحو منطقة وادراس.

أما الخبير في المواكبة المقاولاتية والسياحية “خالد درواشي” الذي يتابع دراسته في الماستر المتخصص في الإرشاد السياحي والمدارات السياحية بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، فدعا إلى خلق وتشكيل مسارات سياحية بحمولة تاريخية ثقافية وتراثية، حيث اتخذت مداخلته طابعا اقتراحيا حول المدار السياحي لمنطقة وادراس ومركز عين لحصن، من خلال عرض إستحسنه المشاركون حول حرب وادراس كمعطى امتدت تداعياته طويلا في العلاقات المغربية الاسبانية، و لم لا اعتماده ركيزة يمكن استثمارها لجذب السياح الاسبان وعشاق سياحة الذاكرة Tourisme de mémoire و كإضافة نوعية للتجربة السياحية للزوار المنطقة.

و شدد الخبير درواشي على ضرورة العمل على إدماج و تأهيل شباب و نساء والمنطقة في الإقلاع التنموي حتى تكون الاستفادة شاملة و تتفاعل الساكنة ايجابيا مع أية مشاريع ذات طابع سياحي في القادم من الأيام.

وركزت جل المداخلات على (أهمية تكوين شباب المنطقة في مهن وخدمات السياحة السياحة القروية وتأهيل العنصر البشري، تحفيز شباب وادراس وتبسيط مساطر الإستثمار في القطاع السياحي الخدماتي ، وكذا تنظيم سباقات رياضية جبلية مختلفة).

يوسف الجوهري(تطوان)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.