4 مكاسب للمنتخب أمام أنغولا

عودة الثقة بعد خيبة «الكان» ودياز وبن صغير ربح كبير للأسود نجح المنتخب الوطني المغربي في حصد العديد من المكاسب الإيجابية، بفوزه على أنغولا بهدف لصفر، في أول ظهور للمنتخب المغربي بعد انتكاسة كأس إفريقيا بكوت ديفوار، إثر الخروج المبكر أمام منتخب جنوب إفريقيا. وكسب المدرب وليد الركركي الرهان، بفوز اعتبر مهما من الناحية الذهنية والمعنوية، وسيعيد الثقة لعناصر المنتخب الوطني المغربي، من لاعبين وطاقم تقني، وكذا الجماهير المغربية التي لم تستسغ الخروج من كأس إفريقيا في دور الثمن. ومن أبرز المكاسب في هذه المباراة تحسن الأداء، على مستوى وسط الميدان، وبناء العمليات، بالإضافة إلى سرعة تأقلم مجموعة من العناصر التي تلعب لأول مرة مع المنتخب الوطني، كإبراهيم دياز وإلياس بن صغير وعبد الكبير عبقار الذي شكل ثنائيا جديدا مع المدافع نايف أكرد، واستطاع تدبير المباراة بشكل جيد، رغم قلة المحاولات من قبل المنتخب الأنغولي، الذي اختار اللعب على خطة دفاعية، مع محاولة الاعتماد على الهجومات المضادة. كما حاول وليد الركراكي تغيير طريقة اللعب في المباراة، ومنح الفرصة للعديد من اللاعبين الجدد في هذه المباراة، والقيام بمجموعة من التغييرات التكتيكية، والوقوف على مؤهلات اللاعبين الفنية والبدنية. كما يطمح الركراكي لمواصلة الصحوة التي يعيشها المنتخب الوطني المغربي على صعيد التصنيف العالمي للمنتخبات، وبعد انتصاره على أنغولا، أصبح في المركز الثالث عشر عالميا برصيد 1664.99نقطة. دياز وبن صغير عرفت تشكيلة المنتخب الوطني أمام نظيره الأنغولي ظهور وجوه جديدة، كإبراهيم دياز لاعب ريال مدريد، الذي قدم مستوى جيدا في أول ظهور بقميص المنتخب، ونال جائزة رجل المباراة، بعد أدائه المتميز، وحصوله على سبع ضربات خطأ على مشارف مربع العمليات، وكان أكثر من احتسبت لصالحه أخطاء ضد لاعبي أنغولا، وحاول تهديد المرمى في أكثر من مناسبة. وتلقى دياز ترحيبا كبيرا من الجماهير الغفيرة، التي حضرت المباراة، وكانت تشجعه كلما لمس الكرة، بالإضافة إلى إلياس بن صغير النجم الصاعد بموناكو الفرنسي الذي قدم مردودا جيدا في الجهة اليسرى، ونال تشجيع الجماهير، بعدما أظهر إمكانيات محترمة، ونجح في تنشيط الخط الهجومي من الجانب الأيسر. كما نجح عبد الكبير عبقار لاعب ديبورتيفو ألافيس الإسباني، في تشكيل ثنائية دفاعية مع نايف أكرد، وفي الشوط الثاني قام المدرب وليد الركراكي، بإشراك إلياس أخوماش لاعب فياريال الإسباني، ومنح فرصة لسفيان رحيمي العائد بعد غياب طويل، وقدم مستوى جيدا، وكان وراء الهدف الوحيد في المباراة، الذي منح الفوز للمنتخب المغربي على الأنغولي. كما أشاد وليد الركراكي، الناخب الوطني، بالوجوه الجديدة بعد مباراة أنغولا، وقال إن عبد الكبير عبقار كان قويا في الدفاع، وأدى المطلوب منه، مضيفا «سنجرب عناصر أخرى أمام موريتانيا. إبراهيم دياز وإلياس بن صغير لاعبان بجودة عالية، وأظهرا ذلك في المباراة، ولم يكونا في حاجة لوقت طويل للتأقلم». الجمهور يخطف الأضواء عاشت الجماهير المغربية ليلة استثنائية بملعب أكادير الكبير، إذ حضرت قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباراة، وبعضها أحضر وجبة الإفطار إلى الملعب. وتجاوز الحضور 45 ألف متفرج، وهتفوا للأسود بعد دخولهم أرضية الملعب، وشروع منشط المباراة في تقديم أسماء اللاعبين واحدا تلو الآخر، خصوصا إبراهيم دياز الذي تفاعلت معه الجماهير بشكل كبير، ورددت اسمه أكثر من مناسبة. ودخل لاعبو المنتخب الوطني أرضية الميدان، وجابوا جنبات الملعب تحت تصفيقات المشجعين. ونجحت الجماهير في تشجيع وتحفيز اللاعبين، وإعادة الثقة بعد انتكاسة كأس إفريقيا، ورفعت تيفو لصورة أسد الأطلس. وظل الجمهور يتفاعل مع محاولات إبراهيم دياز الذي كان نجم المباراة، كما صفقت لدخول سفيان رحيمي، كما عمت فرحة هيستيرية بمدرجات الملعب بعد تسجيل الهدف الأول، كما لو أن المباراة رسمية وليست ودية. ورغم الأجواء الرمضانية، لم ينحصر الحضور على الجمهور السوسي، بل حضرت الجماهير من مختلف مناطق المغرب، وتحملت عناء السفر. الاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية فضل وليد الركراكي، والجامعة الملكية لكرة القدم، مواصلة الاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية، من خلال خوض مباريات ودية أمام منتخبات القارة الإفريقية، بعد المنتخب الأنغولي، برمج المنتخب الموريتاني، بعد الصعوبات التي وجدها الناخب الوطني وليد الركراكي، ولاعبيه في كأس إفريقيا. وبعد انتكاسة نسخة كوت ديفوار، أضحى الاحتكاك مع المنتخبات الإفريقية أمرا ضروريا، حسب الركراكي، في ظل توفر هذه المنتخبات على لاعبين يحترفون في أوربا على أعلى مستوى، كما أن الرهان المقبل، هو البحث عن الفوز بكأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب. وسيحاول وليد الركراكي، استغلال تواريخ «فيفا»، لإجراء مباريات ودية أمام منتخبات إفريقيا، حتى يستعد المنتخب مبكرا لكأس أمم إفريقيا 2025، كما أن إحصائيات وليد الركراكي في مواجهة المنتخبات الإفريقية تسجل تواضعا، حيث واجهها في 12 مباراة، انتصر في 7 مباريات، وانهزم في اثنتين، وتعادل في ثلاث. اختبار التنظيم شكلت المباراة اختبارا للجانب التنظيمي، في ما يتعلق بمساهمة السلطات العمومية، من أجل إنجاح هذه التظاهرة، إلى جانب الجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات الملعب الكبير لأكادير. ونجح مختلف المتدخلين من سلطات عمومية ومصالح خارجية ومجالس منتخبة، في كسب رهان التحضير الجيد لهذه المباراة الودية، والتي عرفت وقوف سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، على جميع التفاصيل التنظيمية، وزار الملعب قبل المباراة، ووقف على جميع الاستعدادات. وسجلت بعض المشاكل التنظيمية، خصوصا الازدحام في بعض الأبواب والمدرجات. إنجاز: عبد الجليل شاهي (أكادير)

4 مكاسب للمنتخب أمام أنغولا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

طقوس رمضانية بمحكمة الاستئناف بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات