تراجعت أسعار الخضر والفواكه بالسوق الداخلية ، بسبب مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع المغربية، التي يتم تصديرها نحو دول إفريقيا من المعبر الحدودي الكركرات، الأمر الذي انعكس إيجابا على القدرة الشرائية للمواطنين. وعلمت "الصباح" أن الأسعار تراجعت بنسبة كبيرة، إذ أن جل الخضر الأساسية لا يتجاوز سعرها 5 دراهم، في حين كان سعرها يتجاوز 7 دراهم في الأيام القليلة الماضية. وقررت السلطات الموريتانية قبل أسبوع، رفع الرسوم الجمركية على الشاحنات المغربية في خطوة غير مسبوقة. وبلغت نسبة ارتفاع الرسوم 171 في المائة. وفي ما يخص الأسعار عند الخضار بالتقسيط، فإن سعر الطماطم يتراوح ما بين 3 دراهم و5، حسب الجودة والنوع، كما يتراوح سعر البطاطس ما بين 4 دراهم و5.5، في حين أن سعر البصل الجاف يصل إلى 7 دراهم، والبصل الأخضر والجزر واللفت و"البربا"، فتتراوح أسعارها ما بين 3 دراهم و4. وبلغ سعر الباذنجان 2.5 دراهم، وثمن "الكورجيط" 4 دراهم، و"الجلبانة" 12 درهما، والخص و"الكرمب" 6 دراهم، وهي أسعار غير مسبوقة خاصة في الظرفية الحالية. ويسود صمت رسمي من الجانبين الموريتاني والمغربي، حول أسباب الزيادة في هذه الرسوم، ما فتح الباب أمام التأويلات، إذ تقول بعض الآراء المعتدلة في موريتانية إن الأمر متعلق بموسم الحصاد في هذا البلد الجار، الذي يمتد لثلاثة أشهر، وأن الحكومة تريد تشجيع المنتوج المحلي. وهناك تفسيرات أخرى، ربطت الموضوع بمبدأ المعاملة بالمثل، بعدما فرض المغرب ضريبة 10 دراهم على كل طن من السلع القادمة من الدول الإفريقية، في حين قال البعض إن هناك خلافات سياسية. وتصب هذه الزيادة في الرسوم حسب المهنيين، في صالح المواطن المغربي البسيط، الذي سيقتني الخضر والفواكه بأسعار تنافسية، في حين سيتضرر الموريتانيون نتيجة نقص السلع القادمة من المغرب. عصام الناصيري