شرى البرد… طفح جلدي “قاتل”

يحدث بعد التعرض للبرد ونصائح بتجنب درجات الحرارة المنخفضة من أكثر المشاكل التي يواجهها العديد من الأشخاص، في فصل الشتاء، الإصابة بشرى البرد، وهو طفح جلدي يظهر بعد التعرض للبرد. في هذه الورقة نقدم مجموعة من النصائح حول شرى البرد، منها أسباب الإصابة والأعراض التي يعانيها المرضى، بالإضافة إلى العلاجات الممكنة. ومن محاور هذه الورقة نصائح للوقاية من شرى البرد، إلى جانب المضاعفات التي يمكن أن تصل إلى الإصابة بضيق التنفس وانسداد كامل في الشعب الهوائية. في ما يلي التفاصيل: مضاعفات خطيرة في بعض الحالات ناتجة عن اضطراب مناعي وتؤدي إلى ضيق في التنفس يصنف الأطباء مشكل شرى البرد بأنه اضطراب مناعي، موضحين أنه يقوم بمهاجمة خلايا كولينيرجكية ويجعلها منبت تعرض للبرودة عند حدوث نوع من الاضطراب في الخلايا العرقية، وبالتالي لا يستطيع المصاب تدفئة نفسه. ولهذا فإن المصاب رغم برودة الطقس إلا أنه يرتدي ملابس صيفية، لأن التدفئة المفرطة تؤثر سلبا على بعض الخلايا، التي تقوم بإفراز مواد معينة للحساسية الفيزيائية وتكون عبارة عن إنزيمات معينة في الجلد تفرز عند التعرض للبرودة الزائدة، وبالتالي يزيد الإحساس بالحكة مع ظهور بقع حمراء. ولا يعتبر شرى البرد مرضا خطيرا في معظم الحالات، لكن في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثلا إذا قفز المصاب في الماء البارد، فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل حاد و فقدان الوعي والغرق. ومن جهة أخرى، يمكن أن يؤدي تناول مشروب بارد إلى حدوث تورم في منطقة الحلق لدى المصاب، وقد يتطور في أسوأ الحالات ليس فقط إلى صعوبة البلع، ولكن أيضا إلى ضيق في التنفس أو انسداد كامل في الشعب الهوائية. ويحذر الأطباء كل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بشرى البرد إلى تفادي استهلاك الأطعمة والمشروبات الباردة للحد من الأعراض المزعجة، وكذلك تجنب السباحة في الماء البارد. وفي حالات الطوارئ، يمكن للمصابين الذين يعانون بشدة هذا النوع من الحساسية حمل مستحضرات الكورتيزون أو مضادات الهيستامين معهم، مع الحرص على اتباع إرشادات الطبيب تفاديا لظهور الأعراض المزعجة. ويشدد الأطباء بالقول إنه طالما لم يتلق المصاب بشرى البرد العلاج المناسب، عليه تفادي تعريض جلده للبرد، بأقل قدر ممكن تفاديا لتدهور الوضع. وفي بعض الحالات يختفي شرى البرد من تلقاء نفسه بعد أسابيع أو شهور من ظهوره، بينما في حالات أخرى، قد يستمر لفترة أطول، وبالتالي يعد العلاج ضروريا. ويمكن لأدوية مضادات الهيستامين مثل "لوراتادين" و"سيتريزين"، أن تمنع أو تقلل من إفراز الهيستامين عند التعرض للبرد. وفي حال عدم الاستجابة لمضادات الهيستامين، يمكن أن يوصي الطبيب بأدوية أخرى لعلاج شرى البرد. أمينة كندي لمعلوماتك < شرى البرد هو تفاعل تحسسي للجلد تجاه البرد يحدث في غضون دقائق من التعرض للبرد. تظهر على الجلد المصاب بقع جلدية منتفخة مثيرة للحكة ما يعرف باسم "الطفح". < يعاني المصابون بشرى البرد أعراضا مختلفة ومتعددة. فبعضهم يتعرضون لتفاعلات تحسسية خفيفة تجاه البرد، وبعضهم يعاني تفاعلات تحسسية شديدة. وبالنسبة إلى بعض المصابين بهذه الحالة، يمكن أن تؤدي السباحة في الماء البارد إلى انخفاض ضغط الدم أو الإغماء أو التعرض لصدمة. < يصيب شرى البرد في الغالب اليافعين، ويعانون مجموعة من الأعراض، منها تورم اليدين أثناء مسك الأجسام الباردة، علما أن العلاج يتضمن عادة اتخاذ خطوات وقائية، مثل تناول مضادات الهيستامين وتجنب التعرض للهواء والماء الباردين. رقــــــــم 5 خطوات للوقاية يعتبر الاختصاصيون أن أفضل طريقة لمنع شرى البرد ورد الفعل التحسسي المحتمل للبرد هي تجنب التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة، لكن هذا قد لا يكون ممكنا دائما. ويشدد الاختصاصيون على الالتزام بالنصائح لتقليل فرص الإصابة بأعراض شرى البرد، منها ارتداء ملابس واقية خلال الطقس البارد، مثل السترات الدافئة، والقفازات، والأوشحة، وذلك من أجل تعريض أقل قدر ممكن من الجلد لدرجات الحرارة الباردة. وينصح أيضا بالاستحمام بالماء الدافئ، مع تجنب الأطعمة الباردة، مثل الآيس كريم والحلويات المجمدة الأخرى لمنع تورم الحلق. ومن النصائح تناول الأدوية الموصوفة، مثل مضادات الهيستامين، قبل التعرض للبرد إذا أوصى الطبيب بذلك. وفي حالة الذهاب للسباحة، ينبغي وضع اليد في الماء أولا لمعرفة ما إذا كان يحدث تفاعل البشرة. إ.ر نــصــيـــحــة مكعبات الثلج للتشخيص يظهر شرى البرد لدى البالغين والشباب في منتصف العمر، ولكنه قد يصيب أيضا الأطفال أو كبار السن. ويشعر حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون شرى البرد، مع مرور الوقت، إما بتحسن كبير في الأعراض أو لن يواجهوا المزيد من شرى البرد في غضون 6 سنوات. وقد يكون الأشخاص الذين يعانون أحد الأمراض أكثر عرضة للإصابة بشرى البرد، منها أحد أمراض المناعة الذاتية أو عدوى فيروسية أو جدري الماء أو التهاب الكبد الفيروسي أو أمراض الدم الأخرى. ويمكن تشخيص شرى البرد عن طريق اختبار تحدي مكعبات الثلج لمراقبة تفاعل الجسم مع درجات الحرارة الباردة. وفي هذا الاختبار، يتم وضع مكعب ثلج على الذراع لمدة 4 دقائق إلى 5، ثم سيعمل الطبيب بعد ذلك على تقييم المنطقة التي تعرضت للبرد على فترات تتراوح بين دقيقة و 3 دقائق و 5 و 10 لظهور شرى أو حكة. إ.ر النوع الثالث يمكن أن يؤدي إلى الوفاة الدكتور حمضي قال إنه يظهر في الطفولة وسببه ناتج عن فيروس أو يصاب به الجسم تلقائيا قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب عام، وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن شرى البرد أو أرتيكاريا البرد، مرض يصاب به شخص من بين كل ألف أو ألفين في المجتمع، معتبرا أن النوع الثالث من المرض خطير، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها الوفاة. في ما يلي نص الحوار: كيف يمكن تعريف شرى البرد؟ > شرى البرد أو أرتيكاريا البرد هو مرض يدخل في العائلة الكبرى للأرتيكاريا المزمنة، التي تكون ناتجة في 90 في المائة من الحالات عن عامل آخر من دون الحساسية، لهذا فأرتيكاريا البرد لا تدخل في إطار حساسية الجلد. ويصيب هذا المرض عموما داخل المجتمع فردا واحدا من كل ألف أو ألفين، ويصيب الأطفال والشباب، ويعتبر سن 10 سنوات العمر الذي يصاب فيه أكثر المرضى، ويصيب الفتيات أكثر من الفتيان، ويمكن أن يبدأ في الطفولة كما يمكن أن يظهر بعد سن 20 سنة، ويمكن أن يختفي بعد خمس سنوات من ظهوره. وغالبا ما تكون أرتيكاريا البرد الجينية، التي يصاب بها الشخص بالوراثة نادرة جدا. ما هي أسباب الإصابة به؟ > يمكن أن يصاب به الجسم بشكل تلقائي، دون وجود سبب معين، أو يكون نتيجة لإصابة الجسم بأحد الفيروسات التي دخلت إليه، أو تنتج أيضا عن طريق تناول بعض الأدوية التي يتناولها الطفل. لكن أخطر الأنواع، هي التي يصاب بها الشخص، عندما يسبح في مسبح بارد جدا، إذ يمكن أن يصاب بالدرجة الثالثة من الأرتكاريا التي تعتبر من أخطر الأنواع. ما هي أعراض الإصابة بالمرض؟ > هناك ثلاثة أنواع من الأرتيكاريا، وتظهر على شكل طفح جلدي، عندما يكون الهواء باردا أو يلمس الشخص شيئا باردا، أو عندما يأكل أو يشرب مادة باردة مثل "الأيسكريم" مثلا. ويكون المرض من الدرجة الأولى، عندما تظهر الأعراض في المكان الذي لامس السطح البارد على سبيل المثال، والدرجة الثانية عندما يظهر الطفح الجلدي في مكان آخر غير الذي لامس الشيء البارد، وأما الدرجة الثالثة وهي الأكثر خطورة، وتسمى أرتيكاريا عامة، وهي التي تؤدي إلى هبوط الضغط وتتزايد دقات القلب، ويمكن أن تؤدي إلى صدمة، ومضاعفات خطيرة، قد تصل إلى الوفاة. ما هي الطرق المتاحة لعلاجه؟ > من الضروري أن يحتاط الشخص المصاب بالمرض، من السباحة في الماء البارد، أو تناول الأطعمة والمشروبات الباردة، وأن يتناولوا أدوية مضادات الهستمينات، وأن يستعملوها قبل الإصابة خاصة بالنوع الأول والثاني. وإذا كان المريض مصابا بالنوع الثالث، يجب أن تكون معه دائما حقنة الأدرينالين، ويحمل معه أيضا ورقة مكتوب عليها بأنه مصاب بهذا المرض، لأنه يمكن أن يفقد وعيه، وقبل أن يغمى عليه يمكن أن يأخذ الحقنة ذاتيا أو أن يحقنها له شخص ما إذا صادفه مغمى عليه. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور + طبيب في الطب العام بالعرائش + باحث في قضايا السياسات والنظم الصحية + رئيس النقابة الوطنية للطب العام بالمغرب + كاتب وناشط إعلامي في قضايا التربية والإعلام الصحي + صدر له كتاب عن التوعية الصحية وكتب مشتركة + مؤسس ورئيس سابق لعدد من الجمعيات الطبية

شرى البرد… طفح جلدي “قاتل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدول‭ ‬ينتفضون‭ ‬ضد‭ "‬التراجعات‭"‬

تغيب رئيس مجلس الحسيمة يغضب السكان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات