الداخلية والدرك يراقبان عبور “إيبولا”

استنفر الانتشار السريع لداء إيبولا، مصالح وزارة الداخلية والدرك ووزارة الصحة. المغرب أعلن تشكيل لجنة مشتركة، لمكافحة الوباء، يقودها جهاز الدرك الملكي بصفته، المكلف بتتبع حالات الكوارث ومراقبة الحدود، ومنع تسرب الأخطار إلى داخل المملكة. اللجنة الرفيعة المستوى، تفرعت عنها لجنة لليقظة، تضم ممثلين عن المصالح المذكورة، مهمتهم متابعة تطور الوباء. في اجتماع حضره وزير الصحة، حسين الوردي، ووزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، والجنرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني، سعى الجميع إلى طمأنة الرأي العام، بعدم تسجيل أي حالة إصابة بالوباء، إلا أن الرسالة من وراء تشكيل هذه اللجنة، لا تخفي أن المغرب ليس في منأى عن إمكانية دخول الفيروس القاتل.وشملت الإجراءات الميدانية، التي أعلنتها الرباط لمواجهة الوباء، مجموعة من التدابير الاحترازية على مستوى النقاط الحدودية البحرية والجوية والبرية، ترقبا لدخول أي إصابة محتملة، ووضعت وزارة الصحة مجموعة من الأجهزة للمراقبة في المطارات، التي تستقبل طائرات شحن قادمة من بلدان غرب إفريقيا، دون تعليق الرحلات المتوجهة إلى هذه البلدان، كما فعلت شركات نقل جوية أخرى. وقرر المغرب إخضاع كل الرحلات الجوية القادمة من دول غرب إفريقيا، حيث ينتشر الفيروس الوبائي، للمراقبة الصارمة، فيما تم إخضاع أطقم الطائرات التي تُسافر إلى الدول التي تعرف انتشار الفيروس لتكوين مكثف، كي يكونوا على حذر، والإبلاغ عن أي حالة مشبوهة من بين المسافرين، وإخبار قائد الطائرة بذلك، علاوة على اتخاذ احتياطات وقائية داخل الطائرات القادمة نحو المغرب.بالمقابل، تسعى الوزارة الوصية على قطاع الصحة، إلى التقليل من قلق المغاربة، من خلال نشر بيانات متتابعة حول الوباء، والحرص على إخبار الرأي العام بأن المغرب خال من مرض الحمى الوبائية ‘إيبولا’، ووفق وزارة الصحة، فإنه في إطار الإجراءات الوقائية، وتنفيذا لتدابير النظام الصحي الدولي، تتابع الوزارة عن كثب الوضع الوبائي العالمي وتعزز المراقبة الصحية عل مستوى نقاط الولوج، بتعاون مع السلطات المينائية، سيما مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. الوزارة هيأت أيضا، الظروف الضرورية لإخضاع المسافرين، القادمين من البلدان التي سجلت بها إصابات كبيرة بهذا الوباء وتبدو عليهم علامات الإصابة، للمراقبة الطبية.التعاطي الرسمي مع انتشار الوباء، شمل تعبئة الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك الملكي وأمن المطارات والنقاط الحدودية، من أجل الإبقاء على درجة التأهب في مستويات عليا، واتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، كما شملت هذه التدابير القيام بزيارات إلى مقرات إقامة الأفارقة الأجانب، المتحدرين من غرب إفريقيا، من أجل متابعة وضعيتهم الصحية، خاصة أن التقارير الأمنية تشير إلى أن أكثر من 40 مهاجرا من هذه البلدان، يصلون يوميا إلى المغرب، بعضهم يفضل الاستقرار، ويتخلى عن فكرة الوصول إلى أوربا. هذه الزيارات، التي تشرف عليها عناصر من الدرك الملكي والأمن، من شأنها أن تضمن استمرار المراقبة القبلية للحالات المحتملة.وتتزامن هذه الإجراءات الاحترازية، التي تشرف عليها المصالح التابعة للداخلية والدرك الملكي، مع تدابير أخرى اتخذتها وزارة الصحة، تقوم على مراقبة صارمة لكل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس إيبولا، من خلال تدابير للوقاية تبدأ "انطلاقا من مطارات بلدانهم"، بتزويد أطباء بآليات فحص حرارة الركاب قبل صعودهم على متن الرحلات القادمة نحو المغرب، لتجنب نقل الفيروس. ومكن هذا الإجراء من إلغاء سفر 700 شخص، بعدما اكتشف الأطباء حالات ارتفاع حرارة لديهم. ويتضمن المخطط الوطني الكشف المبكر عن الحالات المشتبه في إصابتها بهذا الوباء، وإخضاع جميع المسافرين الذين ينزلون في مطارات المغرب للمراقبة والفحص"، وفقا لمعايير أوصت بها منظمة الصحة العالمية. إحسان الحافظي

الداخلية والدرك يراقبان عبور “إيبولا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيبولا... حواجز بالمطارات لمنع تسلل الفيروس

إلغاء دعم الدقيق سيرفع سعر الخبز بـ 14 سنتيما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات