رؤسـاء الفرق: الخطـاب الملكي تاريـخي

أجمع رؤساء وممثلو الفرق البرلمانية على الأهمية التاريخية التي يكتسيها الخطاب الملكي لمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، الجمعة الماضي، خاصة في ما يتعلق بدعوته الموجهة إلى الطبقة السياسية والبرلمانية من أجل الإسهام في الرقي بالخطاب السياسي والممارسة البرلمانية. واعتبر هؤلاء في تصريحات صحفية، أن الخطاب الملكي يعد خارطة طريق جديدة للدخول السياسي الجديد، مع التشبث بالروح الوطنية في زمن كثرت فيه التحديات المطروحة أمام المغرب إقليميا ودوليا. في هذا السياق، قال عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن التوجيهات الملكية المتضمنة في الخطاب الملكي، يجب أن تكون حاضرة لدى الفاعل السياسي والبرلماني، مضيفا أن خطاب الملك يعتبر بحق خطابا تاريخيا، لأنه يتضمن مجموعة من التوجيهات والوصايا من أهمها التحلي بالمواطنة والمصلحة العامة.وقال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالمجلس ذاته، إن الخطاب الملكي يتضمن دلالات و توجيهات دقيقة ورسائل إلى السياسيين المغاربة بشكل عام، إذ أكد جلالته ضرورة الاعتزاز بالوطن والارتقاء بالخطاب السياسي ومواصلة العمل من أجل استكمال الأوراش التشريعية الكبرى، سواء منها المرتبطة بالدستور أو تلك المتعلقة بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن جلالته دعا الجميع للعمل من أجل التهييء الجيد لهذه الاستحقاقات. من جهته، قال رشيد ركبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، إن الخطاب الملكي يتضمن رسائل يجب على النخب السياسية التقاطها بالنظر إلى الرهانات المطروحة خلال الدورة البرلمانية الحالية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالصراحة والتحلي بالمصداقية والاحترام المتبادل بين جميع الفرقاء السياسيين.وقال وديع بنعبد الله، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن الخطاب الملكي يشكل لحظة قوية في تاريخ المغرب، لأنه جاء غنيا بالرسائل والدلالات المتعددة والتي تجعل الفاعلين السياسيين أمام مسؤولياتهم، مضيفا أن الخطاب الملكي يشكل أيضا دعوة للتوافق في إخراج المشاريع الكبرى المهيكلة.وقالت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب إن النساء البرلمانيات يشعرن بالاعتزاز لتأكيد جلالة الملك في خطابه السامي على دور المرأة في التنمية، معتبرة أن ذلك يعد رسالة لجميع الفاعلين حتى تمنح للمرأة المكانة التي تستحقها داخل المجتمع.وأكد عبد الحميد فاتحي، عضو الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، أن الخطاب الملكي كان في مستوى تطلعات المواطن المغربي، وتطرق للقضايا الكبرى، وفي مقدمتها ترسانة القوانين الانتخابية التي يتعين تدارسها خلال هذه الدورة التشريعية وكذا مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة خصوصا بإصلاح منظومة العدالة والجهوية، مشيرا إلى أن الخطاب توجه للنخب السياسية للرقي بالخطاب السياسي إلى مستويات تليق بتطلعات المواطن المغربي الذي يبقى في حاجة لمؤسسات وأحزاب ونقابات قوية تعمل من أجل استرجاع ثقته في العمل السياسي .من جهته، أكد محمد جودار، عضو الفريق الدستوري بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي السامي يحث على ضرورة التشبث بالهوية المغربية مضيفا أن البرلمان مدعو إلى الانكباب خلال هذه الدورة على مجموعة من الأوراش على رأسها إصلاح منظومة العدالة، والجهوية والقوانين الانتخابية.من جهته، قال محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين، إن خطاب الملك أعطى إشارات قوية للأحزاب السياسية في أفق الاستعداد للانتخابات المقبلة، مبرزا أنه دعا أيضا إلى الارتقاء بالخطاب السياسي حتى يكون في مستوى اللحظة التاريخية.جمال بورفيسي

رؤسـاء الفرق: الخطـاب الملكي تاريـخي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: "تخربيق" المعارضة لا ينفع

الملك يحث البرلمانيين على أخلاقيات العمل السياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات